وزير التكوين المهني والتشغيل في جرجيس : الشروع في إجراءات إعادة بناء وحدة التدريب بداية من فيفري المقبل

أعلن وزير التكوين المهني والتشغيل رياض شود عن الشروع بداية من شهر فيفري 2025 في إجراءات إعادة بناء وحدة التدريب المهني بجرجيس.

وأضاف خلال زيارة أداها يوم الجمعة 27 ديسمبر 2024 إلى مكتب التشغيل والعمل المستقل بجرجيس ووحدة التدريب المهني أن الوزارة ستعمل على إحداث بناية جديدة لمكتب التشغيل بالجهة وذلك سواء ضمن مشروع إعادة بناء وحدة التدريب إن أمكن ذلك أو بالمنطقة الصناعية بجرجيس.

وأكد بخصوص إحداث مركز تكوين مهني متعدد الاختصاصات بجرجيس أن ذلك موكول إلى المجلس الوطني للجهات والأقاليم الذي من صلاحياته إقرار مثل هذه المشاريع والوزارة تتولى تنفيذها وإنجازها في صورة إقرارها.

وأكد من جهة أخرى على ضرورة تطوير التدريب المهني نحو التدريب المقيس  ليكون معترفا به مشيرا إلى إمكانية تعميم شهادات المهارة على الإعداديات التقنية التابعة لوزارة التربية بداية من شهر فيفري المقبل.

وشدد على أن الرسالة الأهم بالنسبة إلى أعوان مكاتب التشغيل هي اعتماد مقاربة جديدة في العلاقة مع الباحثين عن شغل مؤكدا أن العملية ليست مكتبية بحتة بل من الضروري الخروج من المكاتب وايصال المعلومة إلى الباحثين عن شغل خاصة أن الدولة وفرت العديد من الامتيازات سواء في مجال إعادة التأهيل أو التكوين التكميلي أو بعث المشاريع أو المرافقة والمبادر الذاتي إلى غيرها من المجالات.

يذكر أن إحداث مركز تكوين مهني متعدد الاختصاصات بجرجيس كان ومازال من أهم المطالب الملحة للجهة لاحتضان العدد الكبير من المنقطعين عن الدراسة أو خريجي الإعدادية التقنية بجرجيس وذلك عوضا عن اللجوء إلى الهجرة غير النظامية ومايعرف بالحرقة.

مديرة الإعدادية التقنية بجرجيس سامية الرحيبي أكدت على هذا الطلب في كلمة لها أمام الوزير مبرزة أن أغلب خريجي الإعدادية التقنية لايلتحقون بمراكز التكوين المهني بالمدن المجاورة وذلك نظرا لعدم توفر الإقامة بالبعض منها أو لعدم توفر النقل مثل مركز التكوين بجربة فضلا عن كون أغلب الولايات التي بها مراكز التكوين يفضلون قبول أبناء  جهاتهم وحتى وإن استجابوا لقبول بعض خريجي الإعدادية التقنية بجرجيس فإن العدد المقبول يكون محدودا في حدود 10 أو 15 تلميذا فقط.

كما أشارت إلى نقص المكونين في عدة اختصاصات بالإعدادية التقنية بجرجيس رغم التعهد بإمضاء عقود تدريب مع الحرفيين لضمان حد أدنى من التدريب المهني للتلاميذ.

وكانت مديرة الإعدادية التقنية بجرجيس قد أكدت في تصريح سابق أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت انقطاع أكثر من 200 تلميذ نسبة كبيرة منهم لجأت للهجرة غير النظامية “ حرقة “ مشيرة إلى أن أكبر مشكل يدفع التلاميذ إلى الانقطاع والهجرة هو افتقاد الجهة إلى مركز تكوين مهني من شأنه أن يستوعبهم ويحتضنهم عند تخرجهم من الإعدادية التقنية بجرجيس وذلك رغم وجود دراسة لإنجاز مركز تكوين مهني بجرجيس منذ سنة 2014.