عودة جماعية في الأفق : فهل تعيد للفريق التوازن؟

من المفترض أن تشهد تشكيلة النادي الصفاقسي اليوم أمام الترجي الرياضي، عودة جماعية لعدد من العناصر التي غابت عن المقابلات الماضية لأسباب مختلفة أهمها العقوبات التي طالت أربعة لاعبين، وبعد الخسارة أمام الملعب التونسي وضرورة ضخ دماء جديدة في التشكيلة تساعد الفريق بدنياً على التعامل مع المقابلة باعتبار أن الصفاقسي لم يتمتع بوقت كافٍ من أجل تحضير هذه المقابلة ولهذا فإن المدير الفني الفرنسي أولفيي بيران، الذي يقود الفريق مؤقتاً لا يملك عديد الخيارات غير الدفع بهذه الأسماء في رحلة البحث عن التوازن المفقود الذي لم يحققه الفريق منذ بداية الموسم، ولهذا فإن لاعباً مثل محمد الضاوي سيكون أساسيا إضافة إلى فراس السكوحي الذي أعطى إضافة لوسط الميدان في كل المقابلات التي شارك فيها وكان من بين أفضل لاعبي الفريق، كما لا يستبعد أن يظهر يوسف بشّة أساسياً في غياب بركات الحميدي الذي أصيب في المقابلة الماضية ولا يبدو أنه سيكون قادراً على اللعب قريبا. ومن المتوقع أن تعرف التشكيلة أربعة تغييرات على الأقل قياسا بالمقابلة الماضية أمام الملعب التونسي وهو أمر منطقي باعتبار عودة الغائبين وضعف أداء بعض الأسماء في وسط الميدان أساسا.

تعديل تكتيكي

على صعيد آخر، وفي ظل الفارق في القدرات الجماعية والفردية، وكذلك الجاهزية الذهنية، فمن المفترض أن يغير الفريق طريقة لعبه ولن يحاول أن يفرض أسلوباً هجومياً منذ البداية لأنه يعلم جيدا أن منافسه يملك كل القدرات التي تساعده على الإطاحة بكل منافسيه ولهذا فإن الصفاقسي سيحاول اتباع خطة متوازنة هدفها الأساسي غلق المساحات أمام الترجي ومحاولة السيطرة على وسط الميدان وانتظر الأخطاء التي يقوم بها دفاع الترجي، ودون ذلك فإن المدير الفني يعلم جيداً أن فريقه عاجز خلال هذه المرحلة عن فرض أسلوب لعبه أمام أي من منافسيه وبالتالي سيكون من شبه المستحيل عليه أن يفرض إيقاعه في المقابلة التي تحتاج منه تركيزا عاليا، ذلك أن الصفاقسي ورغم أنه سيدخل المقابلة ولا يملك فرصاً كبيراً في الانتصار، إلا أنه قادر على صنع الفارق في حال أحسن تطبيق الخطة ولم يعط منافسه فرصة استغلال نقاط ضعفه، وعليه فإن الفريق سيحاول أن يستعين بالسلاح التكتيكي في مواجهة فريق أفضل منه على جميع المستويات.