آخر أربعة حراس للمنتخب في المهيري …ولــكـــــن بــتــرتــــيـــــب غــامـــض وغــريــب
تحمل مواجهة النادي الصفاقسي والترجي الرياضي، العديد من المفارقات التي تهم وضع كل فريق في الترتيب وكذلك عدد الأجانب وغيرها من المعطيات، ولكن هذه المقابلة تتميز أيضا، بوجود حراس المنتخب الوطني في المباريات الماضية ضمن الفريقين ولكن بوضع مختلف بين الحارس الأساسي والحارس المهدد بفقدان مكانه والحارس الطامح لتثبيت حضوره ومن خرج من الحسابات الأساسية، فعلى مرّ التاريخ كان كل فريق يملك في صفوفه حراسا من أعلى مستوى وصنعوا الفارق باستمرار ولكن حاليا، فإن وضع الحراس يبدو غير مستقر ويطرح جدلاً في الفريقين على حدّ سواء، فقد كان التعاقد مع أيمن دحمان من أبرز الصفقات في البطولة التي قام بها النادي الصفاقسي باستعادة نجمه السابق، بينما تعاقد الترجي الرياضي مع بشير بن سعيد وبالتالي أصبح للفريقين أربعة حراس دوليين وهم: أيمن دحمان وصبري بن حسن (الصفاقسي) وأمان الله مميش وبشير بن سعيد (الترجي الرياضي).
مميش: مهدد فعليا
لم يقدم الترجي تفسيرا لغياب حارسه الأول أمان الله مميش عن اللقاء الأخير أمام قوافل قفصة ولكن من الواضح أن الأمر لا يعني استبعاده من الحسابات نهائيا بل راحة ظرفية ولكن الأيام المقبلة لن تكون سهلة على الحارس الدولي، الذي أثار جدلا كبيرا منذ بداية الموسم وبات مهددا فعليا بفقدان مكانه الأساسي في تشكيلة الفريق في المقابلة المقبلة، بحكم أن المدرب لن يقبل بمزيد الأخطاء وخلال الأشهر الأولى من موسم 2024ـ2025، استوفى مميش حقه في الأخطاء ولن ينال فرصة جديدة إن لم يثبت أحقيته بأن يكون رقم واحد في الترجي وهو يعلم أن الحصانة غير أبدية في فريق مثل الترجي الرياضي.
بن سعيد: استغل الفرصة
استغل بشير بن سعيد الفرصة التي قدمها له المدرب في لقاء قوافل قفصة ولحسن حظه فقد واجه منافسا ضعيفا هجومياً فسجل نقاطا ثمينة ووجه رسائل إلى إدارة الترجي بكونه مازال قادراً على صنع الفارق، وقد خسر بن سعيد مكانه في المنتخب الوطني خلال التربصات الأخيرة فقط بسبب وجوده في الترجي ولكن مواجهة القوافل أعادته إلى الواجهة وسلط ضغطا قويا على مميش ولن يكون مفاجئا مشاهدته أساسياً قريباً فمع أول خطأ سيرتكبه مميش سيكون بن سعيد مستفيدا بارزا.
دحمان: انتقادات قوية
يواجه أيمن دحمان انتقادات قوية من جماهير الصفاقسي قد تجعله يخسر مكانه الأساسي، ورغم أنه من الصعب تفعيل هذه الخطوة في الفترة الحالية إلا أن دحمان يواجه أصعب مرحلة في مسيرته مع النادي الصفاقسي، وفي حال عجز عن التدارك قريباً فإنه سيواجه خطر الإبعاد فعلياً عن التشكيلة الأساسية وهو أمر ممكن ففي غياب إضافته الفعلية للفريق وعدم قدرته على صنع الفارق فإن المدرب لن يمنحه المزيد من الفرص. ودفع دحمان ثمن الضعف الدفاعي لفريقه الذي لم يعد قادرا على الدفاع عن مرماه وغابت تصديات حارس نادي الحزم السعودي سابقاً وغياب إضافته ساهم في تعقيد وضع الفريق.
بن حسن: مبعد في انتظار الرحيل
لن يكون صبري بن حسن حاضراً في مقابلة اليوم باعتبار أنه مبعد عن الفريق منذ دعوته إلى المنتخب الوطني في شهر أكتوبر الماضي، فمن الحارس الأول إلى خارج الحسابات وهو قرار فني كان غريباً نسبيا دعمه قرار الحارس بالرحيل عن النادي وعدم تمديد عقده بعد دخوله في مفاوضات مع النادي الإفريقي والنجم الساحلي ووجود اهتمام من أندية سعودية بالتعاقد معه، وبالتالي دخل بن حسن مرحلة حرجة، ولكنه المستفيد الوحيد من التطورات الأخيرة التي يعيشها الفريق باعتبار أن الجماهير طالبت بعودته ومنحه الفرصة مرة أخرى، ولكن يبدو أن الأمر حُسم نهائياً وبن حسن لن يعاود الظهور مع الفريق هذا الموسم.
الفريق محاصر بالأزمات : هــل يــتــمّ اللـجـــوء إلــى هيـئــة جديدة؟
إلى حدود صباح أمس، عجز المشرفون على تسيير النادي الصفاقسي عن إيجاد حلول نهائية تنهي الوضع …