تألق ضد أندية النصف الأول من الترتيب : الطـريـق إلى اللـقب يمـّر عبر التألق في مواجهة المنستير
لم يعش الملعب التونسي منذ زمن طويل للغاية على وقع ما يعيشه خلال النصف الأول من منافسات هذا الموسم، ذلك أن فريق باردو استطاع أن يجمع في أغلب مبارياته السابقة بين الإقناع والإمتاع والتألق، وهو ما خوّل له أن يتصدر ترتيب البطولة بكل جدارة متقدما عن كل «القوى التقليدية» التي غالبا ما تقف المواجهات ضدها حائلا بين الملعب التونسي والمنافسة القوية على المراكز الأولى.
غير أن الانتصار الأخير الذي تحقق خارج الديار ضد النادي الصفاقسي كان مختلفا تماما عما تحقق في السابق، بما أن الملعب التونسي أكّد بعد مرور 12 جولة أنه جدير بمقارعة بقية الكبار والتألق ضدهم، ويعكس الفوز الأخير هذا التطور غير المسبوق في نتائج الفريق الذي نجح في تحقيق سلسلة من النتائج المميزة والاستثنائية ضد كل الفرق على حد السواء ولولا الهزيمة بقوة القانون في مباراة الجولة الافتتاحية ضد الترجي الجرجيسي والتي انتهت بالتعادل على الملعب لكانت الحصيلة أفضل بكثير.
لكن في المجمل فإن ما يميز نسخة الملعب التونسي هذا الموسم عن كل النسخ السابقة وتحديدا نسخة الموسم الماضي الذي شهد نجاح الفريق في التتويج بكأس تونس بعد غياب طويل، أن الفريق بات واثقا من قدراته وقوته على تخطي كل المنافسين ومواجهتهم بكل ثبات ودون أي ضغوط أو تردد، وهو ما أكّدته مبارياته ضد فرق قوية توجد حاليا في النصف الأول من ترتيب البطولة، على غرار النجم الساحلي الذي انهزم على ملعبه ضد فريق باردو وكذلك النادي الإفريقي الذي تعرض لخسارته الوحيدة هذا الموسم ضد الملعب التونسي والأولمبي الباجي الذي تعرض لخسارة بثلاثية في مركب باردو وكذلك الترجي الرياضي الذي عانى كثيرا في ملعب رادس قبل أن يتفادى الهزيمة ضد أبناء المدرب ماهر الكنزاري، قبل أن يأتي الدور بعد ذلك على النادي الصفاقسي الذي لم يشفع له اللعب على ميدانه وأمام جماهيره لتفادي هذه الانطلاقة المميزة والتاريخية للملعب التونسي في بطولة الموسم الحالي.
الاختبار الأصعب.. والمنافسة على اللقب بدأت الآن
وفقا لما حققه الفريق على امتداد الجولات الماضية، فإن مباراة اليوم في ضيافة الاتحاد المنستيري تبدو شديدة الخصوصية والصعوبة والأهمية سواء بالنسبة إلى الفريق المضيف أو الملعب التونسي، ذلك أن عديد نقاط القوة تبدو مشتركة بين الفريقين اللذين استهلا الموسم بشكل مثالي وكانا قريبين للغاية للتأهل إلى دور المجموعات في مسابقتي إفريقيا، لكن خروجهما المبكر من المنافسة القارية لم يزدهما سوى قوة وإصرارا على ضرورة التألق محليا، وبقيادة مدربين جديدين متمكنين نجح الفريق في تحقيق نتائج إيجابية للغاية، والدليل على ذلك أن فريق باردو يحتل الصدارة بفارق نقطة وحيدة عن الاتحاد، وهذا الأمر يجعل من مباراة الغد بين الفريقين على غاية الأهمية وخاصة بالنسبة إلى الملعب التونسي الذي يتطلع إلى الاستمرار في سلسلة نتائجه الرائعة ضد فرق كوكبة الصدارة، والثابت أن الجميع في النادي يدرك أن الطريق نحو اللقب «الحلم» والغائب عن خزائن الملعب التونسي منذ عقود طويلة يمّر حتما عبر التألق في مثل هذه المقابلات وتجاوز كل المنافسين المباشرين على المراكز الأولى في البطولة.
عاد للتدرب مع المجموعة : هل يستعيد بــــــــــوغــطاس مــكانه الأسـاسي في مواجهة الغد؟
تنطوي مباراة الغد بالنسبة إلى النجم الساحلي على أهمية كبيرة للغاية على جميع الأصعدة والمست…