مواجهات مثيرة بين الفريقين تاريخيا : لـــقــــاء ثـــــأري للنادي الإفريقي .. وبــطـعم خاص للحيدوسي

تعودت الجماهير التونسية في السنوات الأخيرة على مقابلات مثيرة وتشويق كبيرين في اللقاءات المباشرة بين النادي الإفريقي والنادي البنزرتي، حيث يكفي القول أن «قرش الشمال» قد أزاح النادي الافريقي من نصف نهائي كأس تونس في الموسم الماضي وحرمه من بلوغ النهائي والاقتراب من التتويج بلقب في أعقاب الموسم الماضي وهو ما يعكس التنافس الكبير بين الفريقين رغم الفوارق الفنية والبدنية بين الأحمر والأبيض والأصفر والأسود. ولئن تأتي مواجهة عشية اليوم في ظروف مغايرة ووضعية مختلفة للفريقين إلا أن التشويق سيكون السمة الأبرز لهذا اللقاء، صحيح أن النادي الإفريقي سيدخل المواجهة متسلحا بعاملي الأرض والجمهور فضلا عن الأفضلية في الوضعية بما أن الإفريقي ثالث الترتيب العام للبطولة وعلى بعد نقطتين فقط من الصدارة إلا أن البنزرتي القابع في أسفل الترتيب سيحاول مباغتة منافسه.

ويعوّل النادي البنزرتي على الأجواء المنعشة داخل حضيرة النادي بعد تحقيق الفوز الأول له في البطولة خلال الجولة الماضية على حساب قوافل قفصة وسيحاول المواصلة في هذا النهج حتى يوقف نزيف النقاط رغم أن جميع مكونات النادي تعي أن المهمة لن تكون بالسهولة المتوقعة.

والثابت أن النادي الإفريقي سيدخل هذا اللقاء برغبة ثأرية بالأساس بما أن زملاء الحارس غيث اليفرني يرغبون في رد الاعتبار و»الانتقام» من منافس حرمهم من الوصول إلى الدور النهائي لكأس تونس في الموسم الماضي وعمّق أزمتهم في نهاية المشوار في انتظار حقيقة الميدان.

الحيدوسي وذكريات الماضي

يملك سفيان الحيدوسي مدرب النادي البنزرتي ذكريات مع النادي الإفريقي حيث سبق له العمل في مناسبتين في حديقة منير القبائيلي حيث شغل خطة مساعد مدرب في سنوات ماضية فضلا عن مدير رياضي زمن رئاسة عبد السلام اليونسي للنادي الإفريقي. وسبق للحيدوسي أيضا العمل في شبان النادي الافريقي في بداياته كمدرب وبالتالي فإن هذا اللقاء سيكون بطعم خاص بالنسبة إلى مدرب قرش الشمال الذي حاول تخصيص جانب كبير من التحضيرات في أسبوع المواجهة للمستوى البدني للاعبين بما أنه يعي أن الإفريقي فريق يعيش أفضل فتراته في البطولة ومن الضروري أن تكون مجموعته جاهزة من الناحية الفنية وخصوصا البدنية لرفع التحدي بهدف كسب الرهان والعودة إلى مدينة بنزرت بنتيجة إيجابية قد تنعش أجواء الفريق وتعيد المجموعة إلى السكة الصحيحة في الجولات المقبلة.

المعطى الثابت حاليا أن النادي الإفريقي سيدخل اللقاء بأفضلية معنوية على منافسه بما أنه سيلعب أمام جماهيره وفي ملعب رادس فضلا عن فوارق فنية مع منافسه ونتائج لا تقارن زد على ذلك الرغبة الكبيرة في الثأر من النادي البنزرتي الذي سيحاول بشتى الوسائل تكرار سيناريو مواجهة الترجي الرياضي والعودة بنتيجة التعادل على الأقل من هذا اللقاء.