غدا مواجهة النادي الصفاقسي : بـيـن مـوكوانا وكوناتي.. مـن يـحـافـظ عـلــى مــكانـه؟

يخوض الترجي غدا مواجهة صعبة ضد النادي الصفاقسي على درب مواصلة تشديد الملاحقة على أصحاب الريادة، فرغم المشاكل التي يعانيها الفريق المحلي وأكدتها الهزيمة ضد الملعب التونسي وهي الخامسة على التوالي بين البطولة الوطنية وكأس الاتحاد الافريقي فإن الندية التي تتسم مباريات الفريقين تجعل حسن التعامل مطلوبا من المدرب لورينسيو ريجيكامب الذي أمكن له التعرف على جاهزية العناصر البديلة في مواجهة القوافل لتكون الكرة في مرماه من أجل اختيار التركيبة الأفضل مع عودة نجمه الأول يوسف البلايلي والظهير الأيمن رائد بوشنيبة من الإيقاف فضلا عن إمكانية التعويل على الجناح قصي معشة في صورة استعادته كامل ثوابته البدنية.

وسيصطدم مدرب الترجي من جديد بعائق الأجانب والذي تجاوزه نسبيا في الموعد الأخير بحكم الغيابات وكذلك الفوارق الفاصلة مع القوافل غير أن موعد الغد سيكون مختلفا تماما ليتغيّر الترتيب مجدّدا حيث سيكون يان ساس مرشحا بقوة للظهور ضمن الأساسيين بعد أن قدّم الإضافة المرجوة في «الدربي» كما سيحافظ المدافع الجزائري محمد أمين توغاي على مكانه وهو الذي يعتبر «صمام الأمان» في الخط الخلفي لينحصر التنافس بين روجي أهولو والياس موكوانا وعبد الرحمان كوناتي من أجل الظفر بمقعدين في الوقت الذي قد يكون فيه كيبا سو في أفضل الحالات ضمن البدلاء رغم توصله إلى التهديف في اللقاء الفارط إذ يبدو زين الدين كادة مرشحا بقوة لقيادة الخط الأمامي بعد أن كانت عودته من الباب الكبير.

ثقة كبيرة في أهولو

يحظى متوسط الميدان الطوغولي روجي أهولو بثقة مطلقة من المدرب ريجيكامب الذي يراهن عليه  باستمرار رغم الانتقادات التي تطال اللاعب بسبب تعطيله لعملية البناء الهجومي غير أن مستواه المثالي في «الدربي» يؤهله للعودة الى الحسابات الأساسية بعد أن كان خارج القائمة في اللقاء المؤجل ضد القوافل، ويستمد أهولو قوته من الجانب البدني الذي يجعله قادرا على كسب الثنائيات وتوفير الصلابة في وسط الميدان وهو ما أهله ليكون في الموسم الفارط مع البرتغالي كاردوزو من أهم العناصر في المنظومة الدفاعية، ويملك الترجي حلولا محلية في «الارتكاز» وخاصة حسام تقا الذي نجح في هذا الدور ضد بيراميدز لكن المدرب ريجيكامب قد لا يجازف بتغيير تمركزه في ظل جاهزية روجي أهولو الذي ينطلق بحظوظ وافرة للظهور أمام رباعي الخط الخلفي الذي لن يعرف تغييرات كبيرة في انتظار الحسم في الجهة اليمنى بعد المستوى الطيب الذي قدّمه محمد بن علي.

مستوى متميز ولكن..

كان الايفواري عبد الرحمان كوناتي من أبرز العناصر في لقاء الأربعاء حيث أضغى التوازن المطلوب في وسط الميدان مشكّلا ثنائيا متميزا مع لاري العزوني ليزيد من الضغط على مدربه من اجل تثبيته في التشكيلة الأساسية في المواعيد المهمة، وسيكون كوناتي في تنافس مفتوح مع الجنوب افريقي الياس موكوانا الذي بات من أبرز اللاعبين في الناحية الهجومية حيث أظهر نجاعة كبيرة بفضل تمركزه الجيد وبحثه المستمر عن الحلول في عمق الدفاع ليطوي صفحة البداية المخيّبة في تجربته التونسية بعد معاناته من ضعف المشاركات قبل أن يستغل على الوجه الأكمل غياب يان ساس.

وسيتحدّد الاختيار بين كوناتي وموكوانا على ضوء التوجهات الفنية وبالتحديد تمركز البرازيلي يان ساس الذي يبدو مرشحا فوق العادة للعب منذ البداية بما أنه يبقى من أهم «مفاتيح» اللعب، ففي صورة التعويل عليه في الرواق الأيمن فإن الجنوب افريقي سيكون خارج الحسابات بحكم عودة يوسف البلايلي وإذا ما اختار ريجيكامب الدفع براقص السامبا خلف المهاجم سيدفع كوناتي الثمن رغم أنه يبقى خيارا مهما في عملية البناء الهجومي لكن إكراهات قانون الأجانب قد تجعله خارج التركيبة المثالية مع وجود حسام تقا الذي يحظى بدوره بكامل الثقة.