2024-12-28

انقاد إلى خسارته الرابعة توالياً : أزمة الصفاقسي بلا نهاية

مرة أخرى يفشل النادي الصفاقسي في تدارك الموقف، فقد انقاد الفريق إلى الخسارة الرابعة توالياً في مختلف المسابقات والخامسة في آخر 6 مباريات، وهي أرقام كارثية تؤكد حجم الصعوبات التي يمرّ بها الفريق ودقة المرحلة الحالية التي يعيشها، فالنادي الصفاقسي في صورته الحالية أصبح فريقا عاديا غير قادر على مقاومة أي منافس مهما كانت وضعيته، ورغم أنه حاول أمام الملعب التونسي إنقاذ ما يمكن إنقاذه إلا أنه كان عاجزاً عن ذلك في غياب الحلول الفردية أو الجماعية والتعديلات التي عرفتها التشكيلة ولم تغير الوضع بالمرة في ظل قلة الحلول وغياب المهارات في الهجوم وعدم توفقه دفاعيا ذلك أن المشكل الأساسي في الفريق هذا الموسم هو الضعف الدفاعي الكبير الذي يعيق المجموعة وجعل من الصعب على النادي حصد النقاط في مقابلات كانت تبدو في متناوله.

الغيابات لا تفسر الهزيمة

انهزم النادي الصفاقسي أمام فريق كان أفضل منه جماعيا وهذه الحقيقة الوحيدة التي تفسر الخسارة الجديدة، ذلك أن الصفاقسي تمتع بالوقت لإعداد المقابلة والعناصر التي غابت لم تكن مؤثرة كثيرا في مستوى الفريق خلال المقابلات السابقة ولهذا فإن غيابها لا يبرر الصعوبات التي وجدها الفريق وجعلته غير قادر على حصد نقاط جديدة، وبعد خسارته أمام نجم المتلوي فقد انهزم هذه المرة بطريقة مختلفة لأن الصفاقسي أصبح ينجح في ردّ الفعل ولكنه غير قادر على المبادرة وقد يمكن تدارك الموقف في بعض المباريات ولكن أمام فريق في قيمة الملعب التونسي كان الوضع صعبا للغاية رغم أن الشوط الثاني كان جيدا في العموم والفريق لعب بشكل أفضل واستحق التعادل ولكن ضغطه لم يكن مثمراً.

المهيري يفقد هيبته

حصد النادي الصفاقسي معظم نقاطه منذ بداية الموسم على ملعب الطيب المهيري، ولكن الوضع اختلف هذه المرة فقد خسر الصفاقسي صلابته على ميدانه ولم يقدر على حصد الانتصار وهي نقطة تحول مهمة في موسم الصفاقسي، ذلك أن الفريق بات يعاني دفاعياً وفقد الصلابة على ميدانه ولا يملك أسماء وازنة قادرة على صنع الفارق، ما يؤكد أن اللقاء القادم أمام الترجي الرياضي سيكون أكثر صعوبة وتعقيدا على الفريق ورغم أن الصفاقسي سيستعيد غدا عددا من اللاعبين الذين غابوا عن مقابلة الملعب التونسي إلا أن ذلك لن يكون كافياً من أجل تخطي عقبة فريق قوي مثل الترجي.

تكلفة غالية

رحيل المدرب سانتوس الذي يفترض أن يكون قد فعّل رسمياً أمس، لن يغير المشكل، وقد يساهم في تقليص حجم الخسائر الرياضية ولكن الفريق في حاجة إلى إعادة تشكيل وسط ميدانه ومحور الدفاع وكذلك الهجوم ما يعني أن كل المعطيات تؤكد أن الأزمة ستكون ممتدة في المرحلة القادمة والخروج منها لن يكون سهلاً، حيث يبدو المشرفون على الفريق عاجزين عن إيجاد بديل للمدرب البرتغالي كما أن الفريق لا يبدو قادرا من الناحية المعنوية على التعامل مع المرحلة التي يمرّ بها بما أنه في موقف لا يحسد عليه. وسيناريو الموسم الماضي يطل بقوة الان وتفادي النكسات لن يكون سهلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الفريق محاصر بالأزمات : هــل يــتــمّ اللـجـــوء إلــى هيـئــة جديدة؟

إلى حدود صباح أمس، عجز المشرفون على تسيير النادي الصفاقسي عن إيجاد حلول نهائية تنهي الوضع …