متوهج كالعادة في «الدربي» ســاس يـــعــود فـــي الـــوقــت الـمـنـاسـب
كانت عودة الجناح البرازيلي يان ساس من الباب الكبير رغم عدم تزامنها مع فوز ثالث على التوالي على حساب النادي الافريقي إذ واصل راقص السامبا تألقه في «الدربيات» بتسجيله هدفه الثاني ضد الغريم التقليدي والذي أعاد فريق باب سويقة الى المواجهة الأخيرة حيث عدّل النتيجة في وقت مهم ليؤكد أنه واحد من أهم الأوراق الهجومية وافضل اللاعبين الأجانب في البطولة قياسا بقدراته الفنية وكذلك صنعه الفارق باستمرار رغم أنه اكتفى بهدف وحيد وكان في الجولة الافتتاحية ضد اتحاد تطاوين لتكون مقابلة النادي الإفريقي انطلاقة جديدة للاعب.
ولم يكن يان ساس خيارا أساسيا للمدرب لورينسيو ريجيكامب الذي لم يجازف به منذ البداية بسبب عودته حديثا من الاصابة غير أن معطيات اللقاء حتّمت إقحامه بديلا لمواطنه رودريغو رودريغاز ليُعيد التوازن الى الترجي ويُسهم بشكل فاعل في إنهائه الشوط الأول متقدما بفضل مهاراته الفنية وحسن تمركزه، فبعد أن لعب في البداية على يسار الهجوم عاد ساس الى مركزه الاصلي في الجهة اليمنى ليستغل خطأ في دفاع النادي الافريقي ويصل مجددا الى شباكه، وكاد ساس يوجّه «الضربة القاضية» لمنافسه قبل العودة الى حجرات الملابس لولا تألق الحارس غيث اليفرني مبقيا النادي الإفريقي في اللقاء.
وأصبح يان ساس رجل مباريات «الدربي» منذ الموسم الفارط حيث سجّل ثنائية في مرمى الحارس غيث اليفرني وبنفس الطريقة تقريبا كما صنع تمريرة حاسمة لرودريغو رودريغاز ساوت الفوز في إياب مرحلة «البلاي أوف»، ولم يكن توهّج ساس المتجدّد كفيلا بتحقيق الفوز الذي بحث عنه الترجي للعودة بقوة في سباق البطولة غير أن دخوله حال دون تعقّد الوضع خصوصا وأن الثوابت كانت مفقودة تماما حيث فشل قصي معشة في تقديم الإضافة ليسهّل مهمة الكامروني تيني ويليس الذي تاه بعد تغيير تمركز ساس الى الجهة اليمنى ليرتكب عديد الأخطاء التي ساهمت في تغيير واقع اللقاء.
خيار مهم
جاءت عودة يان ساس، بعد غياب امتد منذ لقاء اتحاد بن قردان وهو الأول في عهدة المدرب ريجيكامب، في الوقت المناسب بحكم أنها ستعزّز هامش الخيارات في الشق الهجومي حيث يعتبر اللاعب البرازيلي محورا مهما في منظومة الترجي الذي ينتظره ماراطون من المواعيد المحلية والخارجية ويحتاج الى إضافة قوية من ركائزه لتحقيق النتائج المرجوة في ظل المستوى الباهت لعديد المعوضين، ولعل قدرة ساس على الاضطلاع بأكثر من مركز هجومي ستُتيح للاطار الفني خيارات إضافية تمكّنه من تجاوز العقبات القادمة بسلام.
ولئن سيزيد بروز ساس الاشكالات في ملف الأجانب في المسابقة المحلية، فإن الاطار الفني سيضمن خدمات عنصر مهم للغاية في إنهاء الهجمة خاصة وأن الأرقام ضعيفة بالنسبة الى لاعبي مقدمة الخط الأمامي ليكون الحلّ من الأطراف أو من الخلف في ظل قدرة ساس على اللعب خلف المهاجم ليكون بمقدور المدرب الروماني إضفاء مرونة تكتيكية بحكم أن راهن منذ إصابة ساس على منهج وحيد لم يعط ثماره على الوجه الأكمل وهو ما تأكد في لقاء «الدربي» إذ لم يبلغ أداء وسط الميدان الدرجة المأمولة كما افتقد الفريق الحلول الهجومية في أغلب الفترات مع غياب المساندة من الظهيرين وضعف فاعلية حسام تقا وزكرياء العايب.
الإصـــابـــات تــنـقـــذ ريـجـيـكـامـــب : كانت مؤثرة وحاسمة في الآن ذاته
فشل الترجي في تأكيد عودته القوية في سباق البطولة بعد تعادله مع جاره النادي الإفريقي (2ـ2) …