بداية من 2025 وفي إطار دعم الخدمات المسداة لمنظوريه : «الكنام» يوسّع قائمة العمليات الجراحية الخاصة بمرضى السرطان
تشهد تونس كسائر بلدان العالم تصاعدا في عدد الإصابات بمرض السرطان، وسط توقعات بارتفاع عدد المصابين إلى 41 ألف شخص في غضون عام 2040، ما يزيد الضغوط على المنظمات المدنية التي تعنى بالمرضى.
وخلال العام الماضي سجلت تونس أكثر من 22 ألف إصابة جديدة بأمراض السرطان، احتلّ فيها سرطان الرئة المرتبة الأولى لدى الذكور، وسرطان الثدي المرتبة الأولى لدى الاناث.
ويقول مختصون إن الإحصائيات المعلنة حول عدد مرضى السرطان لا تعكس حقيقة الأوضاع في البلاد في ظل غياب سجل وطني لهذا المرض.
وتسعى الدولة جاهدة لتوفير سبل العلاج الممكنة للمصابين بمرض السرطان مما جعل الوضع بالمستشفيات التونسية يتجه نحو الانفراج خاصة عقب إمضاء اتفاقية بين الصندوق الوطني للتأمين على المرض «كنام» والمصحات الخاصة ليتكفل بمقتضاها الصندوق بمصاريف الكشف بالأشعة التي يجريها المرضى في القطاع الخاص، فضلا عن التوجه إلى توسيع الأقسام الخاصة بهذا المرض.
يشار إلى أن الصندوق الوطني للتأمين على المرض كان يتكفل بقرابة 1600 دينار من تكلفة الكشف بالأشعة لمرضى السرطان قبل أوت 2024 والحال أنه أصبح يتكفل بمبلغ في حدود 17 ألف دينار أي تقريبا بنسبة 100 في المائة من كلفة العلاج.
وفي هذا الإطار تتواصل مجهودات الصندوق الوطني للتأمين على المرض ومن ورائه وزارة الشؤون الاجتماعية لمزيد العمل على تحسين الخدمات المسداة للمضمون الاجتماعي وتطويرها وفي هذا الإطار قال مدير التصرف في منافع النظام القاعدي بالصندوق الوطني للتأمين على المرض كريم الرمضاني في تصريح إعلامي إن الكنام وبداية من سنة 2025 سيقوم بتوسعة قائمة العمليات الجراحية الخاصة بمرضى السرطان بالقطاع الخاص المتكفل بها من الصندوق. كما أوضح كريم الرمضاني، بأن الكنام سيتكفل بالمسار العلاجي لمرضى السرطان، لافتا إلى أن التكفل بمريض السرطان ليس مرتبطا فقط بكلفة الدواء، إنما هو بروتوكول متعدد يشمل الجراحة والعلاج الكيمائي والعلاج بالأشعة، بالإضافة إلى أنه على مستوى رئاسة الحكومة، تم القيام بدراسة تقييمية وستفرز عدة مراجعات في هذا المجال.
وأكد أن الصندوق الوطني للتأمين على المرض يعمل على واجهتين أولها توسعة الخدمات المقدمة للمضمونين الاجتماعيين وثانيا تحسين الخدمات المقدمة وتطويرها، وبين أنه سيتم تحيين قائمة العمليات الجراحية التي يتكفل بها الكنام والتي لم يقع تحيينها منذ انبعاث الصندوق. وأكد أنه سيقع تحديد 12 عملا طبيا مرتبطة معظمها أي ما يقارب 10 تدخلات جراحية بمرضى السرطان.
وبحسب تصريحات أهل الاختصاص فإن فترة تداوي المصابات بسرطان الثدي على سبيل الذكر لا الحصر تستوجب 15 حصة علاج كيميائي، بكلفة تقدر بنحو 4500 دينار في القطاع الخاص، وترتفع الكلفة إلى نحو 7000 دينار باحتساب الإقامة في المصحة وتكاليف الأدوية.
وتتوزع مراكز العلاج الإشعاعي والكيميائي على عدة مستشفيات عمومية بتونس، توجد في كل من قابس وصفاقس في الجنوب الشرقي للبلاد وسوسة وتونس وأريانة وجندوبة في الشمال.
المؤتمر المتوسطي حول معالجة المياه وتحليتها في دورته التاسعة تحلية مياه البحر ومعالجة المياه المستعملة أبرز الحلول لمواجهة الشحّ المائي
اختتمت امس فعاليات الدورة التاسعة للمؤتمر المتوسطي حول معالجة المياه وتحليتها بالحمامات وا…