من أجل حفظ التنوع البيولوجي وتعزيز الموروث الجيني الوطني ضرورة تثمين نتائج البحوث العلمية

توصلت نتائج البحوث العلميّة التّي قام بها ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى الى تدجين نبتة «سلة الشمال» التي تمّ إعتمادها في إستزراع المراعي كما نجح المعهد الوطني للبحوث الزراعية في إستنباط صنف من هذه النبتة تحت مسمى «شاطرة» هذا بالإضافة الى زراعة «سلة سوسة» لأول مرة خلال هذا الموسم في إطار برنامج تدجينها واعتمادها في برامج استزراع المراعي بالوسط وفي مرحلة موالية استنباط أصناف منها.
ولدفع منظومة الأعلاف والمحافظة على قطاع الإنتاج الحيواني تمّ وضع برنامج عملي لتطوير قطاع البذور العلفية والرعويّة بالبلاد التّونسيّة ووضع منظومة متكاملة للقطاع بتوفير البذور المحليّة انطلاقا من تثمين نتائج البحوث العلمية وتوجيه الإنتاج للمناطق البيومناخية الملائمة والمناطق السّقويّة بالمياه التقليديّة والمياه المستعملة المعالجة.
وأشار السّيد عز الدّين بن الشيخ وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري إلى أن نتائج البحث العلمي الفلاحي توصلت كذلك إلى إنتاج ثلاثة أصناف من التّين الشّوكي المقاومة للحشرة القرمزيّة وهي في طور الإكثار المخبري باعتماد تقنية زراعة الأنسجة من طرف المعهد الوطني للبحوث الزراعيّة.
وفي هذا السياق أكّد السيد الوزير على هامش الملتقى الوطني حول «دور البنك الوطني للجينات في تحقيق الأمن الغذائي» انه تم الانطلاق في وضع خطة وطنية تهدف الى إعادة غراسة التين الشوكي المصاب في نطاق مشروع وطني متكامل تحت عنوان تعزيز صمود قطاع تربية الماشية في مواجهة التغيرات المناخية.
كما توصلت نتائج البحث العلمي الفلاحي كذلك إلى إنتاج ثلاثة أصناف من التّين الشّوكي المقاومة للحشرة القرمزيّة وهي في طور الإكثار المخبري باعتماد تقنية زراعة الأنسجة من طرف المعهد الوطني للبحوث الزراعيّة. وفي هذا السياق أكّد السيد الوزير انه تم الانطلاق في وضع خطة وطنية تهدف الى إعادة غراسة التين الشوكي المصاب في نطاق مشروع وطني متكامل تحت عنوان تعزيز صمود قطاع تربية الماشية في مواجهة التغيرات المناخية.
وتتجه وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري نحو وضع إطار عمل مشترك بين مختلف المتدخّلين من مؤسّسات البحث العلمي والبنك الوطني للجينات ومؤسّسات التّنمية والمهنة والمعنيين بقطاع التغذيّة الحيوانيّة بما يحفظ التنوع البيولوجي ويعزّز تثمين الموروث الجيني الوطني بهدف تحقيق الأمن الغذائي.
وترتكز استراتيجية وزارة الفلاحة بالأساس على الصمود والاستدامة والاندماجية خاصة وأنّ منظومة البحث والتعليم العالي الفلاحي قادرة على المساهمة الفعالة في تحقيق هذه الاستراتيجية خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها بلادنا وذلك من خلال تثمين نتائج البحث على أرض الواقع.
ويشكل تثمين نتائج البحث على أرض الواقع ونقلها للفلاحين ضرورة ملحة بهدف تحسين تقنيات الإنتاج النباتي والحيواني من ناحية والمحافظة على الأصول الوراثية من ناحية أخرى.