2024-12-22

لم ينتصر في أي لقاء هذا الموسم : الدربي لفك عقدة المقابلات الكبرى

عجز النادي الإفريقي عن الانتصار في اللقاءات الكبرى ضد منافسيه المباشرين أو أندية الصف الأول منذ بداية الموسم، ذلك أن زملاء الحارس غيث اليفرني حققوا انتصارا يتيما كان ضد ترجي جرجيس الذي يمثّل مفاجأة الموسم الجاري لكن في المقابل لم يتمكن نادي باب الجديد من الفوز على أي فريق خلال المواجهات المباشرة ضد الفرق الكبرى. وواجه النادي الإفريقي كل من النادي الصفاقسي والاتحاد المنستيري والملعب التونسي وكانت الحصيلة مخيبة للامال حيث حصد الإفريقي نقطتين فقط من مجموع 9 نقاط ممكنة أي أن الإفريقي اكتفى بالتعادل في مناسبتين مقابل هزيمة مستحقة ضد الملعب التونسي بما أن الأحمر والأبيض لم يقدم ما يشفع له للخروج بنتيجة إيجابية من مركب الهادي النيفر في مباراة سيطر عليها الملعب التونسي بالطول والعرض.
صعوبات كبرى
قدم النادي الإفريقي مستويات محترمة في لقاء وحيد ضد أندية الصف الأول وهو لقاء النادي الصفاقسي الذي كان فيه زملاء حمزة بن عبدة الأقرب لتحقيق الانتصار والتسجيل في شباك الحارس أيمن دحمان خصوصا في الشوط الأول من المباراة، وباستثناء تلك المواجهة فإن الإفريقي واجه صعوبات كبيرة كلّما وضعته الروزنامة أمام منافسين مباشرين حيث لم يقدر على فك شفرة دفاع الاتحاد المنستيري رغم اللعب في ملعب رادس كما أن الإفريقي عجز عن هزم الأولمبي الباجي الذي كان متصدرا في تلك الفترة وانهزم ضد الملعب التونسي وهو ما يعكس المصاعب الذي واجهت متصدر الترتيب الحالي في اللقاءات ضد منافسيه المباشرين. ويعود هذا المعطى ليطفو مجددا كلما كان الإفريقي منافسا جديا على اللقب حيث يتكرر نفس السيناريو بعد موسم التتويج ببطولة 2015 حيث عجز الافريقي عن الانتصار ضد منافسيه المباشرين خلال مرحلتي الذهاب والإياب بعد أن اكتفى بالتعادل ذهابا وايابا ضد النادي الصفاقسي وانهزم ذهابا وايابا مع النجم الساحلي مقابل تعادل في الذهاب مع الترجي الرياضي وانتصار ثمين ضد الترجي الرياضي في الإياب بفضل هدف عماد المينياوي الذي مهّد الطريق نحو عودة النادي الإفريقي إلى منصات التتويج في تلك الفترة بعد سنوات طويلة.
هل تكسر العقدة عشية اليوم؟
يسعى النادي الإفريقي إلى ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال تحقيق الانتصار في مواجهة دربي العاصمة التي ستمكّن الافريقي من المحافظة على صدارة الترتيب العام للبطولة وتوسيع الفارق مع الترجي الرياضي من جهة وكسر عقدة مواجهات أندية الصف الأول من جهة أخرى، ويملك النادي الإفريقي على الورق كل المقومات الفنية لتحقيق الهدف المنشود بما أن رصيده البشري يضم عديد العناصر القادرة على صنع الفارق وتحقيق الهدف المنشود بعيدا عن ضغط النتيجة وبعض الاصابات التي بعثرت أوراق الاطار الفني على امتداد الأسبوعين الأخيرين. وبعد أخذ ورد ومجهودات مكثفة من الإطار الطبي للنادي الإفريقي سيدخل الفريق مدججا بجميع نجومه تقريبا بما أن أغلب العناصر المصابة استعادت مستواها وباتت على أتم الجاهزية لخوض دربي العاصمة في أفضل حالاتها من الناحية الفنية وخصوصا البدنية.
والثابت أن النادي الإفريقي سيسعى جاهدا للخروج من ملعب رادس بنتيجة إيجابية ضد جاره وغريمه التقليدي الترجي الرياضي، ذلك أن هذه النتيجة سيكون لها وقع إيجابي على باقي المشوار في البطولة بما أنها ستمثل دافعا معنويا لزملاء حمزة الخضراوي من أجل مواصلة المنافسة بخطى ثابتة ومنح المجموعة ثقة أكبر في امكاناتها في حال نجح الفريق في تحقيق ما هو مطلوب على المستطيل الأخضر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

في مواجهة دربي العاصمة : عودة بن عبدة وشكوك حول ايت مالك

يفترض أن تعرف مواجهة النادي الافريقي عشية اليوم ضد الترجي الرياضي بعض التغييرات مقارنة بلق…