الدربي الأصعب في المواسم الأخيرة : 3 أسباب تجعل منه موعداً حاسماً

سيكون لقاء الترجي الرياضي والنادي الإفريقي، اليوم، غامضاً إلى أبعد حدّ بالنظر إلى التقارب الكبير في المستوى بين الفريقين وخصوصيته بما أننا منذ سنوات عديدة لم نشهد موعداً يدخله الفريقان بفرص متقاربة جدا لتحقيق الانتصار وبالتالي سيكون الجمهور على موعد مع حدث قوي للغاية سيكون حاسما لاعتبارات عديدة، ورغم حضور جمهور الترجي الرياضي فقط خلال هذه المقابلة فإن ذلك لن يمنعنا من مشاهدة مقابلة تكون الأفضل، خاصة وأن الدربي يُقام بعد أسبوع واحد من تقديم كل فريق منهما أفضل مستوى له هذا الموسم.
فالسبب الأول الذي سيجعل المقابلة مشتعلة، هو عودة النادي الإفريقي القوية خلال هذا الموسم، فللمرة الأولى منذ فترة بعيدة يدخل الإفريقي مقابلة الأجوار وهو في وضع أفضل من منافسه في الترتيب وبالتالي فإنه سيكون الفريق المرشح أكثر للانتصار، ورغم أن الإفريقي كان خلال السنوات الأخيرة قادراً على هزم منافسه إلا أنه ومنذ موسم 2014ـ2015، لم يدخل الفريق لقاء الأجوار وهو المرشح الأول للفوز وسيحاول تأكيد كل التوقعات التي ترشحه ليكون بطل الموسم الحالي بعد سنوات من الانتظار ولقاء الدربي هو اختبار حقيقي لقدرات الفريق.
السبب الثاني، هو انتصار الترجي الرياضي على بيراميدز منذ أيام قليلة في دوري أبطال إفريقيا، وهو فوز منح الفريق دفعا معنويا قويا ويجعله يخوض مقابلة اليوم بثقة كبيرة في النفس في محاولة تعديل الأوتار في البطولة، بما أن الترجي تنقصه مقابلة وفي حال انتصاره اليوم سيكون قادراً على تصدر الترتيب انطلاقاً من الجولة المقبلة عندما يخوض مقابلته أمام قوافل قفصة، وبالتالي فإنه أمام فرصة هامة لقلب الطاولة في الترتيب خاصة وأنه سيكون من الصعب عليه تعويض الفارق في نهاية مرحلة الذهاب.
أمّا السبب الثالث، فهو وجود مدربين نجحا في إقناع الجماهير بقدرة كل واحد منهما على قيادة فريقه بشكل جيد والتعامل مع الرصيد البشري بطريقة مثالية تجعل الفريق قادرا على الوصول إلى درجات الجاهزية. ومن النادر أن دخل الفريقان المقابلة القوية والمدرب في وضع مثالي، ذلك أن بيتوني أصبح المدرب المفضل بالنسبة إلى جماهير الإفريقي التي تثق فيه كثيرا وتؤمن بأنه الرجل المناسب لإنجاح مسيرة الفريق، أما جماهير الترجي، فتعتبر مدربها الروماني الرجل القادر على الوصول بالفريق إلى العالمية وبالتالي سنشاهد صراعا تكتيكيا قويا.