عكس الموسم الفارط لماذا لا تعرف نتائج الترجي الاستقرار؟
رغم البداية القوية بتحقيق فوزين متتاليين على حساب اتحاد تطاوين ومستقبل سليمان، لم يعرف الترجي الاستقرار على مستوى النتائج حيث تكررت هذه السلسلة في مناسبة وحيدة وكانت في الجولتين السابعة والثامنة بتجاوز عقبتي النجم الساحلي ومستقبل قابس قبل أن يعود حامل اللقب الى إهدار النقاط بالتعادل مع اتحاد بن قردان في الجولة التاسعة، ويرنو زملاء أمان الله مميش الى تحقيق فوزين متتاليين للمرة الثالثة في هذا الموسم ليؤمنوا أفضل الظروف لبداية سلسلة متميزة مثلما كان الحال في الموسم الفارط الذي عرف فيه الفريق مسيرة باهرة قادته الى استعادة البطولة ودون صعوبات كبيرة بعد أن هيمن بالطول والعرض على منافسات «البلاي أوف» بنفس الرصيد الحالي والذي تعزّز بعناصر في قيمة الجزائري يوسف البلايلي.
خسارة الثوابت
أضاع الترجي أربع نقاط على ميدانه في هذا الموسم حرمته من التواجد ضمن الرباعي الأول حيث تعادل مع الملعب التونسي والنادي البنزرتي رغم الفوارق الكبيرة التي تفصله عنهما على مستوى القدرات الفنية والبشرية، كما تواصل نزيف النقاط خارج القواعد حيث انقاد فريق باب سويقة الى هزيمته الأولى والوحيدة في هذا الموسم ضد ترجي الجنوب وسبقه تعادل في طعم الخسارة ضد نجم المتلوي قبل أن تتواصل العثرات في بداية مرحلة المدرب الحالي ريجيكامب ضد اتحاد بن قردان، ولعل قبول سبعة أهداف في عشر مباريات يؤكد التراجع الكبير في نتائج الترجي الذي حقّق سلسلة متميزة في الموسم الفارط بفضل المنظومة الدفاعية التي أرساها المدرب ميغيل كاردوزو وقادت «الأحمر والأصفر» لإحراز اللقب عن جدارة قبل أن يدفع ثمن الأخطاء الدفاعية «القاتلة» ليحتل المركز الخامس في انتظار إجراء لقائه المؤجل ضد قوافل قفصة والذي سيلاحق خلاله أفضل سلسلة في صورة تجاوز عقبة الجار اليوم.
تأثير التغييرات
لم يعرف الترجي الاستقرار على المستوى الفني حيث أشرف على حظوظه ثلاثة مدربين كانت حصيلتهم متفاوتة إذ حقق كاردوزو 8 نقاط من 15 ممكنة بينما حصد إسكندر القصري 7 نقاط في ثلاث مباريات في حين جنى ريجيكامب 4 نقاط في الجولتين الفارطتين ليعمل على الوصول الى رقم من سبقه في مرحلة أولى قبل بداية سلسلة ايجابية تُعيد سيناريو الموسم الفارط وتُعلن عن عودة قوية في السباق خاصة وأن تقلّص الفارق عن الصدارة سيشعل المنافسة في ختام مرحلة الذهاب.
وفي غياب الاستقرار الفني لم ينجح الترجي مع اختلاف الرؤى بين مدرب وآخر والتغييرات الدورية على التشكيلة الأساسية ما حال دون فرض أسلوب لعب متميّز يمكّن الترجي من بسط هيمنته على جميع المنافسين، فرغم أن العثرة عادية في عالم كرة القدم خاصة وأن موازين القوى كانت متقاربة في هذا الموسم مع بروز عديد الفرق على غرار الترجي الجرجيسي الذي ألحق بالترجي التونسي هزيمته الوحيدة فإن قيمة الرصيد البشري الموجود وخاصة العناصر الأجنبية تجعل الإخفاقات غير مقبولة لجانب كبير من الجماهير وهو ما سيزيد من الضغط على المجموعة التي تدرك جيدا قيمة هذا الموعد ونجحت في حسمه بامتياز في الموسم الفارط.
الترجي التونسي : المجازفة بساس مستبعدة العزوني ومعشة مرشحان
كان تحديد الرباعي الأجنبي الذي سيكون حاضرا منذ البداية في لقاء اليوم ضد النادي الافريقي ال…