عودة المهاجرين عبر ميناء جرجيس : برمجة دون المأمول وتذمر من ارتفاع أسعار التذاكر

قلصت الشركة التونسية للملاحة عدد سفراتها على الميناء التجاري بجرجيس من تسع رحلات كانت تبرمجها خلال كل صائفة إلى ثمان رحلات فقط علما أن الحجز على هذه الرحلات قد انطلق يوم الاربعاء 18 ديسمبر 2024 وسط تذمر بعض المهاجرين من أبناء الجهة من ارتفاع الأسعار.

فمنهم من علق على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي بهذا الخصوص أن باخرة قرطاج ستعود فارغة ومنهم من دعا إلى المقاطعة نظرا للارتفاع المشط لأسعار تذاكر العودة إلى أرض الوطن بحرا وجوا. ولاحظ أحدهم ارتفاع تكلفة العودة هذه الصائفة بحوالي 254 أورو مقارنة بأسعار تذاكر السنة الماضية.

فقد بين أحد المهاجرين أن تكلفة عودته مع ابنيه إلى جرجيس عودة عادية دون حجز الرجوع إلى فرنسا تناهز 1538 أورو أي مايفوق 5000 دينار تونسي في حين تصل تذكرة العودة والرجوع بالنسبة إلى زوجين وابنهما إلى 2450 أورو أي أكثر من 8000 دينار تونسي. وتناهز تكلفة عودة زوجين وأبنائهما الثلاثة 2980 أورو أي قرابة 10.000 دينار تونسي وتفوق 12 ألف دينار بالنسبة إلى زوجين وأربعة أبناء.

وكانت الشركة التونسية للملاحة قد برمجت ثمان رحلات على ميناء جرجيس التجاري أربع منها قادمة من ميناء مرسيليا يستقبل أولاها يوم 14 جوان المقبل والثانية يوم 5 جويلية 2025 والثالثة يوم 20 من الشهر ذاته والرابعة يوم 5 أوت ورحلة خامسة ووحيدة قادمة من ميناء جنوة يوم 20 أوت 2025 وذلك مقابل ثلاث رحلات رجوع إلى فرنسا انطلاقا من ميناء جرجيس تنطلق أولاها يوم 7 أوت والثانية يوم 22 أوت والثالثة يوم 19 سبتمبر 2025.

وأعلنت الشركة عن انطلاق عمليات الحجز لموسم 2025 على خطي مرسيليا وجنوة يوم 18 ديسمبر الجاري وذلك بوكالاتها ووكالات الأسفار التي تتعامل معها أو عبر موقعها الإلكتروني. ورغم تطور عدد المسافرين بالميناء التجاري بجرجيس من حوالي 3100 مسافر في صائفة 2017 إلى 11500 مسافر و4500 سيارة في صائفة 2023 إلا أن الشركة التونسية للملاحة حافظت على برمجة عدد الرحلات ذاتها كل صائفة وهي تسع رحلات ست منها قدوم وثلاث مغادرة بل وقلصت العدد إلى ثمان رحلات فقط خلال الصائفة القادمة.  ويأمل أبناء تونس المقيمون بالخارج من ولايات الجنوب خاصة في تعزيز البرمجة الصيفية بسفرات إضافية على مدار السنة دون الاقتصار على الصائفة. كما يأمل أبناء الجهة في استثمار الإمكانيات المتوفرة بالميناء والتي تجعله قادرا على استقبال أكثر من 9 رحلات فقط خلال الصائفة وتجاوزها إلى رحلات إضافية سائر العام مع تعزيزها برحلات وخطوط بحرية لنقل البضائع من شأنها أن تجعل من الميناء التجاري بجرجيس بوابة اقتصادية وهمزة وصل بين مختلف دول العالم والدول الافريقية خاصة أن به رصيد عقاري يمتد على أكثر من 1000 هك يمكن أن يكون فضاء لعديد الاستثمارات ذات القدرة التشغيلية العالية والقيمة الاقتصادية المهمة في التكنولوجيات الحديثة والصناعات الطاقية البديلة.