«طعامك هو دواؤك» : وزارة الصحة تحذّر من الأطعمة فائقة المعالجة
في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي بين المواطنين، أصدرت وزارة الصحة التونسية بلاغا تحذيريا حول مخاطر الأطعمة فائقة المعالجة، التي باتت تشكل جزءًا كبيرا من النظام الغذائي الحديث تحت شعار «طعامك هو دواؤك» سلطت من خلاله الضوء على التأثيرات السلبية لهذه الأطعمة على صحة الإنسان ووجهت نصائح عملية لتجنبها.
وحسب ما اكدته وزارة الصحة فان الأطعمة فائقة المعالجة هي منتجات غذائية خضعت لتصنيع مكثف وأضيفت إليها مكونات صناعية مثل المنكهات والملونات والمواد الحافظة والمحلّيات، ومن أبرز هذه الأطعمة الوجبات السريعة كالبرغر والبيتزا والمشروبات الغازية والعصائر المصنعة والحلويات المعلبة والبسكويت واللحوم المصنعة مثل الصلامي والمرقاز .
وتتميز هذه المنتجات بجاذبيتها وسهولة استهلاكها إلا أن وراء هذا السطح اللامع تختبئ مخاطر صحية كبيرة قد تؤدي إلى أمراض مزمنة .
وأوضحت وزارة الصحة أن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بشكل مباشر بعدة مشكلات صحية خطيرة منها زيادة خطر الإصابة بالسمنة والسكري وأمراض القلب وحتى السرطان واحتوائها على نسب مرتفعة من الدهون غير الصحية، والسكريات، والملح وتضعف جهاز المناعة نتيجة تناول مواد صناعية تؤثر على توازن الجسم وافتقارها للعناصر الغذائية المفيدة مثل الفيتامينات والمعادن والألياف، مما يتسبب في أضرار للجهاز الهضمي .
وللحفاظ على صحة الأفراد والمجتمع، قدمت الوزارة نصائح عملية تساعد على تقليل الاعتماد على هذه الأطعمة، منها اختيار الأطعمة الطبيعية كالخضروات والفواكه الطازجة عوض الأطعمة المصنعة وتحضير الطعام في المنزل باستخدام مكونات طازجة للحد من استهلاك المواد الحافظة والإضافات الصناعية. وقراءة ملصقات المنتجات لتجنب المنتجات التي تحتوي على إضافات صناعية مثل النكهات والألوان الاصطناعية.
ويأتي تحذير وزارة الصحة كرسالة واضحة لكل فرد، فالخيارات الغذائية اليومية تشكل حجر الأساس لصحتنا ومن الضروري أن نتحمل مسؤولية قراراتنا الغذائية ونختار أطعمة صحية تضمن لنا حياة أفضل لأن الوقاية تبدأ من طبقك اليومي.
وللتذكير فان تونس شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظا في استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة، ما يثير قلق المختصين في الصحة والتغذية. ويرى الخبراء أن هذا التوجه يعود إلى التحولات السريعة في نمط الحياة، حيث يُفضل العديد من التونسيين هذه الأطعمة لسهولة الحصول عليها وسرعة تحضيرها. ومع ذلك، فإن التكلفة الصحية لهذه الراحة قد تكون باهظة.
مع تزايد هذا التوجه ، يبقى التحدي الأكبر في تعزيز ثقافة غذائية صحية لدى التونسيين، والحد من الاعتماد على الأطعمة فائقة المعالجة التي تهدد الصحة العامة على المدى البعيد .
أزمة النقل عبر المترو في العاصمة : بين الحالة الرثّة ونقص الموارد
يعيش قطاع النقل العمومي في العاصمة أزمة حقيقية خاصة على مستوى خدمات المترو المقدمة ، حيث ت…