وجهته أبو سليم الليبي : مباراة الأمس الأخيرة للّيلي مع «الجليزة»؟

يفترض أن تكون مباراة الأمس ضد اتحاد بن قردان الأخيرة للمدرب شهاب الليلي مع مستقبل قابس حيث اتفق مع نادي أبو سليم على الإشراف على حظوظه في انتظار تفعيل الاتفاق المبدئي على أرض الواقع ليعزّز ترسانة الفنيين التونسيين في البطولة الليبية التي انطلقت في الأسبوع الفارط.

وما لم تحدث مفاجأة، فإن تجربة الليلي لن تدوم أكثر من ست جولات حقّق خلالها فوزين مقابل ثلاث هزائم دون اعتبار مباراة أمس ضد اتحاد بن قردان وهي حصيلة متوسطة حيث لم يجد الفريق ثوابته خارج قواعده عكس الواقعية التي ميّزته على ميدانه وجعلته يبتعد عن المراكز الأخيرة، ويبدو أن الوضعية المالية لفريق المنزل وصعوبة رفع عقوبة المنع من الانتداب من الأسباب التي قد تدفع الليلي نحو تغيير وجهته وتكرار سيناريو مروره مع الأولمبي الباجي عندما تحول إلى العراق خاصة وأنه طالب بالتعزيزات.

وبات العروض الخارجية مصدر قلق للفرق التونسية باعتبار أن عديد الأسماء أصبحت تحبّذ الرحيل فور تلقي عرض من خارج تونس رامية التزاماتها القانونية والمعنوية عرض الحائط رغم أن الوضع المادي الصعب لا يشجّع على البقاء وهو المعطى الوحيد الذي يستند إليه المدربون في الظرف الراهن، وتكرر سيناريو الهجرة في عديد المرات في هذا الموسم إذ انسحب منذر مخلوف من نجم المتلوي كما اختار ناصيف البياوي ثم يامن الزلفاني التحول الى الخليج قبل أن يقترب شهاب الليلي من تحويل وجهته الى ليبيا.

القصري البديل؟

في صورة رحيل شهاب الليلي الى أبو سليم الذي عرف أفضل فتراته مع شكري الخطوي قبل موسمين عندما قاده الى الدور السداسي وتأهل معه الى ربع نهائي كأس الاتحاد الافريقي في النسخة الفارطة، قد يفتح مسؤولو مستقبل قابس من جديد قنوات التواصل مع اسكندر القصري الذي غادر رسميا الترجي الرياضي وكان مرشحا بقوة لتولي المهمة قبل التعاقد مع شهاب الليلي لكن تلقيه اتصالا من هيئة فريق باب سويقة غيّر وجهته سريعا ليقود المرحلة الانتقالية التي لم تدم طويلا وغادر في أعقابها من أصغر الأبواب.