الجولة الأولى من إياب المرحلة الأولى لبطولة الوطني «أ» : جولة هادئة في الأفق بحوارات شبه محسومة

بعد راحة قصيرة تم فسح المجال خلالها لنهائي الكأس الممتازة، يتواصل نشاط بطولة القسم الوطني «أ» مساء اليوم، حيث سيكون الموعد مع الجولة الأولى من إياب المرحلة الأولى، وتتواصل الرتابة ويغيب التشويق والحماس في ظل حوارات متوازنة على غرار الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب والتي جمعت ببن النجم الساحلي والنادي الصفاقسي.

حوارات غير متوازنة

لنفس سيناريو الجولة الافتتاحية تشير كل المؤشرات اننا سنكون خلال هذه الجولة على موعد مع سيناريو معاد، تكون خلاله كل الحوارات في اتجاه واحد انطلاقا من لقاء الترجي الرياضي وجمعية اتصالات صفاقس، حيث تبدو موازين القوى غير متكافئة مع التفوق الواضح لفريق باب سويقة متصدر طليعة المجموعة الأولى وفي رصيده خمسة انتصارات يقابلها خمس هزائم لجمعية اتصالات صفاقس، وهو ما يعني ان زملاء خالد بن سليمان لن بجدوا صعوبة لتحقيق الفوز السادس على التوالي، وستكون الفرصة سانحة للمدرب هشام الكعبي لتشريك العناصر الاحتياطية على غرار مروان المرابط ومحمد بن يوسف ونبيل الميلادي واشرف الشرقي والياس بوعشير الى جانب اللاعب العائد شكري الجويني، في المقابل يسعى ابناء المدرب عز الدين الشافعي الى اللعب بندية ودون مركبات رغم محدودية زادهم البشري وافتقادهم لعنصر الخبرة، ويجمع الحوار الثاني بين الاتحاد الرياضي للنقل بصفاقس والنادي الصفاقسي صاحب طليعة المجموعة الثانية والفائز بحوار قمة لقاءات الجولة الخامسة ضد النجم الساحلي، في المقابل برز ابناء المدرب فؤاد كمون بمردودهم المتواضع في نهائي الكأس الممتازة ضد الترجي الرياضي الى جانب ارتكاب العديد من الأخطاء على مستوى الاستقبال والارسال، ولقاء اليوم سيكون المجال متاحا للاطار الفني لتعديل الأوتار.

مولدية بوسالم من أجل التدارك 

الحوار الثالث يجمع بين مولدية بوسالم ومستقبل المرسى،  وقد آل حوار الذهاب لصالح فريق المولدية والذي كان انهزم في آخر جولة ضد الترجي الرياضي، وهو ما يعني ان الفرصة ستكون سانحة لزملاء شكري العرفاوي لتجديد العهد مع الفوز ومواصلة الانفراد بالمركز الثاني، اما الطرف الثاني من الحوار ونعني به فريق الصفصاف وبحكم رحيل أبرز عناصره بداية بالعزيزية والعيون مرورا بالشرقي وصولا الى هلال ستعوزه القدرة على الصمود ومجاراة نسق منافسه،  ويجمع الحوار الرابع بين الاولمبي القليبي والنجم الساحلي الفائز بحوار الذهاب وبدوره ينطلق بحظوظ اوفر للعودة بنقاط الفوز، خاصة أن فريق الساحل يضم عناصر لها زاد كبير من الخبرة على غرار مروان القارصي وفادي بن حميدة وعلاء الاشعل وهيكل الحربي ومحمد ريدان الى جانب  بقية العناصر الشابة التي أصبحت من ركائز الفريق ونعني بها حمزة حفيظ و وجدي البارودي،  في المقابل يعول الاولمبي القليبي على عناصره الشابة على غرار احمد التونسي وفادي قلوج وفادي بن سليمان الى جانب محمد عزيز الانقليز وبسام المجيد، ومن جهة اخرى يستضيف نادي سعيدية سيدي بوسعيد نسر الهوارية والذي بدوره يبدو عاجزا عن مجاراة نسق قسم النخبة في ظل تواضع رصيده البشري وعدم قيامه بانتدابات وبالتالي سيعول على عناصره الشابة ايضا، ويجمع الحوار السادس والاخير في هذه الجولة ببن نادي حمام الأنف وفتح حمام الأغزاز وقد آلت الكلمة الاخيرة في لقاء الذهاب لفريق بوقرنين  فهل ينجح  أبناء محمد البغدادي في تحقيق الفوز الثاني أم ينجح أبناء منير بن سليمان في العودة بنقاط الفوز وتحقيق اول انتصار هذا الموسم.