أهمها زيت الزيتون والتمور : صادرات الفلاحة البيولوجية تبلغ 1221 مليون دينار حتى موفى نوفمبر
«بلغت قيمة صادرات المنتجات الفلاحية البيولوجية خلال الـ11 شهرا الأولى من السنة الحالية 1221 مليون دينار مسجلة بذلك ارتفاع بنسبة 7 بالمائة، فيما انخفض حجمها بنسبة 23.2 بالمائة لتصل الى 50.754 ألف طن، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023» هذا ما ورد وفق في نشرية المرصد الوطني للفلاحة. ويرجع ارتفاع صادرات هذا القطاع الذي يرتكز بالأساس على زيت الزيتون والتمور تليها المنتجات الغابية والموجهة أولا الى إيطاليا بنسبة 44 بالمائة تليها اسبانيا بنسبة 22 بالمائة وفرنسا بنسبة 11 بالمائة الى حرص الدولة على الاستثمار في هذا القطاع الواعد باعتباره «مستقبل الفلاحة» في العالم الأمر الذي جعل تونس تحتل المرتبة 23 في مجال الفلاحة البيولوجية عالميا لكنها تحتل المرتبة الأولى افريقيا على مستوى غراسات الزياتين المستحوذة على 70 بالمائة من المساحات البيولوجية تليها الغابات التي تمتد على قرابة 15 بالمائة منها وجعلها تتحصل على الاعتراف المتبادل من كل من الإتحاد الأوروبي والفدرالية السويسرية والمملكة المتحدة كبلد مصدر للمنتجات البيولوجية.
ولان الفلاحة البيولوجية تعتبر قطاعا اقتصاديا هاما يوفر لخزينة الدولة موارد مالية، أعدت تونس إستراتيجية وطنية تتعلق بهذا القطاع تهدف بالأساس الى الترفيع في عدد المتدخلين في القطاع البالغ عددهم 8 آلاف متدخل وتوسيع مساحات إنتاجه البالغة أكثر من 336 ألف هكتار مع تيسير عملية التصدير وتنويع وتثمين المنتوج البيولوجي وإخضاع أنشطتها الى قواعد صارمة.
وبحكم ان الاستهلاك العالمي يتجه نحو طلب المزيد من منتجات الفلاحة البيولوجية (بين سنتي 2018 و2000 تضاعف عدد المزارع البيولوجية بمقدار 11.2 مرة وتجاوزت قيمة سوق للمنتجات البيولوجية 110 مليار دولار) بات من الضروري ان تعمل تونس على إعداد خطة للنهوض بهذا القطاع والتسريع في تنفيذ ما جاء في الوثيقة الخاصة بالرؤية الوطنية للفلاحة البيولوجية في أفق 2030 التي تتعهد بتركيز مناطق بيولوجية بمختلف جهات البلاد حتى تكون بديلا لتطوير الاقتصاد الوطني وتنويعه من جهة ومن جهةأخرى معالجة مشاكل القطاع المتمثلة في ضعف الاستهلاك الوطني للمنتجات البيولوجية وارتفاع أسعارها ونقص التمويل والترويج .
وفي إطار تركيز مناطق بيولوجية بمختلف جهات البلاد، اختتم مسؤولون تونسيون وإيطاليون مؤخرا المرحلة الأولى من مشروع تونسي ايطالي يهدف إلى إحداث مناطق بيولوجية نموذجية في كل من الهوارية وحزوة وماجل بلعباس وسجنان وكسرى من اجل تعزيز مردودية هذا القطاع الحيوي أولا وتشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية ثانيا وتحفيز الاستثمار في هذا القطاع ثالثا.
ووفق تصريحات سابقة لكاهية مدير بالإدارة العامة للفلاحة البيولوجية سلمى غزي عبد الهادي فان هذا البرنامج سيجعل من المناطق الخمس المذكورة «المناطق البيولوجية الأولى في افريقيا القادرة على الاستفادة من مزيج متكامل من المساعدات الاقتصادية والقانونية والتقنية» ويقدر عدد المستفيدين المباشرين من هذا البرنامج بحوالي 2200 مستفيد وحوالي 8400 مستفيد غير مباشر.
الدورة الثانية عشرة للمسابقة الكبرى للتعبئة والتغليف نحو مواكبة الوسائل الإيكولوجية التي تراعي الجانب البيئي
ينظم المركز الفني للتعبئة والتغليف يوم الثلاثاء 24 ديسمبر الجاري حفل توزيع جوائز الدورة ال…