رئيسة الغرفة الوطنية لصنع المرطبات سامية ذياب تؤكد : ضرورة تخفيف الضغط الجبائي على قطاع الحلويات لضمان ديمومته
تتهيأ مختلف محلات بيع المرطبات لاستقبال حرفائها تزامنا مع حلول ليلة رأس السنة حيث دأبت العائلات التونسية على أن تكون المرطبات خير ما تستفتح به عامها الجديد.
وتشرع مختلف محلات بيع المرطبات في إعداد أصناف متنوعة من المرطبات بأحجام وأسعار مختلفة حسب طلبات المواطنين .
ورغم الدور الفعال الذي يلعبه قطاع صنع الحلويات في تنشيط الدورة الاقتصادية على مدار سنة كاملة الا أنه يواجه عدة تحديات «ستؤدي الى اندثاره بمرور الزمن» وفق ما جاء على لسان رئيسة الغرفة الوطنية لصناعة المرطبات سامية ذياب حيث أكدت لـ«الصحافة اليوم» أن ارتفاع الإتاوة الى حدود 24 % بين 19 % أداء على القيمة المضافة و5 % لفائدة صندوق الدعم ، قد أضرت بالقطاع كثيرا داعية الدولة إلى التدخل بقوة لإعطاء القطاع حقه سيما وأن القطاع واعد ومطلوب بكثرة في الخارج .
ولفتت ذياب الى أن قطاع صنع المرطبات يواجه مشكلا آخر يتعلق بانتشار الدخلاء على المهنة الذين يروجون منتوجاتهم عبر شبكة التواصل الاجتماعي دون دفع إتاوة للدولة ، مشيرة الى أن العديد من محلات بيع المرطبات قد أغلقت أبوابها جراء عدم القدرة على مواصلة نشاطها بسبب المنافسة غير الشريفة وغلاء أسعار المواد الأولية خاصة بعد اعفاء أصحاب صنع المرطبات من التمتع بالمواد الأولية المدعمة على غرار السكر ، الفارينة وغيرها … وكانت وزارة التجارة قد وعدت باحداث منصة الكترونية لضبط قائمة المهنيين الذين يعدون الحلويات ويبيعونها عبر شبكة التواصل الاجتماعي لكن الى حد اللحظة لم تفعل هذه المنصة ، محذرة من أن تزايد عدد الدخلاء يمثل خطرا على صحة المواطن سيما وأن هذا الأخير يستهلك حلويات لا يعرف مصدرها والمواد التي أعدت بها إن كانت مطابقة للجودة أم لا ويقع تخزينها في ظروف غير صحية.
ولأن قطاع صنع الحلويات يعتبر من القطاعات التي لا يمكن الاستغناء عنها في الأفراح وفي المناسبات ، دعت ذياب الدولة الى الالتفات الى هذا القطاع والنهوض به فهوقطاع يدوي لا يخضع للمنظومة الصناعية لذلك فمن الضروري إدراجه ضمن قطاع الصناعات التقليدية حسب تعبيرها .
واستنكرت رئيسة الغرفة الوطنية لصنع الحلويات قرار استثناء الحلويات الشعبية من دفع الإتاوة الذي صدر بالرائد الرسمي عدد 61 لسنة 2024 وعدم تمتيع كامل قطاع المرطبات بنفس القرار.
ارتفاع أسعار المواد الأولية وراء ارتفاع أسعار المرطبات
وفي ما يخص أسعار المرطبات قالت رئيسة الغرفة أنها مرتبطة بارتفاع أسعار المواد خاصة الفواكه الجافة التي قفزت أسعارها الى أكثر من الضعف حيث ارتفع سعر الكلغ من مادة اللوز وهي من أكثر المواد استعمالا من 20 دينارا الى 37 دينارا وكذلك البندق الذي بلغ سعره 140 دينار للكغ الواحد أما مادة البوفريوة فانها تشكو نقصا بالأسواق نظرا لنقص التوريد . في المقابل بينت ذياب أن المقدرة الشرائية للمواطن قد تدهورت بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة بسبب غلاء الأسعار ، لكن المواطن التونسي يستطيع أن يختار الحجم الصغير للمرطبات والتي تتناسب مع طاقته الشرائية ويدخل الفرحة على عائلته وأولاده حسب قولها .
متجاوزا جميع الصعوبات : قطاع التمور يحقق عائدات هامة ويكتسح أسواقا جديدة
يواصل قطاع التمور تحقيق أرقام قياسية في مستوى صادراته حيث ارتفعت بنسبة 32,3 % وذلك الى موف…