استهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة : غارات صهيونية على اليمن..
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) شن الكيان الصهيوني في وقت مبكر أمس الخميس، سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد، الواقعتين تحت سيطرة الحوثيين.
وأفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي اليمنية، بأن الكيان شن سلسلة غارات استهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة في العاصمة صنعاء، ومحافظة الحُديدة على ساحل البحر الأحمر (غرب)، وتسببت بمقتل 9 مواطنين وإصابة 3.
وحسب أخبار قناة المسيرة التابعة للحوثيين، فقد تعرضت صنعاء لـ 6 غارات، فيما استُهدفت الحديدة بـ 10 غارات.
ويعد هذا ثالث هجوم يشنه الكيان على اليمن منذ بداية الإبادة بغزة في أكتوبر 2023، حيث كان الأول في جويلية والثاني في سبتمبر 2024، عبر استهداف ميناء الحديدة ومنشآت الوقود في محطة توليد الكهرباء بالمدينة.
بدوره، أعلن الجيش الصهيوني، أمس الخميس، أن 14 طائرة حربية تابعة له هاجمت بعشرات القنابل 5 أهداف في اليمن.
فيما ذكرت القناة «13» العبرية (خاصة) أن هذه هي المرة الأولى التي يهاجم فيها الجيش الصهيوني أهدافا في العاصمة صنعاء منذ بداية الحرب في غزة.
المواقع المستهدفة والأضرار بصنعاء
حسب أخبار مقتضبة بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين، فقد استهدفت الغارات الصهيونية محطتي كهرباء حزيز وذهبان بالعاصمة صنعاء.
وبثت القناة مقاطع فيديو تظهر حرائق هائلة ودمارا واسعا في محطتي الطاقة اللتين تغذيان العاصمة بالكهرباء، خصوصا في محطة حزيز.
فيما أعلن الدفاع المدني التابع للحوثيين بصنعاء «إطفاء الحرائق في المحطتين»، بعد ساعات من الجهود المتواصلة.
ويبدو أن الغارات أدت إلى توقف عمل محطتي الكهرباء، وفق ما أشار إليه بيان صادر عن «حكومة التغيير والبناء» الحوثية.
واعتبر البيان أن «استهداف البنية التحتية المدنية من قبل العدوان الصهيوني هو محاولة متعمّدة لتعطيل الحياة اليومية» للمواطنين.
وأفاد بأن «العدوان على محطتي طاقة في العاصمة صنعاء أدى إلى حرمان مئات الآلاف من الأسر من الكهرباء».
مواقع وأضرار غارات الحديدة
في محافظة الحديدة الاستراتيجية، أعلنت قناة المسيرة، أن الكيان الصهيوني شن عدة غارات استهدفت ميناء الحديدة وميناء الصليف ومنشأة رأس عيسى النفطية.
وحول الخسائر، أفادت القناة «بسقوط 7 شهداء إثر غارة للعدو الصهيوني استهدفت ميناء الصليف، وشهيدين وجريح إثر غارتين على منشأة رأس عيسى النفطية».
وأضافت أن «مواطنين أصيبا إثر 7 غارات للعدو الصهيوني على ميناء الحديدة».
ولم تعلن جماعة الحوثي رسميا عن حجم الأضرار الناتجة عن الغارات في الحديدة، لكن مصدرا مقربا من الجماعة في المحافظة صرح للأناضول- مفضلا عدم ذكر اسمه – بأن «هجمات الكيان الصهيوني أدت إلى تضرر الرافعات الخاصة بنقل البضائع في ميناء الحديدة، فضلا عن خسائر في البنية التحتية».
وهذا الميناء الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي منذ عام 2014، يقع غربي اليمن، ويعتبر أحد أبرز موانئ البحر الأحمر، والشريان الرئيس لدخول المساعدات والبضائع إلى البلاد.
وتعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية ومعسكرات، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.
مستقبل المواجهات
في وقت سابق أمس الخميس، أعلنت جماعة الحوثي أنها قصفت بصاروخين بالستيين من طراز «فلسطين2» هدفين عسكريين «نوعيين» في مدينة يافا وسط الأراضي المحتلة، بالتزامن مع غارات نفذتها الأخيرة على صنعاء والحديدة.
فيما أكد الجيش الصهيوني، أمس الخميس، أن رأس صاروخ باليتسي أطلقه الحوثيون من اليمن أصاب مدرسة بمدينة تل أبيب (وسط)، بسبب اعتراضه جزئيا قبل اختراقه أجواء الاحتلال.
وقال الجيش في بيان: «بعد تحقيق أوّلي في سلاح الجو وفحص النتائج في موقع سقوط الصاروخ في المدرسة في رمات غان، يبدو أن الحديث يدور على الأرجح عن اعتراض جزئي للصاروخ الذي أُطلق صباح أمس من اليمن، وقد تبين أن رأس الصاروخ هو الجزء الذي انفجر، وتسبب بالأضرار».
وبخصوص مستقبل المواجهات بين الجانبين، توعّد وزير الطاقة الصهيوني إيلي كوهين في تصريح لإذاعة الجيش، بأن الغارات الجوية الصهيونية على موانئ وبنى تحتية في اليمن فجر أمس الخميس «لن تكون الأخيرة».
أما جماعة الحوثي، فقد توعدت باستمرار هجماتها ضد الكيان «إسنادا لغزة» رغم الخسائر الذي تعرضت لها اليوم.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي في منشور على منصة إكس، إن «جرائم الاحتلال الإرهابية لن تثني اليمن عن القيام بواجبه الإسنادي لغزة، وعمليات اليمن مستمرة ضد إرهابهم».
ستدخل حيز النفاذ بداية من جانفي المقبل : إجراءات جديدة لتعزيز مقومات الدولة الاجتماعية..
أعلنت رئاسة الحكومة أمس السبت عن جملة الإجراءات الاجتماعية الواردة بقانون المالية لسنة 202…