تزامنا مع اقتراب ذروة انتشار فيروس النزلة الموسمية : تأكيد على ضرورة تلقّي التلقيح ودعوة الى تطبيق الاجراءات الوقائية
تعيش مختلف ولايات الجمهورية خلال الفترة الحالية على وقع تقلبات مناخية قوية و انخفاض كبير لدرجات الحرارة وهو ما يمثل أرضية ملائمة لانتشار الفيروسات لذلك تجدد وزارة الصحة دعوتها الى اجراء تلقيح النزلة الموسمية خاصة بالنسبة للفئات المعنية .
وتأتي دعوة وزارة الصحة نظرا الى أهمية تلقي التلقيح تزامنا مع اقتراب ذروة انتشار الفيروسات خلال النصف الأول من شهر جانفي المقبل على غرار فيروس النزلة الموسمية ، الأنفلونزا و«البرونكوليت» وغيرها من الفيروسات التي تعد خطيرة بالنسبة لكبار السن والحاملين لأمراض مزمنة بما في ذلك السكري وضغط الدم والقصور الكلوي وأمراض القلب والشرايين وكذلك النساء الحوامل لضعف المناعة لديهم .
ويؤكد أهل الاختصاص أن اللقاح ضد النزلة الموسمية فعال ومطابق للمواصفات العالمية حيث يوفر الحماية بنسبة 70 و90 % من الفيروسات الأكثر انتشارا خلال فصل الشتاء ، علاوة على أن التلقيح يعد وسيلة فعالة للحد من انتشار العدوى وتجنب المضاعفات الخطيرة وحالات الوفاة لدى الفئات الأكثر هشاشة .
أسعار التلقيح في المتناول
ومراعاة للمقدرة الشرائية للمواطن فقد تم خلال هذا الموسم التخفيض في سعر التلقيح بحوالي عشرة دنانير مقارنة بالعام الماضي حيث يتراوح ما بين 37 و41 دينارا وذلك حسب النوعيات والمخابر ، ويمكن تلقي اللقاح ضد «القريب» بداية من عمر ستة أشهر فما فوق لكن يوصى به بالخصوص للأشخاص الذين تجاوزوا سن 60 عاما وحاملي الأمراض المزمنة للتوقي من أي مضاعفات خطيرة عند الاصابة بالمرض . وتكون التلاقيح متوفرة في الصيدليات وفي مراكز الصحة الأساسية.
الوقاية ضرورة ملحة
كما شددت وزارة الصحة على أن الوقاية خير من العلاج وأن تطبيق الاجراءات الوقائية يجنب المواطنين الاصابة بفيروس النزلة الموسمية على غرار تجنب الاتصال الوثيق بمرضى النزلة الموسمية أوالانفلونزا مع الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم واستعمال المنديل الورقي عند السعال والعطس ورميه مباشرة في سلة المهملات . أما في حال الاصابة بالعدوى تنصح وزارة الصحة بوضع كمامة على الفم والأنف وابدالها عدة مرات في اليوم ورمي المناديل الورقية التي تستخدمها في سلة المهملات المخصصة لذلك . كما أن تناول الحساء الساخن والمشروبات الدافئة يعطي للمصاب بفيروس النزلة الموسمية الطاقة والقدرة على التغلب على المرض سيما وانه خلال فترة المرض يفقد المريض الشهية وخلال فترة الاصابة باحد الفيروسات يجب على المريض استهلاك الغلال الغنية بفيتامين «ج» مثل القوارص وشرب كميات كافية من المياه مع التزام الراحة اذا لزم الأمر الى جانب عدم مشاركة الاخرين في استعمال أدواتهم اليومية كالمناشف أو أدوات الأكل والشرب وتهوئة المنازل باستمرار ولمدة نصف ساعة في اليوم على الأقل . وفي حال شعر المريض بضيق تنفس على سبيل المثال أو عند تسجيل حرارة مرتفعة رغم استعمال الدواء فمن الضروري جدا الاسراع بزيارة الطبيب لأخذ العلاج المناسب .
وللتذكير فان الحملة الوطنية للتلقيح ضد النزلة الموسمية قد انطلقت يوم 17 أكتوبر الماضي وقد تم توفير حوالي 300 الف جرعة وقع توزيعها على الصيدليات الخاصة ومراكز الصحة الأساسية.
متجاوزا جميع الصعوبات : قطاع التمور يحقق عائدات هامة ويكتسح أسواقا جديدة
يواصل قطاع التمور تحقيق أرقام قياسية في مستوى صادراته حيث ارتفعت بنسبة 32,3 % وذلك الى موف…