سانتوس يواصل مع الفريق : غياب البديل والعائق المالي يمنحانه فرصة ثانية
سيواصل المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس قيادة النادي الصفاقسي في المرحلة المقبلة، حيث تراجعت إدارة النادي عن فكرة التخلي عنه وبالتالي قررت منحه فرصة إضافية حيث سيواصل قيادة النادي إلى نهاية مرحلة الذهاب وبعدها سيتم اتخاذ قرار نهائي بشأن استمراره مدرباً في الفريق أو إقالته، والقرار يعتبر منطقياً ذلك أن نسق المقابلات حاليا وأهمية التحديات التي تنتظر الفريق تجعل إدارة النادي مجبرة على الصبر أكثر خاصة وأن إقالته من مهامه ستكون ضربة قوية لمشروع النادي الذي تأسس في البداية على استمرار البرتغالي إلى نهاية الموسم ومنحه كل الفرص الممكنة من أجل قيادة الفريق إلى مستوى أفضل من الموسم الماضي، بما أن الصفاقسي لم يكن موفقاً في الموسم الماضي وفقد لقب كأس تونس وأهدر فرصة التأهل إلى دوري أبطال إفريقيا في الأمتار الأخيرة، إضافة إلى فشله في البطولة العربية وكذلك كأس الكونفيدرالية التي ودعها سريعاً.
ورغم أن وضع الفريق في البطولة يبدو مريحاً نسبياً بما أن الصفاقسي بعيد عن أندية الصدارة بفارق قليل من النقاط، إلا أنه من الضروري الإشارة إلى أن اخر مقابلات مرحلة الذهاب تبدو صعبة وقوية بما أن الصفاقسي سيلعب ضد الملعب التونسي والترجي الرياضي والنجم الساحلي خلال ما تبقى من الموسم وهي أندية شهدت نتائجها تحسناً كبيراً ولهذا فإن المنطق يرجح فرضية أن يفقد الفريق المزيد من النقاط في المرحلة المقبلة بالنظر إلى صعوبة المهمة التي تنتظره، وبالتالي فإن قرار الهيئة منطقيا نسبيا فإما أن يكسب المدرب البرتغالي الرهان أو أنه سيكون مجبراً على الرحيل لأن الوضع سيكون صعبا للغاية ومعقداً بالنسبة إليه ولن يكون قادراً على الاستمرار مع الفريق في مثل هذه الوضعيات.
وبالنسبة إلى المسابقة الإفريقية، فمن الواضح أن الصفاقسي فقد آماله في التأهل ورغم أنه مازال معنياً حسابياً بالتأهل إلا أنه من الضروري الاعتراف بأن المهمة شبه مستحيلة بالنسبة إليه وهو أمر تدركه الهيئة وهذه المسابقة لم تعد مهمة باعتبار تكلفتها المالية من حيث التنقلات والإرهاق دون أن تستفيد الفرق مالياً أو رياضياً ولهذا فإن عدم التأهل إلى ربع النهائي لن يكون كارثياً خاصة وأن الفريق لا يبدو قادراً على النجاح في المسابقة الإفريقية والتألق في البطولة.
خطأ مضاعف
سيرحل متوسط الميدان البرتغالي بيدرو سا، عن الفريق في الميركاتو الشتوي وكذلك الألباني روبين هيبانج عن النادي الصفاقسي، وهو أمر كان متوقعاً حيث فشل اللاعبان في إظهار أنهما أفضل من شبان النادي الصفاقسي والخطأ كان مضاعفاً باعتبار تكلفة الصفقتين وخسارة مراكز لاعبين محليين في صفوف الفريق، بما أن الصفاقسي لم يستفد منهما كما أن رحيل اللاعبين سيكلف الفريق مالياً باعتبار تكلفة فسخ العقد وبالتالي ستكون الخسارة مضاعفة، ولكن الصفاقسي سيربح مقعدين في حصته من الانتدابات وخاصة الأجنبية ويمكنه التعاقد مع أسماء جديدة قادرة على تقديم الإضافة في المرحلة المقبلة باعتبار أن أداء اللاعبين كان ضعيفا ً للغاية والفشل كان مضاعفاً.
والغريب أن الصفاقسي كان أفضل الأندية التونسية في عقد الصفقات الأجنبية ونجح طوال المواسم الماضية في ضمّ لاعبين مميزين صنعوا الفارق رياضياً وكذلك دعموا خزينة النادي ماليا بعد التفويت فيهم في مرحلة ثانية ولكن خلال المواسم الأخيرة، ورغم كثرة الأسماء الأجنبية في صفوف الفريق، فإن الفشل يرافق النادي ولم يستفد من الأسماء الكثيرة التي تعاقد معها، ما يؤكد أن «كشافي» الأندية فشلوا فشلا ذريعاً في اختيار عناصر أفضل من الأسماء المحلية في الفريق.
اليوم الجلسة العامة الخارقة للعادة : هـل تـرفـع الأنــديــة «الـفـيتو»؟
ستكون الجلسة العامة الخارقة للعادة التي ستعقدها هيئة التسوية التي تشرف على الجامعة التونسي…