البدائل موجودة : حـضـور سـاس وأهـولو غير مؤكد

تبلغ تحضيرات الترجي للموعد المرتقب الذي سيجمعه يوم الأحد المقبل بجاره النادي الافريقي مرحلة متقدمة، فبعد إجراء حصتين يوم الثلاثاء سيخفّض المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب في النسق على أن يدخل زملاء محمد أمين توغاي غدا في تربص مغلق يهدف الى إضفاء التركيز وحسم الاختيارات النهائية قبل موعد يريدوا أن يُعلنوا خلاله عن عودتهم بقوة الى سباق البطولة من جهة ومواصلة النتائج الباهرة بعد المستوى الطيب ضد بيراميدز المصري في دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال من جهة أخرى.

وباستثناء المدافع المحوري ياسين مرياح الذي بدأ التعافي تدريجيا من الاصابة اللعينة على مستوى الأربطة المتقاطعة والذي بدأ مرحلة العلاج الطبيعي، ينتظر أن تكون جميع العناصر على ذمة الاطار الفني حيث استأنف الجناح البرازيلي يان ساس التمارين الجماعية كما أثبتت الفحوصات الطبية عدم خطورة اصابة لاعب «الارتكاز» الطوغولي روجي أهولو ليكون مرشحا مبدئيا للظهور في لقاء الأجوار لكن حظوظ اللاعبين ليست كبيرة في انتظار ما ستحمله الحصص التدريبية القادمة والتي سينصب خلالها التركيز على اختيار الرباعي الأجنبي الأساسي.

تطور مهم

شهدت الحصة الأولى لهذا الاسبوع عودة الجناح البرازيلي يان ساس الى التدريبات الجماعية بعد إكماله البرنامج التأهيلي الذي خضع له في أعقاب الاصابة التي تعرّض لها في مباراة اتحاد بن قردان ليعزّز هامش الخيارات رغم أن وجوده ضمن القائمة في «الدربي» ليس مؤكدا بسبب إكراهات قانون الأجانب وكذلك الحاجة الماسة الى العناصر الأكثر حضورا من الناحية البدنية لتفادي المفاجآت غير السارة إذ قد يكون الدفع بساس مجازفة طالما أنه يحتاج إلى وقت إضافي لاستعادة كامل ثوابته.

وكان يان ساس فاعلا في آخر «دربي» جمع الفريقين في إياب مرحلة التتويج للموسم الماضي عندما افتتح التسجيل مبكرا مغالطا الحارس غيث اليفرني الذي سيكون حامي عرين النادي الافريقي في قمّة الأحد المقبل، ويعتبر الجناح البرازيلي من أهم «مفاتيح» اللعب في فريق باب سويقة حيث يضطلع بدور هام في البناء الهجومي كما أنه قادر على تنويع الخيارات التكتيكية باللعب خلف المهاجم وهو خيار اعتمده المدرب المؤقت اسكندر القصري وواصل فيه خلفه الروماني ريجيكامب قبل أن تلخبط الاصابة سريعا جميع الحسابات ليعود فريق باب سويقة الى الرسم السابق بالتعويل على ثلاثي في وسط الميدان، ومن المستبعد أن يُقدم الاطار الفني على تغيير التصور التكتيكي بحكم أن الترجي وجد ثوابته في اللقاء ليحاول بالتالي البناء على المكاسب المحققة كما أن الاشكال المتعلق بالعناصر الأجنبية يجعل عودة يان ساس الى الواجهة مؤجلة مع الرضاء الحاصل على أداء معوّضه  الياس موكوانا  وكذلك الرهان الكبير على عبد الرحمان كوناتي في وسط الميدان وهو الذي استغل غياب البرازيلي ليفرض نفسه بقوة في التشكيلة الأساسية ويصبح رقما صعبا في ظرف قصير في ظل نجاحه في القيام بأدوار مختلفة وأيضا قدراته الفنية العالية التي تجعله قادرا على إضفاء الحيوية المطلوبة في الحالة الهجومية.

خسارة نقاط

غاب متوسط الميدان الايفواري روجي أهولو عن حصتي الاستئناف يوم الثلاثاء بعد الاصابة التي تعرّض لها في مواجهة بيراميدز وزادت في تعقيد موقفه بحكم أن معوّضه أوناشي أغبيلو أضفى بعدا جديدا للفريق ليكسب نقاطا إضافية في سباق التنافس على مقعد أساسي والذي سيدخله بقوة لاري العزوني بحكم حتمية وجود ستة لاعبين تونسيين فوق الميدان، ورغم عدم خطورة اصابته فإن أهولو قد يكون الخاسر الأكبر في المرحلة الحالية ذلك أن وجوده ضمن الرباعي الأجنبي الحاضر على الميدان يبدو مستبعدا ليبحث ريجيكامب عن البديل والذي قد يكون حسام تقا الذي نجح في دور لاعب «ارتكاز» محوري في الجولة الفارطة من رابطة الأبطال إذ كان من جديد خيار الضرورة ليصبح شغله هذا المركز في «الدربي» خيارا مطروحا بقوة، وقد يبدأ  المدرب ريجيكامب من حيث انتهى في لقاء بيراميدز من خلال الاعتماد على التوليفة التي ساهمت في تحرر وسط الميدان وخلت من أهولو بعد خروجه في منتصف الشوط الأول ذلك أن الترجي مطالب في المقام الأول بفرض أسلوبه وإضفاء الفاعلية المطلوبة في التنشيط الهجومي والتي مازالت بعيدة عن الدرجة المأمولة رغم الإيجابيات التي حملتها المباراة الفارطة.