بن يحيى يعود للبطولة الجزائرية : هل ودع فكرة تدريب المنتخب؟

بتعاقده مع مولدية الجزائر، فإن خالد بن يحيى خسر آخر الفرص من أجل تدريب المنتخب الوطني، فبعد مسيرة تدريبية قادته عبر عديد المحطات المميزة وخاصة منها قيادة فريقه السابق الترجي الرياضي، فإن خالد بن يحيى فقد آخر آماله في تدريب المنتخب الوطني، بما أنه من الصعب عليه أن يترك فريق مولدية الجزائر الذي منحه فرصة جديدة بعد أن ترك أثراً مميزاً خلال تجربته السابقة في الملاعب الجزائرية.

ويملك بن يحيى شخصية مميزة وقوية، جعلته غير قادر على العمل بشكل متواصل في تونس في السنوات الأخيرة، كما أنه لم يحقق النجاحات المرجوة والتي تتماشى مع ما حققه طوال مسيرته من نجاحات كبيرة لاعباً كما كان نجماً في المنتخب الوطني، وكان يطمح إلى تدريب «نسور قرطاج» حيث كان ضمن الثلاثي الذي كان قريباً من تدريب المنتخب في عام 2013، ولكن الاختيار كان علي نبيل معلول في تلك الفترة.

ورغم أن هيئة التسوية تضع ثقلها من أجل التعاقد مع مدرب أجنبي، إلا أن إمكانية منح الفرصة إلى مدرب تونسي كانت مطروحة في بعض الفترات بما أن عديد الأسماء ترغب في تولي المهمة والتمتع بالفرصة وهو أمر منطقي ولكن خالد بن يحيى لم يعد الآن معنياً بهذا السباق، رغم أن شخصيته قد تكون مناسبة للمرحلة المقبلة التي ستكون خلالها التحديات عديدة.

حضور قوي

بعودة خالد بن يحيى إلى الدوري الجزائري، فإن الحضور التونسي سيكون مهماً هذا الموسم الذي يعتبر استثنائياً في كرة القدم الجزائرية بعد الصفقات القوية التي قامت بها الأندية منذ بداية الموسم، إضافة إلى أن الاستثمار في القطاع الرياضي كان قياسياً وخاصة على مستوى البنية التحتية حيث تملك الفرق ملاعب من أفضل الملاعب في القارة، وتعتبر المدرسة التونسية الأكثر حضوراً في الجزائر هذا الموسم بوجود عديد الأسماء مثل نبيل معلول أو مراد العقبي وقد تشهد الأيام المقبلة صفقات جديدة ذلك أن عدداً من المدربين على اتصال بأندية جزائرية، ولحسن الحظ أن النجاحات الأخيرة التي حققها مختلف المدربين حققت مكاسب عديدة للمدرسة التونسية بعد تراجع الحضور في الدوريات الخليجية التي تميل الان إلى المدرسة الأوروبية أساساً.