تم خلالها جلب جميع الموقوفين تحت حراسة مشددة  : الشروع في استنطاق المتهمين في ملف الهجوم الارهابي على مدينة بن قردان ….

جلبت صباح يوم الإثنين 16 ديسمبر الوحدات المختصة في الارهاب وتحت حراسة مشددة الى هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بمحكمة الاستئناف بتونس ،جميع المتهمين في ملف الهجوم الارهابي على مدينة بن قردان ،من بينهم الارهابي الخطير عادل الغندري ،وقد شرعت هيئة الدائرة في استنطاق المتهمين عن بعد  وعبر ربط  مباشر من غرفة الاحتفاظ بذات المحكمة …..

وللتذكير فقد قضت هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس،ابتدائيا  بالحكم بالإعدام شنقا لــ16 متهما ،والسجن مدى الحياة لـ 15 متهما كما تم الحكم لمدة 30 سنة لمتهمين اثنين والسجن مدة 27 سنة لمتهمين اثنين والسجن مدة 24 سنة لسبعة متهمين،والسجن مدة 20 سنة لثلاثة متهمين.

كما اصدرت أحكاما بالسجن تتراوح بين 15 سنة و4 سنوات في حق بقية المتهمين المقضي في حقهم بالإدانة فاستأنفت النيابة ومحامو المتهمين والقائمين بالحق الشخصي الحكم .

ويذكر أنّ مدينة بن قردان (ولاية مدنين) تعرضت يوم 2 مارس 2016 إلى هجوم مسلح استمر إلى غاية 10 من نفس الشهر، من قبل مجموعات إرهابية مسلحة كانت تحاول السيطرة على المدينة، غير أنّ المعركة الفاصلة بين الإرهابيين وقوات الأمن والجيش جرت يوم 7 مارس.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 36 إرهابيا، واستشهاد 12 من قوات الأمن والجيش و7 مدنيين، فضلا عن إصابة 27 شخصا بين أمنيين وعسكريين ومدنيين، وإيقاف 7 مسلحين.

وكان المتهم (م.م.غ ) اعترف خلال جلسة المحاكمة الابتدائية انه يبلغ من العمر 25 سنة مُكنى بـ ‘’أبي زيد’’ وأصيل تونس العاصمة، متحدثا عن كيفية وصوله إلى ليبيا عن طريق التهريب عبر الصحراء رفقة تونسيين آخرين.

وقال إنه لدى وصوله إلى ليبيا تم نقله إلى مكان يطلق عليه ‘’ورشة التمساح’’ مسؤول عنها شخص يدعى نور الدين، تونسي الجنسية، يقوم بإستقدام التونسيين إلى ليبيا. وأوضح أن الشخص نفسه تولى تدريبه في ‘’ورشة التمساح’’ حول استخدام السلاح وتحديدا سلاح الكلاشينكوف والـ ‘آر بي جي’’ قبل أن يتم نقله إلى مكان آخر (مضافة) قضى به مدة من الزمن دون أن يغادره. وفي مرحلة أخرى تعرّف على مسؤولين بتنظيم داعش بليبيا منهم شخص مكنى بأبي ماريا وعددا آخر من عناصر التنظيم الإرهابي من ضمنهم تونسيون.

وفي ‘’المضافة’’ كان يتم تجميع الذخيرة والسيارات التي يتم تحميلها بالذخيرة بنية استخدامها في هجومات لاحقا في ليبيا وتونس.

كما أشار إلى استقطاب الشباب لضمهم للتنظيم قصد تكوين ما أسماه بـ ‘المشاة’ الذين سيشاركون في الهجوم الذي كانوا يعدون له على بنقردان.

كما اعترف الارهابي “ط ض” خلال محاكمته ابتدائيا أنّه تلقّى تدريبات بأحد المعسكرات بليبيا وأنّ الإرهابي مختار مارس كلّفه بإدخال كمية من الأسلحة (أحزمة ناسفة، مسدسات، صواريخ وقنابل يدوية) من مدينة صبراتة الليبية إلى تونس وإخفائها داخل صناديق.

كما اعترف المتّهم، بأنّ إرهابيا يُدعى الطيب مارس أرسل له قبل أحداث بن قردان 140 ألف دينار وبأنّه تسلّم أيضا أكثر من 100 ألف دينار من مُهرّب يُدعى مختار العرف.

وأقرّ بأنّ الإرهابي عادل الغندري أعلمه بأنه وبقية العناصر التي نفّذت عملية بن قردان خطّطوا للقيام بعمليات إرهابية نوعية، معترفا أيضا بأنّه يعرف “الداعشي” المكنّى بالقعقاع مؤكّدا أن فكرة إقامة “إمارة” بمدينة بن قردان التابعة لولاية مدنين كانت فكرة “القعقاع”.

من جانبه، أنكر متّهم آخر مسؤول على تمويل الإرهابيين ما نُسب إليه مشدّدا على أنّه لم يقدّم أيّة أموال للإرهابيين سواء لمنفذي عملية الهجوم الارهابي على مدينة بن قردان او الإرهابيين بالجبال ….