الفريق سجل 20 هدفا في اختبارين وديين : هل تكفي مواجهة فرق مغمورة لتجاوز بعض مشاكل عناصر الهجوم؟
استغل الملعب التونسي ركونه للراحة لأكثر من أسبوعين من أجل خوض مباراتين وديتين ضد فريقين مغمورين ونعني بذلك شباب الحرايرية وجمعية المطوية الرياضية، وكان الهدف الأساسي من برمجة اختبارين ضد فريقين متواضعين هو مساعدة اللاعبين على المحافظة على نسق المقابلات وكذلك تمكين أغلب العناصر الاحتياطية من فرصة تحسين مستواهم وبالتالي الدخول ضمن الحسابات قبل المواعيد القادمة، والتي ستكون بدايتها بمواجهة الأولمبي الباجي بعد غد في ملعب النيفر بباردو.
ومـن أهم الملاحظات التي يمكن الخروج بها عقب هذين اللقاءين أن الفريق ظهر بأداء هجومي مشجع ترجمه من خلال تسجيل 20 هدفا بالتمام والكمال، ففي المواجهة الأولى فاز أبناء المدرب ماهر الكنزاري بتسعة أهداف دون مقابل قبل أن يمطر زملاء الصادق قديدة شباك فريق المطوية الرياضية بـ11 هدفا دون أن تهتز شباك الملعب التونسي في أية مناسبة.
والثابت في هذا السياق أن الفوارق الكبيرة في موازين القوى كانت واضحة وجلية ولا يمكن الحكم بشكل نهائي وبات بشأن تألق لافت للفريق في مواجهة فريقين مغمورين وينتميان للأقسام السفلى.
لكن رغم ذلك من الواضح أن خوض مثل هذه المباريات ضد فرق ضعيفة ومتواضعة يمكن أن يوفر الأرضية الملائمة لتمكين عناصر الخط الأمامي من تجاوز الصعوبات المستمرة منذ بداية الموسم على مستوى التجسيم، فباستثناء الصادق قديدة الذي سجل في إحدى المقابلات الرسمية فإن بقية عناصر الهجوم لم تتوصل بعد إلى التسجيل رغم خوض الفريق عشر مقابلات كاملة، ومما لا شك فيه فإن تمكن كل من بلال الماجري وزياد بريمة وناصف العطوي ومنصف الغربي وخليل العياري من التسجيل في هذين الاختبارين من شأنه أن يكون عنصرا محفزا وعاملا مهما من الناحية المعنوية للظهور بأداء أفضل في المستقبل، وهذا هو المكسب الرئيسي الذي جناه الفريق من مواجهة فريقين متواضعين للغاية.
غير أن هذا الأمر قد لا يكون كافيا من أجل تجاوز كل المشاكل المتعلقة بالتجسيم، وهذا ما يجعل الإطار الفني أمام حتمية إيجاد حلول جديدة والحرص كذلك على الإحاطة أكــثر ما يمكن بالعناصـر الهجومية من جميع النواحي وخاصة الذهنــية حتى يكون تألقها فـي فترة الإعداد والاختبــارات الودية منطلــقا ثابتا لنجاحها في قادم المباريات ضمن منافسات البطولة.
جاهزية تامة قبل موعد الجمعة
ومما لا شك فيه، فإن الفريق استمر دون توقف في التحضير لمبارياته القادمة وفي مقدمتها مواجهة الأولمبي الباجي عشية الجمعة في إطار الجولة 12 من البطولة، ومن الواضح في هذا السياق أن الإطار الفني سيكون بمقدوره اختيار التشكيلة الأنسب والأفضل للتعامل مع خصوصية هذا اللقاء خاصة وأن أغلب العناصر تبدو في أفضل حالاتها من الناحية البدنية، إذ تقلص عدد المصابين وشارك أغلب اللاعبين في التحضيرات الأخيرة، الأمر الذي من شأنه أن يسعد المدرب الكنزاري ويوفر له العديد من الخيارات قبل خوض هذا اللقاء الذي سيعمل خلاله الفريق على تحقيق الفوز دون سواه حتى يستعيد مكانه في صدارة الترتيب.
أصيب في المباراة الأخيرة : لا خــوف عـلـى الــعـواني.. والـمـكـشـر يـواصــل كـســب الــرهــــان
رغم تمكن النجم الساحلي من تحقيق فوزه الرابع على التوالي في البطولة خلال تنقله الصعب إلى بن…