الجولاني يكشف ملامح سوريا بعد الأسد : تسريح الجيش ودستور جديد..
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) تعهّد أبو محمد الجولاني، قائد “هيئة تحرير الشام” التي تولّت السلطة في سوريا إثر فرار بشار الأسد، “حلّ الفصائل” المسلّحة في البلاد، داعيا إلى “عقد اجتماعي” بين الدولة وكل الطوائف ومطالبا برفع العقوبات المفروضة على دمشق.
وفي بيان باسم تحالف الفصائل المسلّحة التي تقودها الهيئة، قال الجولاني الذي بات يستخدم اسمه الأصلي وهو أحمد الشرع، إنّه “يجب أن تحضر لدينا عقلية الدولة لا عقلية المعارضة (…) سيتمّ حلّ الفصائل وتهيئة المقاتلين للانضواء تحت وزارة الدفاع وسيخضع الجميع للقانون”.
وبحسب البيان فقد أدلى الجولاني بتصريحه هذا خلال اجتماع مع عدد من أبناء الطائفة الدرزية في سوريا.
وخلال لقائه دبلوماسيين بريطانيين في دمشق، شدّد الجولاني على ضرورة رفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده لتسهيل عودة اللاجئين الذين فرّوا بسبب الحرب.
وقال زعيم هيئة تحرير الشام إنّ «دور بريطانيا الهامّ دوليا وضرورة عودة العلاقات»، مؤكدا كذلك على «أهمية إنهاء كافة العقوبات المفروضة على سوريا حتى يعود النازحون السوريون في دول العالم إلى بلادهم».
وبعد هذا الوفد الدبلوماسي البريطاني، وصلت إلى دمشق أمس الثلاثاء بعثة دبلوماسية فرنسية في خطوة غير مسبوقة منذ 12 عاما.
من جهته، وبعد مرور أكثر من أسبوع على إطاحته، خرج الأسد عن صمته الاثنين، مؤكدا أنه لم يفر من سوريا إلا بعد سقوط دمشق بأيدي مسلّحي المعارضة، واصفا قادة البلاد الجدد بـ«الإرهابيين».
وقال الاسد في بيان نشرته صفحات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي «لم أغادر الوطن بشكل مخطط له كما أشيع، كما أنني لم أغادره خلال الساعات الأخيرة من المعارك».
وأضاف الأسد الذي حكم سوريا بقبضة حديدية طوال 24 سنة «طلبت موسكو…الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر»، مضيفا أن البلد بات «بيد الإرهاب».
وكانت هيئة تحرير الشام أعلنت فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة عام 2016، لكنّ العديد من الدول ومن بينها الولايات المتحدة لا تزال تصنّفها «منظمة إرهابية».
وتعمل السلطات السورية الجديدة على طمأنة المجتمع الدولي الذي يجري اتصالات تدريجية مع قادتها، ولا سيّما الجولاني.
وفي هذا الصدد، أعلن الاتحاد الأوروبي إيفاد ممثل رفيع المستوى إلى دمشق للقاء السلطات الجديدة.
واعتبرت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أنه «يجب ألا يكون هناك مكان» في سوريا لروسيا وإيران.
من جهته، شدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن خلال لقائه الشرع الأحد على «الحاجة إلى انتقال سياسي شامل وذي مصداقية».
كما أعادت تركيا المجاورة، وهي فاعل رئيسي في النزاع في سوريا وتدعم السلطات الجديدة، فتح سفارتها في دمشق السبت قائلة إنها «مستعدة» لتقديم مساعدة عسكرية إذا طلبت الحكومة السورية الجديدة ذلك.
وفي ظل الوضع الإقليمي المتوتر، ما تزال الدول الغربية حذرة في تعاملها هيئة تحرير الشام، لكن لا أحد يريد تفويت فرصة تجديد العلاقات مع سوريا، نظرا لخطر انقسام البلاد وعودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي الذي يواصل نشاطه في البادية السورية.
وأعلن الجيش الأميركي أنه قضى على 12 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية في غارات جوية في سوريا الاثنين.
من جهته، أكد رئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير ضمان حقوق جميع الطوائف والمجموعات، فيما تعود الحياة إلى طبيعتها تدريجيا في سوريا.
في مجمع عسكري قرب دمشق، أضرم سكان بينهم أطفال النار في منازل ضباط في الجيش السابق، وكان قد تم نهب الطاولات والخزائن والكراسي في المجمع.
وفي مدينة اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط، اصطف مئات الرجال وبعض النساء من القوات الحكومية السابقة أمام مكاتب طلبت منهم السلطات الجديدة القدوم إليها لتسليم أسلحتهم وتسجيل أنفسهم.
في هذا السياق، بدأ فريق من الوكالة التركية لإدارة الكوارث (آفاد) الاثنين إجراء عمليات بحث عن أقبية أو زنزانات يعتقد أنها مخفية تحت الأرض في سجن صيدنايا «بناء على طلب قدمته السلطات السورية»، وفق ما أفاد مدير الوكالة.
في سياق التغيير التاريخي في بلد مدمر ومقسم إلى عدة مناطق نفوذ، نفذت دولة الاحتلال الصهيوني المجاورة ليل الأحد والاثنين ضربات مكثفة على مواقع عسكرية في منطقة طرطوس الساحلية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن هذه «أعنف» الضربات الصهيونية “منذ العام 2012” على المنطقة التي تضم قاعدة بحرية روسية، بينما يدعي الجيش الصهيوني أنه يريد منع وقوع أسلحة الجيش في أيدي متطرفين.
وبعد ساعات من الضربات، تواصل اشتعال النيران في مجمع مستودعات ذخيرة وسط انفجارات متقطعة.
وقال إبراهيم أحمد (28 عاما) الذي يعمل في مكتب محاماة محلي “كان الأمر أشبه بزلزال. كل النوافذ في منزلي تحطمت”.
في بيان مجلس الجهات والأقاليم بمناسبة عيد الثورة: تونس في حاجة إلى جهود كافة أبنائها من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية
أكّد المجلس الوطني للجهات والأقاليم، أمس الثلاثاء، أنّ تونس اليوم في حاجة إلى جهود كافة أب…