وضعية مالية صعبة : رئيس الجمعية يطلق صيحة فزع

عقدت الهيئة المديرة لقوافل قفصة ندوة صحفية عشية الاثنين الماضي برئاسة رئيس الجمعية خالد بنور انطلقت بتلاوة الفاتحة على روح اللاعب السابق رضا إبراهيم وسلّط رئيس الهيئة المديرة للقوافل الرياضية بقفصة خلال هذا اللقاء الصحفي بإعلاميي الجهة الضوء على الوضعية المالية للنادي وتطرق في البداية  إلى مبادرة الأحباء للتبرّع لفائدة النادي وذلك وضع حساب جاري لدى عدل تنفيذ وفتح حساب آخر للتبرع على موقع sha9a9a.tn  قبل أن يعرج على ديون الفريق والتي تجاوزت مليون و500 ألف دينار سواء لفائدة الجامعة التونسية لكرة القدم او لفائدة اللاعبين المحليين ومجموعة من العناصر الاجنبية وبأكثر تفاصيل أشار الى ان ديون اللاعبين التونسيين وبعض المدربين قاربت 268 ألف دينار في حين بلغت ديون اللاعبين الاجانب 640 الف دينار واذا اضفنا الى كل هذه المبالغ مستحقات بعض المزودين واحد النزل فان الديون تجاوزت المليار ونصف والادهى من ذلك وحسب تأكيد رئيس الجمعية فان بعض الديون تعود الى سنة 2007 وستكون الهيئة المديرة الحالية مطالبة بتسديدها في وقت وجيز قبل ان تتعرض الى عقوبات جديدة بدخول السنة الادارية 2025 وهو اجراء غير قابل للتأجيل ما لم تتدخل الهيئة التسييرية الحالية لكرة القدم التونسية لإعادة النظر في هذه الديون خاصة وطرق تسديدها حتى لا يتعرض الفريق الى عقوبة جديدة تصل الى حد خصم بعض النقاط من رصيده.

 ماذا بعد المنع من الانتدابات؟

مسألة اخرى تطرق اليها رئيس جمعية قوافل قفصة في الندوة الصحفية وتتعلق بالأحكام الصادرة منذ فترة وتتضمن  تسليط عقوبة المنع من الانتداب خلال الميركاتو  الشتوي القادم  وتتعلق هذه الاحكام بستة لاعبين من  بينهم الخليل بنقورا ونوال اغبيري واللذين يواصلان النشاط مع الفريق بعد ان توفرت ارضية لتسوية وضعيتهما والاتفاق على تسوية مستحقاتهما ونفس الشأن ينطبق على الاجنبي المغادر للفريق رزاق عيسى في حين تظل ملفات كل من قودسباور وستنالي ومحمد جسيم  معلقة في انتظار التوصل الى اتفاق معهم ومع من يتولى  ملفاتهم وهذا مرتبط اساسا بتوفر الاموال حتى يتمكن الفريق من التخلص من عقوبة المنع من الانتداب مع انطلاق فترة التنقلات الشتوية ومعالجة مسألة تعزيز المجموعة بانتدابات جديدة خاصة والاتصالات انطلقت منذ فترة مع بعض العناصر الراغبة في الانضمام للنادي لكن بالمقابل  فإن هذه العناصر تطالب بضمانات مالية قبل حصول الاتفاق الرسمي وهذا مفهوم بطبيعة الحال.

وضعية صعبة تتطلب حلولا عاجلة

مما لاشك فيه ان الوضعية الحالية لفريق القوافل صعبة من جميع النواحي  بعد ان وجدت الهيئة المديرة للجمعية أمام حتمية تعزيز الصفوف ببعض الانتدابات الجديدة مع انطلاق «الميركاتو» الشتوي  بعد أيام وهذا بطلب من الاطار الفني و بقناعة من الجميع ان الضرورة تحتم  ذلك بالمقابل تجد الهيئة نفسها عاجزة عن توفير السيولة المالية اللازمة لتسديد الديون المتخلدة بذمة الجمعية وفي نفس الوقت ابرام الصفقات الجديدة خاصة بعد ان ساهم اعضاء الهيئة المديرة في وقت سابق بمبلغ تجاوز نصف المليار من اموالهم الذاتية وليس بإمكانهم بأي حال من الاحول دفع المزيد.

ومن هنا بات من الضروري وحسب تأكيد رئيس الجمعية البحث عن حلول لتوفير الأموال في هذه الفترة الوجيزة وهنا أشار بنور إلى أن جمعية القوافل لم تتحصل على منحة وزارة الشباب والرياضة والمقدرة بـ250 ألف دينار سنويا منذ سنة 2021 ورغم وعود الوزير بصرف منحة الموسم الفارط بعد اللقاء الاخير الذي جمعه بهيئة القوافل بمقر الوزارة إلاّ أن العملية لم تتم إلى حدّ اللحظة، وفق تعبيره. مما جعل الفريق زيادة على عدم نجاحه في التخلص من قرار المنع من الانتدابات وتسديد بعض الديون غير قادر على التسيير اليومي للنادي وما يتطلبه من مصاريف عديدة ناهيك ان الجمعية تضم 250 مجاز من بينهم مجموعة كبيرة من شبان الفريق لا يتوفر عندها الحد الأدنى من التجهيزات واللوازم الرياضية زيادة على مصاريف التنقل والتغذية وغير ذلك.

واضافة الى المطالبة بالحصول على منحة الوزارة بالنسبة للموسم الرياضي 2023-2024 كاملة والنظر في التمتع بالمنح المتوقفة منذ سنة 2021 أكد رئيس الجمعية أن الهيئة تنتظر كذلك تحرك مسؤولي الادارة العامة للمجمع الكيميائي بقفصة لتخصيص منحة قارة للنادي اعتبارا الى أن هذه المؤسسة العمومية والمنتصبة بالجهة مدعوة حسب تعبيره الى مؤازرة الجمعية والنسج على منوال شركة فسفاط قفصة ولا يمكن بأي حال التغاضي عن دورها الاجتماعي ودعمها للنشاط للشبابي والرياضي.

ولئن أنهى رئيس الهيئة المديرة هذا الاجتماع الاخباري مؤكدا تفاؤله بتحسن الوضعية في صورة ما اذا تعهدت كل الاطراف وخاصة وزارة الاشراف والهيئة التسييرية الحالية للجامعة التونسية لكرة القدم والمؤسسات العمومية بالجهة بالوقوف الى جانب الجمعية في هذه الفترة العصيبة فانه ناشد احباء القوافل الى مساندة فريقهم وشد أزره ودعمه ماديا ومعنويا للخروج من هذه الوضعية الصعبة ليحافظ على مكانه ضمن كبار القوم.