حفل جوائز «الكاف» : غـيـاب تـونـسـي بالكامل يؤكد صعوبة المرحلة
رغـــم وصــــول الـــــترجي الرياضي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في العام الماضي، فإن حصاد تونس خلال حفل توزيع جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كان منعدماً باستثناء حضور شرفي لقائد المنتخب الوطني سابقا راضي الجعايدي لتسليم إحدى الجوائز، ورغم أن أمان الله مميش كان يستحق جائزة أفضل لاعب واعد في المسابقات الإفريقية بوصوله مع الترجي الرياضي إلى نهائي دوري الأبطال بعد أن كان نجم المسابقة دون منازع إلا أن النتائج النهائية كانت مخيبة للامال.
وطبعا فإن تونس غير معنية بجائزة أفضل لاعب إفريقي وهو أمر طبيعي باعتبار أن كرة القدم التونسية لا يمكنها بأي حال من الأحوال منافسة نجوم القارة ونحن لا نملك نجوما من الصف الثالث بل إن أفضل لاعب تونسي لا يمكن تصنيفه إلا في المستوى الرابع إفريقيا، ولكن الغياب الكبير للأندية واللاعبين والمدربين والمنتخبات والحكام، يؤكد صعوبة المرحلة التي تمرّ بها كرة القدم التونسية التي تواجه وضعا كارثياً على جميع المستويات وخاصة الرياضية منها بدليل حصاد النادي الصفاقسي في مسابقة كأس الكونفيدرالية الإفريقية، حيث فشل الفريق في حصد أي نقطة في مجموعته، التي تضم فرقا ضعيفة ومستواها لا يسمح لها بأن تحلم بالانتصار على الصفاقسي.
خيبة وخيبات
الغياب الكبير لكرة القدم التونسية يؤكد إذا أنها وصلت إلى أضعف الدرجات قياسا بالسنوات الماضية، باعتبار الأسبقية التي تتمتع بها المنتخبات الإفريقية الأخرى على المنتخب الوطني والصعوبات التي تجدها الأندية في المسابقات باستثناء الترجي الرياضي، الذي يقاوم بمفرده حاليا ويحاول أن يفرض واقعاً مختلفاً في المسابقات القارية ولكن الأمر لن يكون سهلا عليه بلا شك فرغم الميزانية الضخمة التي يملكها الفريق وكمّ النجوم في صفوفه إلا أنه لا يبدو قادراً على التألق لوحده لا سيما وأن نسق المقابلات القوي وقوة البطولة الوطنية يجعلان الفريق مطالبا بمضاعفة المجهودات.
ورغم هذا الوضع «الكارثي» إلا أن كرة القدم التونسية قادرة على التدارك والعودة سريعاً على الساحة ولئن يبدو من شبه المستحيل إيجاد لاعب قادر على منافسة كبار نجوم القارة على جائزة الأفضل في المستقبل القريب، إلا أن كرة القدم التونسية يمكنها أن تكتب صفحات جديدة من صفحات النجاح في حال نجحت في تطبيق القوانين وغيرت الفرق استراتيجية التعامل مع الشبان.
فوز منطقي
خلال هذا الحفل، عادت جائزة أفضل لاعب إفريقي إلى النيجيري لوكمان لاعب أتلانتا الإيطالي على حساب المغربي أشرف حكيمي وهو تتويج مستحق بلا شك باعتبار كل ما قدمه اللاعب النيجيري خلال الموسم الماضي مع فريقه أو منتخب بلاده، أما بقية الاختيارات الأخرى فكانت متوقعة بنسبة عالية، ولكن جائزة الأفضل كان حولها تنافس كبير بما أن أشرف حكيمي كان يبدو مرشحاً للحصول على المركز الأول بعد مشواره البطولي في العام الحالي مع فريقه باريس سان جيرمان والمنتخب الأولمبي المغربي.
الدفعة الأولى من الجولة 11 : قطــار الـنـجم لا يـتـوقـف رغـم صعوبة المنافسين
غابت المفاجآت عن منافسات الجولة 11 في انتظار استكمال النصاب خلال الأسبوع المقبل، ذلك أن ال…