الصفاقسي ينقاد لخسارته الثالثة توالياً : أخـطـاء الـمـدرب أكـبـر مـن هـفوة الحكم
منطقياً، ودّع النادي الصفاقسي منافسات كأس الكنفيدرالية الإفريقية، فلم يعد له أمل كبير في التأهل إلى الدور ربع النهائي بخسارته الثالثة توالياً، وبعد قبول 6 أهداف وتسجيل 3 أهداف وهزائم في ثلاثة ملاعب مختلفة بثلاث تشكيلات مختلفة وبثلاثة أسباب مختلفة.
فلقد خسر الصفاقسي مقابلته الأولى أمام قسنطينة الجزائري (0ـ1)، بخطأ فردي من حارسه أيمن دحمان الذي لم يكن موفقاً في التعامل مع الكرة المؤطّرة الوحيدة تقريباً في الشوط الثاني ولم يكن قادراً على الردّ عليها ليخسر أغلى النقاط بما أن الهزيمة في تونس يصعب تعويضها وتكون حاسمة في تحديد فرص الفرق في التأهل.
وخلال المقابلة الثانية أمام فاروش (3ـ2)، كان دفاع الصفاقسي فاقد التركيز فاهتزت الشباك في ثلاث مناسبات بطرق مختلفة حيث كان الإرهاق كابوس الفريق الأساسي في تلك المواجهة بعد رحلة مرهقة إلى أنغولا ومواجهة فاروش الذي كان خصماً قوياً، ولكنه لم يكن مرشحاً لهزم الصفاقسي بأي شكل من الأشكال بالنظر إلى ضعف مستواه وقلة خبرته.
أما في المقابلة الثالثة أمام سيمبا التنزاني (2ـ1)، فقد لعب الصفاقسي دون فكر مدرب يمكنه أن يقود فريقه إلى برّ الأمان فقد كان واضحاً أن الفريق لم يعد قادراً على السيطرة على المقابلة وكان من الضروري أن يتحرك بحثاً عن الحلول ولكنه فشل في المهمة و»تخمّر» مثل لاعبيه فكان الحصاد خسارة قاسية تحققت في الوقت البديل للوقت الإضافي.
واختلاف الأسباب لم يقد إلى اختلاف الوضع، فالحصاد كارثي لأن الصفاقسي خسر آمال التأهل ومعها خسر أيضا هيبته القارية بخسائر أمام أندية لم يكن مجموع مبارياتها جميعاً، عدد مباريات النادي الصفاقسي في المسابقة ولكن الفريق بمدرب أفكاره الدفاعية لم تعد مجدية وبصمته المفقودة فشل في الوصول إلى برّ الأمان، ففي الموسم الذي سبقه إعداد مثالي، كان الصفاقسي شبحاً للفريق الذي صال وجال إفريقياً، ورغم النكسات في السنوات الأخيرة إلا أنه لم يكن «فريسة» لأندية بلا تاريخ مثلما يحصل الآن ولم يخسر ثلاث مقابلات توالياً دون أن يكون قادراً على الردّ في أي مناسبة.
خطأ مقابل أخطاء
يملك الحكم حق إضافة وقت بديل إلى الوقت الإضافي، ولهذا فإن الاحتجاج على تمديد الوقت لا يستند إلى معطيات قانونية رغم أن الحكم جامل الفريق التنزاني وانتظر طويلاً قبل أن يُعلن عن نهاية المقابلة وكان قادرا ًعلى حسمها أبكر، ولكن خطأ الحكم لا يُضاهي سوء تقدير المدرب البرتغالي الذي كان فاقداً للحلول ولم يبحث عن الانتصار بل كل تفكيره منصبّ على التعادل.
وبالنسبة إلى الأحداث التي رافقت نهاية المقابلة، فإن الغضب الذي سيطر على اللاعبين مفهوم ولكن غير المفهوم عدم تدخل المسؤولين لأن التصرفات الأخيرة ستعمق أزمة الصفاقسي بعقوبات مرتقبة على اللاعبين بناء على تقرير الحكم والمراقبين، فالظلم الذي تعرض له الصفاقسي بسبب إضافة الوقت لا يبرر التصرفات الأخيرة.
حفل جوائز «الكاف» : غـيـاب تـونـسـي بالكامل يؤكد صعوبة المرحلة
رغـــم وصــــول الـــــترجي الرياضي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في العام الماضي، فإن حصاد …