الترجي يقترب من حسم التأهل ويوجه رسائل قوية : مكاسب مهمة قبل فتح صفحة «الدربي»

يفتح الترجي الرياضي اليوم ملف التحضير للقمة المرتقبة التي ستجمعه يوم الأحد القادم بغريمه التقليدي النادي الافريقي في إطار الجولة 12 من البطولة الوطنية والتي سيدخلها في أفضل حالاته المعنوية بعد الفوز الباهر الذي حقّقه على منافسه الأول في دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الافريقية بيراميدز المصري وجمع خلاله بين الأداء والنتيجة محدثا المنعرج الأول في السباق ومحقّقا عديد المكاسب في الامتحان الأهم والأصعب منذ انطلاق الموسم والذي واصل خلاله المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب المراهنة على نفس الأسماء التي كانت حاضرة في لقاء ساغرادا رغم عدم رضائه عن المستوى ليجني ثمار الاستمرارية في واحدة من أفضل مباريات الترجي على المستوى الفني، وكان الفريق قد أجرى حصة لإزالة الإرهاق صباح الأحد قبل أن يركن لراحة قصيرة تسبق العودة إلى التمارين اليوم تأهبا لملاقاة النادي الإفريقي في موعد سيعرف حضور جميع الأسماء التي خاضت اللقاء الأخير في انتظار التعرف على موقف البرازيلي يان ساس.

قطع خطوة هامة نحو الترشح

اقترب الترجي الرياضي من التأهل المعتاد الى الدور ربع النهائي حيث يكفيه منطقيا فوز وحيد لكسب بطاقة العبور بعد نهاية لقاء ساغرادا ودجوليبا المالي لتحقيق مبتغاه ما يزيد في مضاعفة قيمة الإنجاز الأخير أمام العقبة الأصعب في المجموعة الرابعة بيراميدز المصري الذي فشل في فرض أسلوبه وافتقد الخطورة تماما رغم بدايته المشجعة في كل شوط ما يعكس الثوابت التي يملكها فريق باب سويقة في المسابقة القارية وجعلته رقما صعبا، وسيُعيد الفوز الأخير الهدوء الى محيط النادي بعد حالة الغضب التي عقبت رحلة أنغولا بسبب فشل زملاء حسام تقا في تأكيد أفضليتهم المطلقة على ساغرادا لتكون عودة الروح في الوقت المناسب ويستعد الترجي لمباراة الأجوار في أفضل الظروف خاصة وأنها ستشكّل بدورها منعرجا مهما في سباق البطولة حيث ستعيد حامل اللقب إلى الواجهة وتعلن عن نواياه الحقيقية بعد أن أهدر عديد النقاط في الجولات الأولى.

12: لم يعرف الترجي طعم الهزيمة في آخر 12 مباراة خاضها على ميدانه في رابطة الأبطال محقّقا 8 انتصارات منها أربعة على التوالي و4 تعادلات.

تألق البلايلي

يعتبر يوسف البلايلي القاطرة التي تقود الترجي الى الانتصارات حيث أكدت مباراة بيراميدز دور النجم الجزائري في المنظومة الهجومية بفتحه طريق الشباك بطريقة متميزة لتكون مساهمته كبيرة في تربّع «الأحمر والأصفر» وحيدا في كرسي الصدارة، وصنع البلايلي الخطر باستمرار على الدفاع المصري الذي لم يجد الحلول للحدّ من سرعته ومهاراته كما ساهم في تقليص فاعلية الظهير الأيمن المغربي محمد الشيبي أحد أكبر مصادر قوة بيراميدز ليكون مستوى «محارب الصحراء» فارقا في موعد احتاج خلاله الترجي الى إضافة ركائزه للتحليق في الريادة والتأكيد على قدرة المجموعة على تحقيق الأفضل في ظل التناغم الذي رافقها والتحسن الواضح على المستوى الهجومي، وأكد الجنوب إفريقي الياس موكوانا من جانبه قدرته على تقديم الحلول بعد أن سجّل هدفه الثاني في المسابقة ليواصل كسب النقاط ويبرهن على قدرته على تقديم الضمانات الكافية في الجهة اليمنى.

8: تميّز يوسف البلايلي بأرقام لافتة حيث سجّل هدفه السادس في رابطة الأبطال والثامن في الموسم ليكون هداف الفريق بامتياز.

ثبات دفاعي

رغم الانتقادات التي طالت الخط الخلفي في أعقاب مباراة ساغرادا، فإن المدرب ريجيكامب رفض المجازفة بالإبقاء على نفس التركيبة والتي نجحت في كسب الرهان حيث تحلّت بالصلابة المطلوبة ووفّقت في «كبح جماح» الهجوم المصري الذي يضمّ أسماء لامعة على غرار فيستون مايلي وإبراهيم عادل ورمضان صبحي وكانوا أشباحا لأنفسهم أمام الثبات الكبير والتدخلات الموفقة والتوفّق الكبير للظهيرين رائد بوشنيبة ومحمد أمين بن حميدة في الأدوار الموكولة إليهما.

ولم يعش الحارس أمان الله مميش، الذي واصل أرقامه المتميزة بتفادي قبول أهداف للمرة 14 من 17 مباراة، وضعيات صعبة في ظل التميّز الذي رافق المنظومة الدفاعية وخصوصا محمد أمين توغاي الذي أعاد التوازن للمحور كما تحسّن أداء حمزة الجلاصي ليكون ذلك من المكاسب المهمة قبل «دربي» العاصمة الذي سيكون اختبارا جديدا لمدى قدرة الترجي على تكرار إنجازات الموسم الماضي.

1: يحتل الترجي صدارة خطوط الدفاع في دور المجموعات بتفاديه قبول أهداف في الجولات الثلاث.