أسيست وهدف في لقاء المتلوي : قرب يكسب رهان بيتوني ويحرج المهاجمين
قدم ادم قرب مستويات مرضية في لقاء نجم المتلوي عندما أشركه المدرب الفرنسي دافيد بيتوني في خطة جديدة كقلب هجوم كلاسيكي في التشكيلة الأساسية، ولئن من الجحود الحكم على اللاعب قطعا بقدرته على تقديم الإضافة من عدمها في هذا المركز المغاير إلا أن قرب نجح في تقديم ما يشفع له بإخراج اللقاء إلى بر الأمان بعد أن كان وراء التمريرة الحاسمة التي سجل منها بسام الصرارفي الهدف الأول للأحمر والأبيض ثم سجل الهدف الثاني في الشوط الثاني بعد تمريرة من حمزة الخضراوي. والثابت أن ادم قرب قام بما يجب القيام به وأكثر حيث تحرك في كل الاتجاهات وأثبت رغبة كبيرة في تقديم الإضافة إلى الخط الأمامي للنادي الإفريقي وبالتالي فقد أنقذ مدربه بيتوني الذي طرحت عديد نقاط الاستفهام قبل بداية المقابلة بخصوص تشريك قرب في هذا المركز والإبقاء على الثنائي حمدي العبيدي والنيجيري إيدوه على بنك البدلاء. ويملك بيتوني ثقة كبيرة في اللاعب ادم قرب حيث أكد أنه يملك إمكانات فنية وبدنية محترمة للغاية ولم ينل فرصته في اللقاءات الماضية وعندما استكمل برنامجه التأهيلي وبات جاهزا من الناحية الفنية والبدنية فقد أقحمه وأظهر استعدادات طيبة ليكون من ضمن الحلول الفنية والتكتيكية على ذمة الاطار الفني في المواجهات القادمة.
وضع الجميع في احراج
لم تعتقد جميع الأطراف أن ادم قرب سيظهر بهذه المستويات المميزة في لقاء المتلوي الذي لا يمكن اعتباره مباراة مرجعية أو لقاء للحكم بالسلب أو الايجاب استنادا إلى الفوارق الفنية والبدنية بين الفريقين، لكن الثابت أن ادم قرب أحرج الثنائي حمدي العبيدي وإيدوه البعيد عن زيارة الشباك منذ جولات عديدة وبالتالي بات قرب واحدا من الخيارات التي يمكن التعويل عليها في هذا المركز مستقبلا في انتظار ما سيسفر عنه ميركاتو الإفريقي بداية من مطلع جانفي المقبل. ومن المستبعد التعويل على ادم قرب في مركز قلب هجوم كلاسيكي في لقاء الدربي ضد الترجي الرياضي لكن هذا اللاعب يبقى حلا من الحلول خلال اللعب بما أنه قادر على تقديم الإضافة وصنع الفارق في الخط الأمامي لنادي باب الجديد خصوصا بعد أن استعاد كامل جاهزيته البدنية وبات قادرا على المنافسة ليصبح التنافس على أشده بين عديد العناصر في خط الهجوم. والثابت أن حمدي العبيدي يبقى الأقرب لقيادة هجوم الإفريقي في الدربي لكن تألق قرب سيجعله يضاعف مجهوداته من أجل زيارة الشباك في أقرب وقت ممكن حتى يستعيد ثقته في إمكاناته.
فوز للمعنويات
كان الانتصار على نجم المتلوي متوقعا قياسا بجميع الظروف التي سبقت اللقاء بما أن الافريقي سيلعب على أرضه وأمام جمهوره وفي لقاء يستعيد فيه سلاحه الأول وهو «الفيراج» فضلا عن الفوارق بين الفريقين واجبارية القيام برد فعل بعد الهزيمة في الجولة الماضية ضد الملعب التونسي والزامية الانتصار قبل مباراة الدربي ضد الترجي. والمؤكد أن هذا الانتصار مفيد للمعنويات بما أنه منح الإفريقي الانفراد بالصدارة مؤقتا في انتظار استكمال مقابلات الجولة في دفعات أخرى فضلا عن انتظار نتائج الجولة المقبلة التي سيكون فيها الاختبار جديا ومهما بالنسبة إلى النادي الإفريقي ضد أحد المنافسين المباشرين إن لم نقل المنافس الأول هذا الموسم.
وفي ظل غياب عديد الركائز لاعتبارات مختلفة فإن الإفريقي نجح في القيام بالمهم في انتظار الأهم حيث قدم مستويات مرضية خصوصا في الشوط الثاني بعد أن تخلص من عديد المشاكل في خط وسط الميدان في انتظار الوجه الذي سيظهر به نادي باب الجديد في دربي العاصمة الأحد المقبل.
أمس انطلاق التحضيرات للدربي : عودة جماعية للمصابين وخيارات عديدة أمام بيتوني
استهل النادي الإفريقي عشية أمس التحضيرات بصفة رسمية لدربي العاصمة نهاية الأسبوع ضد الترجي …