لمجابهة موجة البرد : انطلاق تنفيذ البرنامج الوطني الاستباقي من عين دراهم
مع تواصل انخفاض درجات الحرارة وما قد يحدثه ذلك من اضرار على الأسر الفقيرة تم يوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، وتحديدا من منطقة عين دراهم الانطلاق في تنفيذ البرنامج الوطني لمجابهة موجة البرد من خلال توزيع المساعدات الاجتماعية بعمادة التبائنية وذلك تحت إشراف وزير الشـؤون الاجتمـاعية السيـد عصام الأحمر بمشاركة السيد هشام الحسومي والي جندوبة، وبحضور المدير الجهوي للشؤون الاجتماعية بجندوبة وعدد من الإطارات المركزية والجهوية والمحلية و ذلك تنفيذا للإجراءات الاستباقية لمجابهة موجة البرد التي أقرّها المجلس الوزاري المضيقّ المنعقد يــوم الخميس 12 ديسمبر 2024.
حيث اطّلع الوزير خلال زيارته لمستودع الطوارئ ومجابهة الكوارث الطبيعية بعين دراهم التابع للجنة الجهوية للتضامن الاجتماعي بجندوبة على مخزون المساعدات الاجتماعية المبرمجة لفائدة المنتفعين بهذا البرنامج الوطني من العائلات الفقيرة والعائلات محدودة الدخل، مشدّدا على ضرورة حسن توزيعها على مستحقيها في أقرب الآجال بمختلف عمادات الجهة وخاصّة الأكثر تضرّرا من التقلّبات المناخيّة تفاديا للتأثيرات المحتملة وتسخير كلّ الإمكانيّات للتدخل السّريع وتهيئة فضاءات الايواء عند الاقتضاء.
كما أذن الوزير، في نفس الإطار، بتعزيز المخزون الاستراتيجي الجهوي والمحلّي من المساعدات الاجتماعية الظرفية تنفيذا لتعليمات سيادة رئيس الجمهورية بهدف ضمان توفير كلّ الحاجيات الأساسية لمساعدة الأسر الفقيرة خاصّة بالشمال الغربي والوسط. مؤكّدا على ضرورة التنسيق مع مختلف الهياكل لمزيد دعم البرنامج الوطني لمجابهة موجة البرد بكلّ المستلزمات.
كما زار الوزير، بالمناسبة، مقرّ بناية حديثة بحيّ الازدهار بعين دراهم للنظر مع السلط الجهوية حول إمكانية استغلالها وتهيئتها كمركز لتجميع الخدمات الاجتماعية على المستوى المحلّي والجهوي.
وتجدر الاشارة الى ان البرنامج الوطني الاستباقي لمجابهة موجة البرد يتضمن الرفع من المخزون الاحتياطي لقوارير الغاز المسال وضمان حسن توزيعه وتوفّره في مختلف المناطق وخاصّة في الجهات الأكثر تضرّرا من التقلّبات المناخيّة والأكثر تعرّضا لموجات البرد. وتعزيز المخزون الاستراتيجي المركزي والجهوي من المساعدات الظرفيّة والمتأكّدة لفائدة الأسر الفقيرة ومحدودة الدّخل مع إحكام تخزين مياه السيلان بالسّدود والبحيرات الجبليّة للحد من التدفّقات الاستثنائيّة، وذلك بتعهّد وتأهيل البحيرات الجبليّة والنظر في إمكانية إنجاز بحيرات جبليّة إضافية بالإضافة إلى تثمين المياه المتأتيّة من منشآت حماية المدن من الفيضانات.
ويشمل البرنامج ايضا التجهيز الدائم لمراكز الإيواء بصفة مسبقة لإيواء المواطنين المتضرّرين من الفيضانات وتوفير الإطار الطبّي وشبه الطبّي تحسّبا لكل طارئ بالتّنسيق مع الاتحاد الجهوي للتضامن الاجتماعي اضافة الى الاستعداد لإحداث مستشفى ميداني في حال اقتضت الظروف المناخية ذلك والحرص على تزوّد المستشفيات ومراكز الصّحة بالكهرباء خاصّة خلال فترات التقلّبات المناخيّة والصّيانة الدّورية للمحطات والمولدات الكهربائيّة الخاصة بها.
اضافة الى تعزيز المخزون الاحتياطي من الأدوية والمستلزمات الطبيّة الضروريّة والأوكسجين والوقود في الهياكل الصحيّة المركزية والجهويّة وخاصة في المناطق المعرضة أكثر من غيرها للتقلبات الجويّة مع توفير دعم إضافي للمستشفيات بالمناطق المعرضة للفيضانات أو الثلوج.
لمواجهة الأوضاع المناخيّة الجديدة: استعدادات استباقية كبيرة لموسم الأمطار..
تشهد مختلف مناطق البلاد خلال هذه الفترة التي تقترب تدريجيا من السنة الإدارية الجديدة أجواء…