2024-12-14

غدا مواجهة اتحاد تطاوين : الساحلي يعيد ترتيب الأولويات في الهجوم .. والفرصة مواتية أمام الشبان

من الثابت أن المباراة الأخيرة التي اكتفى خلالها الاتحاد المنستيري بالتعادل ضد ضيفه الترجي الجرجيسي تركت حسرة كبيرة لدى أحباء النادي بما أن الفريق أضاع فرصة الانفراد بالصدارة ولم يستفد من سقوط النادي الإفريقي ضد الملعب التونسي، لكن رغم تلك العثرة إلا أن الجميع في النادي مقّر العزم على الاستمرار في العمل الدؤوب من أجل إنجاح موسم الاتحاد المنستيري، ولعل هذا المعطى يتأكد بعد البادرة الأخيرة التي تهدف إلى توفير عائدات مالية يمكن أن تساعد النادي على مجابهة المصاريف وتجنب أي إشكالات يمكن أن تعترضه مستقبلا، وهذه البادرة تكمن أساسا في إطلاق حملة رائدة بطريقة مبتكرة من أجل حث الأنصار والأحباء وخاصة الميسورين منهم من أجل اقتناء تذاكر رحلة افتراضية، لكن على أرض الواقع فإن هذه البادرة تهدف إلى تحفيز الأحباء بأهمية المساهمة في إنجاح مسيرة النادي والتصدي لكل المشاكل المالية.

بالتوازي مع ذلك استمر الفريق في مرحلة الإعداد لمباراته المرتقبة غدا الأحد ضد اتحاد تطاوين، حيث حرص الإطار الفني بقيادة المدرب محمد الساحلي على إيلاء الشق الهجومي أولوية قصوى من أجل تحسين قدرات المجموعة وجعل الفريق مؤهلا للعودة سريعا إلى سكة الانتصارات.

الحرزي مهدد بخسارة مكانه

وفي هذا السياق من الوارد أن تطرأ بعض التعديلات على مستوى الخط الأمامي خاصة وأن الأداء العام لم يكن مرضيا للغاية في ما يتعلق بالتجسيم خلال المباريات السابقة، وباستثناء المواجهة التي حسمها الاتحاد بثلاثية ضد مضيفه الأولمبي الباجي فإن الفريق وجد في أغلب المباريات الأخرى صعوبات واضحة على مستوى إنهاء الهجومات وهو ما كلّفه فقدان عديد النقاط، وفي هذا الإطار فإن التغييرات تبدو منتظرة بشدة في لقاء الغد، حيث يبدو المهاجم أيمن الحرزي من بين المعنيين بفقدان أماكنهم صلب التشكيلة الأساسية بما أن مستواه لم يكن جيدا للغاية في آخر المقابلات كما أن معدلاته التهديفية ومساهمته في صنع الأهداف ليست مثالية، ولهذا السبب فإن الإطار الفني قد يتجه إلى إخراج الحرزي من الحسابات خلال مباراة الغد التي يفترض أن تشهد عودة المهاجم الدولي حازم المستوري بعد تخلفه عن اللقاء الأخير بسبب عقوبة الإنذار الثالث.

دياني مرشح من جديد

في صورة إقدام الإطار الفني على ترك الحرزي خارج الحسابات فإن هذا القرار قد يخدم مصلحة لاعب الوسط عثمان دياني الذي ترك أفضل الانطباعات في أغلب المباريات التي ظهر فيها خلال الفترة الماضية، حيث يمكن لهذا اللاعب المساهمة في تنشيط العمل الهجومي، ويمكنه أيضا أن يشكّل ثالوثا متميزا في وسط الميدان إلى جانب معز الحاج علي وموزاس أوركوما، لكن رغم ذلك فإن سعي المدرب الساحلي لإعادة «ترتيب البيت» قد يكون عبر إقحام عنصر جديد ونعني بذلك لؤي الترايعي الذي يمكنه أن يلعب في خطة متوسط ميدان دفاعي إلى جانب أوركوما على أن يتقدم الحاج علي إلى الهجوم ليكون بمثابة المهاجم الثاني خلف المستوري، في حين يمكن للجفالي والجبالي اللعب في الرواقين.

الفرصة مواتية

في سياق متصل قد تشهد مباراة الغد منح فرصة أكبر لعدد من العناصر الشابة التي يمكن أن تحظى بوقت أطول في مباريات الفريق، والحديث هنا يهم لاعبين مثل أنس بوعطي وعدنان اليعقوبي الذي عاد بعد غياب طويل للظهور مع الفريق، فضلا عن ذلك فإن توجه إدارة النادي إلى توقيع عقود احتراف مع ثلة من اللاعبين الشبان خلال الفترة الماضية يعطي الدليل على وجود قناعة راسخة بوجوب التعويل أكثر ما يمكن على أبناء النادي ومنحهم الفرصة كاملة للمنافسة على اللعب مع الفريق الأول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

أصيب في المباراة الأخيرة : لا خــوف عـلـى الــعـواني.. والـمـكـشـر يـواصــل كـســب الــرهــــان

رغم تمكن النجم الساحلي من تحقيق فوزه الرابع على التوالي في البطولة خلال تنقله الصعب إلى بن…