بوزيان يقترب من الترجي : يتناسب مع أفكار المدرب فهل يكون «بن محمد» جديد؟

أكدت مصادر سويدية أن نادي فاستيراس الناشط في الدرجة الممتازة، وافق على التفريط في ظهيره الأيمن الياس بوزيان الى الترجي الرياضي حيث يفترض أن يحلّ اللاعب في الأيام القادمة بتونس للخضوع الى الفحوصات الطبية قبل إمضاء العقد الذي يربطه بفريق باب سويقة ليكون أول الانتدابات الشتوية ويصبح مؤهلا للمشاركات بداية من شهر جانفي المقبل، ويبلغ الوافد المرتقب الى صفوف «الأحمر والأصفر» والذي يشغل أيضا خطة جناح أيمن 27 سنة وهو يحمل الجنسيتين التونسية والسويدية كما خاض عديد التجارب في البطولة المحلية.

وسيضرب الترجي عصفورين بحجر واحد من خلال التعاقد المرتقب مع الياس بوزيان حيث سيعزّز هامش الخيارات في الجهة اليمنى للدفاع كما سيضمن مقعدا محليا بحكم أن اللاعب يملك أيضا الجنسية التونسية ليتفادى الترجي ضمّ لاعب أجنبي يزيد في تعقيد الموقف في البطولة الوطنية كما أن قدرة بوزيان على اللعب كجناح أيمن ستجعله منافسا قويا ليان ساس والياس موكوانا.

تعزيز مهم

بعد التعرف على منافسيه في مونديال الأندية ودخول البطولة ورابطة الأبطال الخط السوي، فتح الترجي ملف الانتدابات مبكرا من خلال البحث عن لاعبين بمقدورهم سدّ النقائص الموجودة ولعل التعويل مجددا على المغتربين يؤكد السعي إلى تكرار نجاحات عديد الأسماء المتكونة في أوروبا والقادرة على تقديم الإضافة الحينية ليفتتح بوزيان مبدئيا شريط التعاقدات والتي قد تشمل أيضا الجهة اليسرى.

ولاح جليا منذ بداية الموسم أن الجهة اليمنى بحاجة الى تدعيم قوي حيث لم يرتق مستوى رائد بوشنيبة من الناحية الهجومية الى الدرجة المأمولة لتطاله «سهام النقد» وخصوصا بعد التعادل مع ساغرادا الأنغولي والتي أكدت المشاكل التي يعانيها الترجي في الرواقين الأيمن والأيسر رغم اجتهادات الثنائي الذي يؤمنهما وكذلك دوره الكبير في النتائج المتميزة التي حقّقها الترجي في الموسم الفارط، ويعكس التعويل على حسام تقا كبديل في الجهة اليمنى في مباراة دجوليبا والاعتماد المطلق على رائد بوشنيبة عدم قناعة بقدرات محمد بن علي الذي سيكون الخاسر الأكبر من الصفقة المنتظرة بحكم أن حظوظه في اللعب ستنعدم تماما.

الضمان الوحيد على الميدان

كان الفكر الهجومي من العوامل التي شجّعت مسؤولي فريق باب سويقة على التعاقد مع الروماني لورينسيو ريجيكامب الذي يعوّل كثيرا على الظهيرين في بناء اللعب وهو ما يفتقده حاليا رغم اجتهادات الأسماء الموجودة، ويمثّل بوزيان حلّا هاما نظرا لتكوينه في القارة «العجوز» حيث يملك خصالا هجومية تجعله قادرا على توفير التفوق العددي خاصة وأنه قادر على اللعب على يسار الهجوم ليكون بمقدور الإطار الفني تنويع الخيارات التكتيكية والفنية والتعامل مع الغيابات والماراطون الكبير من المواعيد المحلية والقارية والدولية.

ولئن لا يمكن إعطاء حكم قطعي حول نجاح الياس بوزيان من عدمه في انتظار إنهاء ترتيبات العقد والإعلان رسميا عن الصفقة، فإن الترجي قد يغلق رسميا «صداع» الجهة اليمنى للدفاع حيث لم تنجح التي تداولت على هذا المركز وسبقتها هالة كبيرة كحمدي النقاز وزياد المشموم ومحمد بن علي وكذلك أبناء النادي على غرار رائد الفادع في فرض نفسها ليكون رائد بوشنيبة خيار الضرورة والذي أعطى أكله رغم أن اللاعب تكوّن كمتوسط دفاع، ويبقى تأقلم اللاعب مع الأجواء التونسية وحسن توظيفه من العوامل المهمة لنجاحه في التجربة التي ستكون مغرية ومختلفة تماما عن سابقيها بحكم الرهانات الكبيرة التي تنتظر الترجي وتجعل اللاعب مطالبا بتقديم أوراق اعتماده سريعا رغم أن خصاله الهجومية البحتة قد تطرح تساؤلات حول قدرته على تقديم الضمانات الدفاعية الكافية مع عدم اعتماد فريق باب سويقة على ثلاثي في المحور، وستكون أبواب المنتخب الوطني مفتوحة أمام بوزيان بحكم أن قدومه إلى الترجي سيجعله تحت دائرة الضوء لتكون الاستفادة حاصلة لجميع الأطراف. وهذه الصفقة تعيد إلى الأذهان سيناريو التعاقد مع بن محمد الذي ترك أوروبا من أجل دعم الترجي وكسب التحدي على يسار الدفاع أو وسط الميدان.