2024-12-13

مكانه ثابت في وسط الميدان : تــقــا مــتــمـيز دفـاعـيا.. وغـير ناجع هجوميا

ينهي الترجي اليوم تحضيراته لملاقاة بيراميدز المصري والتي دارت ليلا بحديقة الرياضة «ب» وعرفت تركيزا من المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب على النواحي الفنية من أجل تحسين الأداء ورفع جاهزية اللاعبين الذين كانوا بعيدين عن مستواهم الحقيقي في الجولة الفارطة ضد ساغرادا الأنغولي رغم العودة بتعادل أبقى ممثل كرة القدم التونسية في رابطة الأبطال في الصدارة رفقة منافسه القادم قبل قمة الغد التي قد تحدث المنعرج الأهم في المجموعة الرابعة قبل لقاء العودة بينهما في مطلع شهر جانفي بحكم أن الفرق ستركن إلى راحة قصيرة قبل بداية مرحلة الاياب من دور المجموعات.

ولن تعرف التشكيلة الأساسية عديد التغييرات رغم عدم رضاء الحاصل على أغلب اللاعبين لكن الاطار الفني لا يملك عديد الخيارات وخاصة في وسط الدفاع والهجوم ليعوّل على العناصر الأفضل ودون مجازفة بتغيير مراكز بعض الأسماء في انتظار حضور ردّة فعل قوية وخاصة من أضلاع وسط الميدان الذي مازالت فاعليته ضعيفة رغم تثبيت روجي أهولو وعبد الرحمان كوناتي وحسام تقا في آخر مباراتين ليحاول ريجيكامب تعديل الأوتار من خلال حسن توظيف قدرات كل واحد منهم وخاصة الأخير الذي يلعب دورا هاما في التغطية لكنه مازال يبحث عن ثوابته في المساندة الهجومية.

لغز حقيقي

يعتبر حسام تقا من أكثر اللاعبين خوضا للمباريات مع الترجي منذ قدومه في الصائفة قبل الماضية من الاتحاد المنستيري حيث فرض نفسه منذ البداية ليكون أساسيا مع جميع المدربين المتداولين على فريق باب سويقة، وصنع تقا الاستثناء في هذا الموسم بمشاركته في جميع المباريات منذ البداية سواء في رابطة الأبطال أو البطولة الوطنية ما يؤكد وزنه الكبير في المجموعة حيث يعتبر من القلائل الذين لم تشملهم التغييرات كالحارس أمان الله مميش ومتوسط الدفاع المصاب ياسين مرياح وبدرجة أقل محمد أمين بن حميدة ورائد بوشنيبة.

ولئن تميّز حسام تقا بانتظام كبير في المشاركات والعطاء وخاصة الناحية البدنية، فإن مساهمته الهجومية مازالت دون المأمول ولا تضاهي دوره الدفاعي الكبير بمعاضدته الخط الخلفي وتفوقه الكبير في الثنائيات وقطع الكرات ما جعل «ماكينة» الوسط معطّلة بما أنه من «القطع» التي لا غنى عنها في منظومة لعب الترجي، ففي غياب صانع ألعاب كلاسيكي وضعف إضافة الظهيرين سيتحمّل تقا مسؤولية كبيرة في بناء الهجمة وهو ما سيعمل ريجيكامب على تحسينه لتحقيق النتائج المرجوة.

ويبقى اللاعب السابق للاتحاد المنستيري مطالبا بتحسين قدراته الهجومية في ظل مساهماته التهديفية الضعيفة إذ مازال ينتظر هزّ الشباك للمرة الأولى مع الترجي، ولن يكون تقا مهددا بخسارة مكانه وهو القادر أيضا على الاضطلاع بخطة ظهير أيمن وهي فرضية تبدو مستبعدة غير أن الثقة المطلقة لا تعني منحه صكا على بياض ليكون أمام حتمية الظهور بمستواه المعهود والذي جعله واحدا من أبرز اللاعبين في البطولة مع فريق عاصمة الرباط كما سيُتيح له ذلك العودة من الباب الكبير على الساحة بعد أن غاب عن القائمة الأخيرة للمنتخب الوطني وهو الذي لم يتمتع بالفرصة اللازمة قياسا بحضوره المستمر مع الترجي.

ورقة مطروحة

قد تقتصر التحويرات على مركز وحيد في وسط الميدان ضد بيراميدز بحكم أن تواجد حسام تقا يبدو من «تحصيل الحاصل» كما تبدو فرضية تجديد الثقة في روجي أهولو واردة بشدة حسب التدريبات الأخيرة  بين أوناشي أغبيلو وعبد الرحمان كوناتي على المقعد الثالث مع الاتجاه نحو المحافظة على نفس التوجه التكتيكي خاصة وأن عودة البرازيلي يان ساس مازالت مؤحلة رغم تدربه بالكرة في التدريبات الأخيرة، ولئن يعوّل كوناتي على قدراته الفنية التي تجعله قادرا على توفير الحلول المطلوبة من الناحية الهجومية فإنه قد يدفع ثمن تراجع مستواه في اللقاء الأخير لتتضاعف  حظوظ أغبيلو الذي يمتاز بالسرعة رغم عدم انتظام أدائه لكن نيله الثقة وارد مع وجود خيارات أخرى كلاري العزوني ومحمد وائل الدربالي الذي غيّبه ريجيكامب منذ توليه المقاليد الفنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إضافة الى الميزوني : هـل يـدخــل الــجــبالي وكعيب ضمن اهتمامات النادي الإفريقي؟

مازال النادي الإفريقي مصرا على تعزيز صفوفه بلاعبين جدد في «الميركاتو» الشتوي الذي سيُفتح ف…