تجميد البرلمان والدستور : الجولاني يُحكم قبضته على أجهزة الحكم في سوريا
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) تفرض إدارة العمليات العسكرية في سوريا بقيادة أحمد الشرع سلطتها على الدولة السورية بنفس السرعة الخاطفة التي سيطرت بها على البلاد، ففي غضون أيام قليلة نشرت شرطة وسلمت السلطة لحكومة مؤقتة وعقدت اجتماعات مع مبعوثين أجانب، مما يثير مخاوف بشأن ما إذا كان حكام دمشق الجدد سيلتزمون بعدم إقصاء أحد.
وقال مصدر مقرب من الحكومة السورية المشكلة حديثا أمس الخميس إن الإدارة الجديدة ستجمد البرلمان والدستور الحاليين بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وأشار المصدر أيضا إلى أن الإدارة الحاكمة الجديدة ستشكل لجنة خبراء لإدخال تعديلات على الدستور.
وبينما تشعر دول ومنظمات عديدة بالقلق بشأن طريقة تعامل السلطة الجديدة مع الأقليات في سوريا، يسعى رئيس الوزراء محمد البشير لطمأنتها.
وقال البشير في تصريح لصحيفة كورييري دي لا سيرا الإيطالية الأربعاء “سنضمن حقوق كل الناس وكل الطوائف في سوريا”.
ومنذ أطاحت هيئة تحرير الشام تحت قيادة الشرع وبدعم تحالف من قوات معارضة ببشار الأسد من السلطة يوم الأحد، انتقل موظفوها الذين كانوا حتى الأسبوع الماضي يديرون إدارة إسلامية في زاوية نائية من شمال غرب سوريا إلى مقر الحكومة في دمشق.
وكان تعيين محمد البشير رئيس حكومة هيئة تحرير الشام في إدلب رئيسا للحكومة السورية المؤقتة يوم الاثنين بمثابة تأكيد على مكانة الهيئة باعتبارها الأقوى بين الفصائل المسلحة التي حاربت لأكثر من 13 عاما لإنهاء عهد الأسد الذي حكم بقبضة من حديد.
ورغم أن الهيئة كانت تابعة لتنظيم القاعدة قبل فك الارتباط معها عام 2016، فقد نجحت في طمأنة زعماء العشائر والمسؤولين المحليين والسوريين عموما خلال زحفها إلى دمشق بأنها ستحمي الأقليات، وقد حظيت بدعم واسع النطاق. وساعدت هذه الرسالة في تسهيل تقدم مقاتلي المعارضة. ويكرر الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، الرسالة نفسها منذ الإطاحة بالأسد.
وساور البعض القلق من الطريقة التي اتبعتها هيئة تحرير الشام في تشكيل الحكومة المؤقتة الجديدة، من خلال استقدام كبار الإداريين من إدلب. وقالت أربعة مصادر من المعارضة وثلاثة دبلوماسيين لرويترز إن لديهم مخاوف إزاء شمول العملية حتى الآن.
وقال البشير إن حكومته ستبقى في السلطة حتى مارس فقط. إلا أن هيئة تحرير الشام التي ما تزال مصنفة جماعة إرهابية لدى الولايات المتحدة وتركيا وحكومات أخرى لم تفصح بعد عن التفاصيل الرئيسية للعملية الانتقالية بما في ذلك تفكيرها في دستور جديد.
وقال الشرع في تصريح لرويترز يوم الأربعاء إنه سيحل قوات أمن النظام السابق ويغلق سجونه ويلاحق أي شخص متورط في تعذيب أو قتل معتقلين.
وبينما يحتفل السوريون بسقوط دولة الأسد أعرب البعض عن مخاوفهم بشأن المستقبل.
وعندما تولى منصبه هذا الأسبوع، ظهر وراء البشير علمان، العلم الأخضر والأسود والأبيض الذي رفعه معارضو الأسد طوال الحرب الأهلية، وعلم أبيض مكتوب عليه الشهادتين باللون الأسود، وهو عادة ما يرفعه المقاتلون الإسلاميون السُنة في سوريا.
وظهر العلم الوطني السوري فقط خلفه في مقابلة أجرتها معه قناة الجزيرة يوم الأربعاء.
وقال زكريا ملاحفجي أمين عام الحركة الوطنية السورية والذي عمل في الماضي مستشارا سياسيا للمعارضة في حلب “أنت عم بتجيب من لون واحد، مفروض يكون في تشارك مع الآخرين.. هذه الطريقة ليست صحيحة، يعني المفروض القوى السياسية العسكرية والسياسية أن تأتي كلها إلى الطاولة وترتب وتوضع حكومة انتقالية بالتشاور مع الآخرين، هذا يعطي دعم للحكومة”.
وأضاف “المجتمع السوري مجتمع متعدد الثقافات، فبصراحة هيك مقلق”.
ملف الفساد المالي بشركة فسفاط قفصة: هذا ما تقرر في حق النائب بالبرلمان المنحل لطفي علي وشقيقه وآخرين …
جلبت ظهر يوم الخميس 12 ديسمبر 2024 الوحدات الأمنية الى هيئة الدائرة الجنائية المختصة في ا…