بعد طيّ صفحة الإضراب : تغييرات عديدة في مواجهة ترجي الجنوب 

عاد لاعبو مستقبل قابس يوم الثلاثاء الى التمارين بعد جهد جهيد حيث تعدّدت الجلسات بينهم وبين الإطارين الفني والإداري والهادفة الى كسر الإضراب الذي نفذوه منذ يوم السبت الذي شهد رفض خوض الاختبار الودي ضد اتحاد تطاوين ليتوصل جميع الأطراف الى اتفاق باستئناف التحضيرات في انتظار تسوية المسألة المادية، وستسلّط الهيئة التسييرية عقوبات مالية على اللاعبين لتفادي تكرار السيناريو الذي أضرّ بصورة «الجليزة» خاصة وأنه تزامن مع الامتناع عن إجراء لقاء ودي كما أن المسؤولين يعتبرون أن الاشكال ليس كارثيا ولا يستحق التمرّد ليطوي الفريق الصفحة ويشرع في التحضير لمباراة الترجي الجرجيسي التي ستقام يوم السبت المقبل وسيكون شعارها قطع سلسلة النتائج السلبية خارج القواعد حيث اكتفى زملاء عبد القادر شوية بفوز وحيد بعيدا عن أرضهم مقابل أربع هزائم، وسيحاول المدرب شهاب الليلي تدارك تأثيرات الإضراب الأخير من الناحية البدنية خصوصا وأن اللاعبين لم يتدربوا طيلة ثلاثة أيام ما يؤثر على استمرارية العمل.

الهلالي خارج الحسابات

تعرض الظهير الأيسر نجد الهلالي لإصابة في لقاء النجم الساحلي جعلته بعيدا عن التدريبات ليكون خارج «الخدمة» في الجولة القادمة حيث سيعوّضه ريان اليعقوبي الذي كان ظهوره الأول في ملعب سوسة عندما دخل بديلا، وفي السياق ذاته لن يكون متوسط الميدان إيهاب بن عمر حاضرا في «دربي» الجنوب الشرقي بداعي الاصابة لينطلق خليل القاسمي بحظوظ وافرة لتعويضه رغم أن فرضية الدفع بآدم بوليلة أو الكونغولي ماساسي واردة في صورة سحب دياز غوماز أو الجناح ديولفي موكوبا من التشكيلة الأساسية، وحاز الثنائي الأخير ثقة المدرب الليلي في الجولات الفارطة ليكمل عقد الأجانب في التشكيلة الأساسية مع تثبيت متوسط الميدان غيسلان أهودو والمهاجم محمد كامارا في حين خرج لاعب جبل طارق أيوب الحميدي تدريجيا من الحسابات.

ولن تقتصر التغييرات على المصابين بل ستكون فنية قد تمسّ الخطوط الثلاثة إذ يبدو تاج الاسلام سالم مرشحا بقوة لاستعادة مكانه في وسط الدفاع عوضا عن البرازيلي دياز غوماز بحكم أن التعويل على لاعبين يساريين في المحور لم يعط ثماره، كما أن تعديل الأوتار في الجانب الهجومي مطلوب ليشتد التنافس في الرواقين مع وجود «تخمة» من الأسماء التي لم ينجح أي منها في فرض مكانه لأسباب فنية وتكتيكية.

مساع رغم الصعوبات

كان مستقبل قابس من الموافقين على مقترح الرفع من حصة الانتدابات رغم أن خلاص الديون المستوجبة والتي تقارب المليوني دينار يبدو صعبا للغاية رغم المساعي الكبيرة لإيجاد تسوية مع الدائنين ومع اللاعبين والمدربين، وتحتاج «الجليزة» الى تعزيزات لتقوية الرصيد البشري وسدّ النقائص غير أن ذلك مرتبط بحلحلة الوضع المادي وهو أمر مستبعد في ظل غياب الموارد اللازمة وكذلك عدم وصول حملة التبرعات الى الدرجة المأمولة لتتواصل على الأرجح المعاناة من تركة نهاية العقد السابق والتي عادت بالوبال على الفريق طيلة سنوات، وتتجه النية في كل الحالات الى غربلة الرصيد البشري الذي يضمّ عددا قياسيا من اللاعبين حيث ستغادر عديد الأسماء مع نهاية مرحلة الذهاب لتقليص المصاريف وتمكين الاطار الفني من العمل في ظروف مواتية في انتظار ما ستؤول إليه الأمور في الأسابيع المقبلة بخصوص خلاص الديون.