بعد شهر من توليه المهمة : بداية الجديات لريجيكامب ضد بيراميدز
تتواصـــــــل تحضيرات الترجي الرياضي لمواجهة بيراميدز المصري يوم السبت المقبل ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال والتي ستكون الامتحان الأول والأهم للمدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب حيث ستكشف عن مدى قدرته على فرض تصوراته وتحقيق النجاح محليا وقاريا بعد شهر بالتمام والكمال على تسلمه مهامه رسميا ليخلف اسكندر القصري الذي تولى الإشراف على المرحلة الانتقالية بنجاح قبل أن يحتجب عن الأنظار رغم تعيينه ضمن الإطار الفني الحالي.
وقاد المدرب الروماني الترجي في أربع مباريات محققا فوزين على حساب دجوليبا المالي وشبيبة العمران وتعادلين ضد اتحاد بن قردان وساغرادا وهي حصيلة مرضية قياسا بالصعوبات التي عاشها «الأحمر والأصفر» في بداية الموسم غير أن حجم الأداء لم يرتق الى الدرجة المأمولة وهو ما لاح جليا في اللقاء الفارط في أنغولا حيث فوّت زملاء الحارس أمان الله مميش في فرصة حقيقية لإحداث المنعرج الأول في المسابقة القارية بسبب غياب الجاهزية وفشل الخيارات الفنية ليكون ريجيكامب أمام حتمية تعديل الأوتار لتفادي بداية الشكوك التي ألقت بظلالها على الأسماء التي سبقته رغم أن الحكم النهائي مازال مبكرا في فريق لا يعيش سوى بالانتصارات والألقاب.
وضع بصمة فنية
أظهر الترجي في عهدة المدرب الروماني بعض المؤشرات الطيبة في لقاءي دجوليبا وشبيبة العمران حيث نجح في تطبيق طريقة الضغط العالي كما حاول تنويع الخيارات الهجومية لكن التأكيد غاب في أول تنقل خارج تونس إذ لم تجد المجموعة ثوابتها المعهودة وخاصة في البناء من الخلف أو التوغلات الجانبية ليكون قلب الهجوم البرازيلي رودريغو رودريغاز في عزلة كما زاد غياب «الفورمة» عن الركائز في حدّة المصاعب ليكون المكسب الوحيد من رحلة لواندا الثبات الدفاعي والعائد أساسا الى ضعف المنافس والذي كان الترجي قادرا على تجاوزه بسهولة لولا المشاكل في الخط الأمامي.
ولم يكن الرضاء حاصلا عن أداء الفريق في الجولة الثانية من رابطة الأبطال ما يجعل التدارك حتميا، فعلاوة على حتمية الفوز للانفراد بالريادة سيكون الترجي مطالبا بتقديم الضمانات الكافية لقدرته على الذهاب بعيدا في انتظار التعزيزات المرتقبة في فترة الانتقالات الشتوية وهو ما يمرّ عبر فرض بصمة على الأداء ذلك أن ريجيكامب واصل في منهج من سبقوه بالاعتماد على نفس الرسم التكتيكي بعد اصابة يان ساس التي عقّدت الموقف باعتبار الحلول التي يوفّرها اللاعب البرازيلي وخاصة في الاختراق وصنع الفارق، ولم ينجح ريجيكامب بعد في إبراز خصاله على مستوى اللعب والقائمة على الفكر الهجومي بسبب تركيزه في بداية مغامرته الأولى في القارة الافريقية على النواحي البدنية وعدم تمتعه بالوقت الكافي لوضع تصوراته بسبب تتالي المباريات لكن الظرف موات حاليا لإضفاء صبغة على الأداء على أمل تحسينها تدريجيا مع تواصل المنافسات بنسق ماراطوني.
توسيع هامش الاختيار
يعكس الاكتفاء بثلاثة تغييرات في مباراة ساغرادا عدم قناعة من المدرب الروماني بقدرات عديد الأسماء التي لم تحظ بالفرصة في المرحلة الجديدة على غرار محمد وائل الدربالي ولاري العزوني وكذلك محمد بن علي وبدرجة أقل أيمن بن محمد الذي كان الاعتماد عليه اضطراريا بحكم تغيير تمركز محمد أمين بن حميدة الى وسط الدفاع، وحرم الاعتماد على نفس الأسماء الترجي من خيارات هامة قد تعطي الحلول المفقودة وخاصة على مستوى العمق الهجومي الذي مازال مفقودا في ظل الارتهان لمجهودات يوسف البلايلي، ولئن لن تعرف المباراة القادمة ضد بيراميدز عديد التحويرات مبدئيا في انتظار توضّح الصورة اليوم في الحصة التطبيقية، فإن ريجيكامب قد يتعظ من الدروس الماضية من خلال الحرص على تجهيز أكثر من سيناريو للتعامل جيدا مع الموعد الهام والصعب وخاصة في قراءة اللعب والتغييرات التي قد تلعب دورا حاسما في النهاية وهي «لعبة» الاطار الفني الذي يملك الخبرة الكافية لحسن توظيف القدرات الجماعية والفردية وتوجيه رسائل قوية المنافسين محليا وقاريا.
بعد طيّ صفحة الإضراب : تغييرات عديدة في مواجهة ترجي الجنوب
عاد لاعبو مستقبل قابس يوم الثلاثاء الى التمارين بعد جهد جهيد حيث تعدّدت الجلسات بينهم وبين…