مع تواصل تربص سوسة : الحيدوسي ينفض الغبار عن آييندي

يواصل النادي البنزرتي تربصه المغلق بجوهرة الساحل سوسة والذي يمتد الى غاية موعد التحول الى العاصمة لملاقاة شبيبة العمران في إطار الجولة الحادية عشر من البطولة الوطنية وعرف خوض اختبار ودي يوم الأحد الفارط انتهى بالتعادل 1-1 وهو الأول بقيادة المدرب سفيان الحيدوسي الذي تسنى له أخذ فكرة عن جاهزية اللاعبين قبل بداية الجديات يوم السبت المقبل ليعمل على تأمين أفضل بداية ممكنة ضد منافس يلاحق انتصارا غاب في الجولات الأربع الماضية.

ونجح المهاجم النيجيري نور الدين آييندي في تسجيل هدف النادي البنزرتي بعد أن نفض عنه الحيدوسي الغبار حيث عانى من تهميش كبير مع المدربين المتداولين على «قرش الشمال» ليصبح من الخيارات المطروحة في الخط الأمامي الذي مازال نقطة الضعف الابرز بتسجيل ثلاثة أهداف فقط في الثلث الأول من الموسم، ورغم سوء الحظ الذي رافق آييندي بعد تعرضه لاصابة في أعقاب الاختبار الودي ضد النجم الساحلي فإن تجهيزه للجولة القادمة وارد ليعزّز التنافس مع عودة أحمد العامري من الإيقاف ووجود زياد العلوي وخليل بلبوز

ضخّ دماء جديدة

رغم هاجس النتائج الذي يرافق النادي البنزرتي القابع في المركز الاخير والباحث عن تحقيق الانتصار الأول في الموسم، فإن المدرب الحيدوسي سيعمل على ضخّ دماء جديدة من خلال التعويل على عناصر شابة بمقدورها تقديم الإضافة المرجوة لينسج على منوال ماهر الكنزاري ويُعيد سيناريو تجاربه السابقة عندما منح الفرصة لعديد الأسماء التي نجحت في كسب الرهان، ولعل التعويل على نور الدين آييندي ومواطنه فافور يعكس التوجهات الجديدة القديمة والتي تأتي في إطار البحث عن حلول كفيلة بإخراج الفريق من «عنق الزجاجة».

وعرف فريق النخبة الذي يدربه ايهاب المباركي بروز عديد اللاعبين الذين قد يحظون بفرصة مع الأكابر في ظل الحرص على تأمين حاضر الفريق ومستقبله وعدم وجود بوادر لخلاص الديون ما يعني أن النادي البنزرتي لن يدعم صفوفه بلاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية وهو ما أشار إليه رئيسه سمير يعقوب في أعقاب الجلسة التشاورية التي انعقدت مساء الثلاثاء بمقر الجامعة مؤكدا أن التركة ثقيلة ومن شبه المستحيل خلاص مبلغ مليارين و700 ألف دينار.

خيارات جديدة

بالتوازي مع العمل على إضفاء النجاعة المفقودة أمام المرمى، ركّز الاطار الفني على النواحي الدفاعية للعمل على استعادة الصلابة التي كانت من ميزات الفريق في الموسم الفارط وخاصة في معقله حيث جرّب عديد الخيارات كما اعتمد على دفاع الخط لإحباط هجومات المنافسين بطريقة التسلل، وقد لاقت هذه الطريقة تجاوبا كبيرا من اللاعبين الذين تحسن أداؤهم الدفاعي في لقاء النجم الساحلي.

ويتجه الحيدوسي الى التعويل على لاعبين في المحور غير أن الدفع بلاعب ثالث وارد عند الحاجة وهو ما يبرز أنه حريص على إضفاء مرونة تكتيكية للفريق الباحث عن ثوابته التكتيكية واستقراره المعهود في ظل كثرة التغييرات بين مباراة وأخرى وخاصة في وسط الميدان ما أفقده التوازن المطلوب والذي ارتبط أيضا بتراجع مستوى عديد اللاعبين مقارنة بالموسم الفارط حيث كانوا أشباحا لأنفسهم ليحاول الإطار الفني الجديد إعادة الروح إليهم من أجل تحقيق الانطلاقة الفعلية بداية من الجولة القادمة.