لا تشكل خطورة : انتشار طبيعي للأمراض الفيروسية الموسمية

تشهد الفترة الحالية من فصل الشتاء تفشيا طبيعيا للأمراض الفيروسية الموسمية في تونس، وذلك وفق ما أكده رياض دغفوس، مدير عام المركز الوطني لليقظة الدوائية مؤكدا على عدم وجود خطورة استثنائية تستدعي القلق ودعا المواطنين إلى ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية وتجنب شراء المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب.

وأكد دغفوس  في تصريحاته أن الوضع الحالي للأمراض الفيروسية الموسمية في تونس لا يدعو للقلق، داعيا المواطنين إلى الالتزام بالتدابير الوقائية واعتماد نصائح الأطباء لضمان فصل شتاء آمن وصحي.

و أوضح دغفوس أن فيروس«رينوفيروس» المعروف بكونه المسبب الرئيسي لنزلات البرد الشائعة، يُعدّ الأكثر انتشاراً حالياً في تونس، مشيرا إلى أن هذا الفيروس لا يسبب مضاعفات خطيرة .كما أشار إلى وجود فيروسات أخرى بنسب أقل، مثل فيروس «إنفلونزا» و بعض الحالات المتفرقة من كوفيد- 19 مؤكداً أن هذه الأمراض لا تظهر مؤشرات على خطورة استثنائية أو غير عادية.وأشار دغفوس في ذات السياق  إلى انخفاض ملحوظ في حالات الإصابة بفيروس «برونكوليت» مقارنة بالسنة الماضية وهو ما يعكس استقراراً في انتشار هذا النوع من الأمراض .

وكشف المركز الوطني لليقظة الدوائية عن رصد فيروسي (H3N2) و (H1N1) خلال شهر نوفمبر الماضي إلا أن نشاطهما بقي محدودا ولم يسجل تأثيرا كبيرا.

وقدم دغفوس مجموعة من النصائح للوقاية من الأمراض الفيروسية خلال فصل الشتاء، أهمها التلقيح ضد النزلة الموسمية، خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن والحوامل والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة والأطفال الذين يعانون من نقص المناعة.كما شدد على أهمية غسل اليدين بشكل منتظم خاصة عند العودة إلى المنزل وتهوئة المنازل باستمرار لحماية أفراد الأسرة خاصة المسنين، من العدوى. وأضاف أنه حتى الأعراض البسيطة لدى المصابين بالنزلة الموسمية قد تشكل خطرا على هذه الفئات الضعيفة.

وفي الوقت نفسه حذّر من خطورة تناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب، مشيرا الى المضاعفات الجانبية التي قد تصيب بعض الفئات، مثل مرضى السكري والقلب. واكد أن الاستخدام العشوائي لهذه الأدوية يؤدي إلى مقاومة الميكروبات، ما يقلل من فعالية العلاج.