في مواجهة بيراميدز : الــجــــلاصــي مـــهـــدد ولــكن…

عدّل المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب مواعيد التدريبات لتتلاءم مع موعد انطلاق مواجهة بيراميدز المصري في الجولة الثالثة من دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الافريقية حيث ستجرى ليلا ليتعوّد اللاعبون على الأجواء الباردة، وسينصب التركيز على النواحي الفنية بحكم أن تتالي المباريات قد تؤثر على جاهزية اللاعبين من الناحية البدنية في صورة رفع النسق في التمارين كما أن الهنّات التي ظهرت في المباراة الاخيرة في أنغولا تفرض تعديل الأوتار من أجل توفير الضمانات الكافية لتحقيق فوز يعبّد طريق الدور ربع النهائي قبل فتح ملف البطولة من جديد إذ سيكون «دربي» العاصمة محور الاهتمام في الأسبوع المقبل.

ولئن تفادي الخط الخلفي قبول أهداف في آخر ثلاث مباريات بين رابطة الأبطال والبطولة الوطنية فإن الأخطاء كانت حاضرة من جديد وخاصة ضد دجوليبا وساغرادا دون أن تشكّل خطورة كبيرة بحكم ضعف المنافسين من الناحية الهجومية غير أنها دقّت «نواقيس» الخطر قبل القمّة أمام المنافس الأول على الصدارة بيراميدز والذي يملك عناصر هجومية متميزة على غرار اللاعبين الدوليين ابراهيم عادل ورمضان صبحي ما يجعل الحذر واجبا في الشق الدفاعي دون أن يمسّ ذلك من توازن الفريق المطالب بالفوز مع حضور جميع اللاعبين باستثناء المصابين ياسين مرياح ويان ساس الذي بدأ مرحلة التأهيل البدني.

خيارات محدودة

لا توجد عديد الخيارات في وسط الدفاع بعد إصابة ياسين مرياح حيث انحصر التنافس بين حمزة الجلاصي والعائد الى المنافسات في الجولة الفارطة محمد أمين توغاي ومحمد أمين بن حميدة في حين لم يحظ قصي السميري بالثقة رغم قيده بالقائمة الافريقية لتتأكد الفوارق بين العناصر الموجودة، وقد يعُيد ريجيكامب تشكيل ثنائية المحور في مواجهة بيراميدز رغم أن هذه الفرضية تبدو مستبعدة باعتبار حتمية التعويل على كل لاعب في مركزه وتفادي المجازفة ضد منافس قوي سيحاول تحقيق نتيجة إيجابية في أول مواجهة ضد الترجي.

وارتكب حمزة الجلاصي عديد الأخطاء في لقاء ساغرادا في إعادة للجولة التي سبقتها في دور المجموعات ليصبح تحت الضغط بحكم أن تواصل السيناريو قد يحرمه من مكانه بعد بداية قوية أهلته لمجاورة ياسين مرياح وتعقيد موقف الجزائري محمد أمين توغاي الذي غاب لخمس مباريات عن القائمة، وبات الجلاصي مطالبا باتعاظ الدروس تفاديا لخسارة الثقة بما أنه يبقى مرشحا لمواصلة الظهور رغم أن عودة توغاي قد تُحيله على بنك البدلاء إذا ما اتجه ريجيكامب نحو تغيير تمركز محمد أمين بن حميدة وهو خيار يظل قائما ولو بنسبة ضئيلة.

بن محمد في الانتظار

قدّم الظهير الأيسر أيمن بن محمد مستوى جيدا في مباراة شبيبة العمران حيث أضفى حيوية كبيرة من الناحية الهجومية غير أنه دفع ضريبة التعويل على محمد أمين توغاي ليكون مرتهنا لتمركز محمد أمين بن حميدة الذي بقي من الركائز الثابتة في تشكيلة الترجي رغم تتالي المدربين ما جعل العائد الى الصفوف في الموسم الجاري عجلة احتياطية رغم جاهزيته البدنية في الظرف الراهن وكذلك امكاناته الفنية التي تؤهله للعب دور هام في المنظومة الهجومية من خلال توفير التفوق العددي وإمداد المهاجمين بكرات ثمينة من شأنها صنع الفارق وحلّ الإشكالات التي واجهت الفريق في الجولة الفارطة.

وكشفت مباراة ساغرادا معاناة الترجي في الرواقين في ظل غياب الإضافة المرجوة من الظهيرين غير أن الحسابات ستطغى على تفكير ريجيكامب في ظل قوة الرواق الأيمن لبيراميدز بوجود المغربي محمد الشيبي الذي يعتبر من أفضل الأظهرة في القارة فضلا عن الثلاثي الذي يمثّل القوة الضاربة للفريق المصري رمضان صبحي وإبراهيم عادل والذي يتبادل الأدوار في وسط الميدان الهجومي ما يحتّم تأمين الجهتين اليمنى واليسرى وتفادي وضعيات عدم توازن لتكون حظوظ محمد أمين بن حميدة أوفر للظهور في مركزه الأصلي خاصة وأنه يوفّر الضمانات الدفاعية اللازمة ليكون المدرب الروماني بين خيارين في أول اختبار من الحجم الثقيل منذ تسلمه مهامه والذي سيحدّد مدى تماشي أفكاره مع قدرات المجموعة.