تألقه قد يقوده للخروج من الفريق : احتجاب محيّر لأومــــــــارو.. وفرضية المـغـادرة فـي الـمـيركـاتـو الـشـتوي واردة

كان اللاعب الدولي النيجري يوسوفا أومارو واحدا من أهم صنّاع نجاح الملعب التونسي خلال بداية الموسم الحالي، ففضلا عن تألقه وتوهجه في وسط الميدان فإنه نجح في تجنيب الفريق السقوط في فخ النتائج السلبية خلال أولى المباريات، ففي الوقت الذي لم يكن خلاله أداء الخط الأمامي مميزا سجل أومارو بعض الأهداف الحاسمة وتحديدا منذ مباراة الجولة الثانية ضد نجم المتلوي عندما سجل هدف الفوز قبل أن يسجل ثنائية ضد فريقه السابق الترجي الرياضي في الجولة الموالية، واستمر بعد ذلك في التسجيل بعد أن قاد الفريق للفوز من جديد على حساب النادي البنزرتي في الجولة الرابعة من البطولة، وبالتوازي مع ذلك فقد كان دائم الحضور مع منتخب بلاده وسجل هدفا في تصفيات كأس إفريقيا، ليبرهن بذلك عن تألقه الكبير في بداية الموسم، وهو تألق واضح بدأ منذ تجربته الأولى في البطولة التونسية مع الاتحاد المنستيري واستمر خلال النصف الثاني من الموسم الماضي بعد انتقاله من الترجي الرياضي إلى صفوف فريق باردو حيث ساعده على التتويج بكأس تونس..

في خضم هذه المحصلة الإيجابية للغاية لهذا اللاعب فإن أسهمه شهدت ارتفاعا مستمرا، كما أن الاهتمام بالظفر بخدماته من قبل بعض الفرق من خارج تونس بدأ يزيد منذ فترة لا سيما بعد أن قدّم أداء مقنعا مع الفريق، وهذا الأمر يمكن أن يكون عاملا قويا يجعله مرشحا للخروج في وقت قريب من الملعب التونسي، ولعل ما يزيد في حيرة أحباء النادي أن أومارو لم يشارك في تدريبات الفريق خلال الأيام الأخيرة، ورغم الحديث عن حصول اللاعب على ترخيص من قبل إدارة النادي للتغيب عن التمارين الأخيرة إلا أن البعض رشّح وجود فرضية دخول هذا اللاعب في مفاوضات مع أحد الفرق من خارج تونس، وبالتالي لا يمكن استبعاد فرضية تسريحه خلال الميركاتو القادم، وهذا الأمر مرتبط أساسا بثلاثة معطيات أهمهما حاجة الملعب التونسي إلى توفير عائدات مالية جديدة تساعده على التعامل مع الالتزامات المستقبلية خاصة بعد الحديث سابقا عن غياب الدعم المالي، وثاني هذه المعطيات يتعلق بوجود ثلة من اللاعبين الأجانب الذين نجحوا في تقديم الإضافة وأثبتوا قدرتهم على تعويض أومارو في وسط الميدان والمساهمة في التسجيل والدليل على ذلك تمكن موغيشا بونور من تسجيل هدفين إلى حد الآن وكذلك الشريف توري الذي سجل بدوره هدفا في مباراة سابقة، أما ثالث المعطيات فهي مرتبطة بقدرة الفريق على إيجاد البدائل للاعبين المغادرين بسرعة وهو ما تأكد هذا الموسم، فرغم مغادرة كل من حمزة بن عبده ولامين انداو وهيثم الجويني وحمزة الخضراوي إلا أن الملعب التونسي قدّم في المجمل عروضا مقنعة للغاية ويحتل حاليا صدارة ترتيب البطولة.

ولمجمل هذه المعطيات فإن إدارة النادي لن تتردد بالمرة في قبول أي عرض يرتبط بمستقبل يوسوفا أومارو الذي ينتهي عقده مع الملعب التونسي في موفى الموسم الحالي لكن إلى حد الآن لم يتم تجديد العقد، الأمر الذي يجعل فكرة التفويت فيه خلال الميركاتو الشتوي واردة حتى يضمن الفريق الحصول على عائدات محترمة قبل أن يكون قادرا بعد ذلك على المغادرة دون أي مقابل.