سانتوس سافر مـُـدرباً وسيعود مُـقـَالاً : الصفاقسي شرع في البحث عن البديل

من المفترض أن تكون إدارة النادي الصفاقسي قد أعلمت مدربها البرتغالي، ألكسندر سانتوس أنه لم يعد رجل المرحلة وأن مقابلة الفريق أمام فاروش الأنغولي يوم الأحد الماضي كانت حاسمة في مصيره مع النادي، حيث قرّرت فك الارتباط معه، ولئن لم تُعلن عن قرارها رسمياً إلى حدود صباح أمس، إلا أن إدارة النادي حسمت الموقف نهائياً وقد شرعت في البحث عن المدرب البديل الذي سيكون تونسياً.

ولا يُستغرب أن يقود شادي الهمامي المقابلة المقبلة أمام سيمبا التنزاني يوم الأحد القادم، إلى حين الاتفاق مع مدرب جديد، قد تلحق بالفريق في رحلته الإفريقية، حيث انطلقت المشاورات منذ يوم الأحد من أجل البحث عن مدرب جديد وهو ما عطل الإعلان عن رحيل المدرب البرتغالي، ذلك أن سانتوس تمتع بأيام إضافية بسبب وجود الفريق في إفريقيا، حيث سافر من أنغولا إلى أثيوبيا ومنها إلى تنزانيا، ولو دارت المقابلة في تونس، لكانت الإقالة قد تمّت رسمياً.

وفي حال لم يقع التوصل إلى اتفاق مع مدرب جديد، فإن سانتوس سيواصل قيادة الفريق ولكنه لن يواصل المهمة بعد العودة إلى تونس على اعتبار أن الفوز إن تحقق أمام سيمبا (وهو أمر يبدو صعبا)، لن يغير الكثير داخل الفريق بعد أن حصل اقتناع لدى عائلة النادي الصفاقسي أن المشكل يهم المدرب في المقام الأول، ذلك أن وضع النادي على مستوى الرصيد البشري شهد تحسناً كبيراً قياسا بالموسم الماضي، ولكن النتائج قاريا كانت دون المأمول.

على صعيد آخر، فإن الصفاقسي سيحاول إقناع المدرب البرتغالي بقبول فسخ العقد، دون أن يطالب بالحصول على مبالغ مالية كبيرة باعتبار وضع النادي الهشّ والغموض الإداري ولكن هذا الأمر يبدو مستبعداً للغاية لأن البرتغالي كان واضحا من خلال تعامله أنه لا يقبل التنازل عن مستحقاته المالية وبالتالي فإن الإقالة ستكون مكلفة بالنسبة إلى النادي، ولكن الأمر لم يعد يحتمل الانتظار أكثر، والفريق في حاجة إلى نفس جديد في المرحلة المقبلة.