جوا وبرّا وبحرا : الاحتلال الصهيوني يدمّر مقدّرات الجيش السوري
(الصحافة اليوم وكالات الانباء)تحاول دولة الاحتلال الصهيوني الاستفادة من إسقاط نظام بشار الأسد، لإضعاف سورا الجديدة بقدر المستطاع واستباحة أراضيها وأجوائها، وضمان عدم قيام دولة قوية، وأكثر من هذا فتح الأجواء لتسهيل الوصول إلى العراق، ومهاجمة أهداف هناك.
وتؤكد تقارير عبرية أن هدف جيش الاحتلال في هذه المرحلة هو تدمير سلاح الجو والبحر وكل ما تبقى من دبابات ومدرعات، وأسلحة روسية وايرانية متقدّمة في سوريا، للحيلولة دون تمكّن الأخيرة من إعادة بناء هذه القوة وتهديد إسرائيل لأجيال قادمة. كما تؤكد أن إسرائيل حققت فعلاً تفوقاً جوياً في سوريا، فيما تدرك المؤسسة الأمنية الصهيونية، أنه بدون تهديد جوي سوري، يمكن لسلاح الجو في جيش الاحتلال، الوصول بسهولة إلى العراق أيضاً، إذا استمرت المليشيات الموالية لإيران في تهديد للكيان.
وقصفت دولة الاحتلال قواعد للجيش السوري أمس الثلاثاء قائلة إن الضربات تستهدف منع وصول الأسلحة إلى أيادي معتدية لكنها نفت أن تكون قواتها قد توغلت داخل سوريا بما يتجاوز المنطقة العازلة على الحدود.
وفي دمشق أعادت البنوك فتح أبوابها للمرة الأولى منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، في خطوة كبرى نحو عودة الحياة إلى طبيعتها. وأعادت المتاجر فتح أبوابها وعادت حركة المرور إلى الطرق وكذلك استأنف عمال البناء مهامهم وبدأوا في إصلاح دوران على طريق في وسط المدينة وبدأ عمال النظافة تنظيف الشوارع.
ومنذ أن أنهى فرار الأسد يوم الأحد حكم عائلته الذي استمر لأكثر من خمسة عقود، دخلت قوات صهيونية إلى منطقة منزوعة السلاح في سوريا تم تحديدها بعد حرب عام 1973. وتصف دولة الاحتلال التوغل بأنه إجراء مؤقت لضمان أمن الحدود.
وقالت ثلاثة مصادر أمنية أمس الثلاثاء إن القوات الصهيونية توغلت إلى ما بعد المنطقة منزوعة السلاح. وقال مصدر سوري إن القوات وصلت إلى بلدة قطنا على بعد عدة كيلومترات إلى الشرق من المنطقة العازلة وعلى مسافة قصيرة بالسيارة من مطار دمشق.
لكن متحدثا باسم الجيش الصهيوني قال إن القوات لم تخرج عن المنطقة منزوعة السلاح.
وقال مسؤول في الجيش الصهيوني إن «التقارير المتداولة في وسائل الإعلام حول تقدم مزعوم لدبابات صهيونية باتجاه دمشق كاذبة. قوات جيش الدفاع الصهيوني متمركزة داخل المنطقة العازلة، كما ورد في السابق».
قال وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس أمس الثلاثاء إن صواريخ للبحرية الصهيونية دمرت الأسطول الحربي السوري في عملية جرت ليل الاثنين في إطار حملة واسعة النطاق للقضاء على “التهديدات الاستراتيجية” للكيان الصهيوني.
وأضاف أثناء زيارة لقاعدة بحرية في حيفا إن القوات الصهيونية تتمركز في المنطقة العازلة بين سوريا وهضبة الجولان وأضاف أنه أمر بإنشاء “منطقة دفاعية خالصة” في جنوب سوريا دون وجود إسرائيلي دائم لمنع أي تهديد للكيان.
وتقول إسرائيل إنها لا تسعى إلى الدخول في صراع مع السلطات الجديدة في سوريا، لكن طائراتها قصفت أهدافا في مختلف أنحاء الدولة خلال الأيام الثلاثة الماضية لضمان عدم وقوع المعدات العسكرية السورية في أيد معتدية.
ووصفت مصادر أمنية إقليمية وضباط في الجيش السوري المنهزم الضربات الجوية التي وقعت صباح أمس الثلاثاء بأنها الأعنف حتى الآن، إذ ضربت منشآت عسكرية وقواعد جوية في أنحاء سوريا ودمرت العشرات من الطائرات الهليكوبتر والطائرات المقاتلة بالإضافة إلى أصول الحرس الجمهوري في دمشق ومحيطها.
وذكرت المصادر أن عدد الغارات بلغ 200 تقريبا وأنها لم تترك شيئا من أصول الجيش السوري.
ونددت مصر وقطر والسعودية بالتوغل الصهيوني. وقالت الرياض إن هذه الخطوة من شأنها “تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها”.
وقالت إسرائيل إن غاراتها الجوية ستستمر لأيام لكنها أبلغت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أنها لا تتدخل في الصراع السوري. وأضافت أنها اتخذت “إجراءات محدودة ومؤقتة” لحماية أمنها فقط.
أشرف على أشغالها رئيس الحكومة : اللجنة العليا للإنتاج الخاص للكهرباء تصادق على طلبي عروض
أشرف رئيس الحكومة السيّد كمال المدّوري أمس الثلاثاء بقصر الحكومة بالقصبة، على اجتماع اللّج…