النادي يخسر مرة ثانية : سانتوس يـُفقد الفريق هويته وهيبته
لا يُمكن اعتبار هزيمة النادي الصفاقسي أمام برافوش الأنغولي حدثاً عابراً في مسيرة النادي، فرغم أن كل الأندية من حقها إلى أن تطمح لهزم كبار «القارة»، إلا أن خسارة النادي الصفاقسي في أنغولا، مؤشر إضافي على المرحلة الصعبة التي يمرّ بها الفريق وأن المدرب الحالي، البرتغالي ألكسندر سانتوس، ليس رجل المرحلة والانتصار الذي تحقق في المباراة الأخيرة أمام مستقبل سليمان كان «صدفة»، ولم يكن بحسن تدبير من المدرب، خاصة وأن الصفاقسي خسر بنتيجة (3ـ2)، وبالتالي فإن المدرب البرتغالي الذي يُعرف بخططه الدفاعية فشل في تكوين منظومة دفاعية قوية قادرة على الوصول بالفريق إلى برّ الأمان فالصفاقسي يقبل أهدافاً بانتظام ويخسر على ميدانه.
مدرب دون أفكار
تعكس شخصية الفريق، شخصية مدربه، ولهذا فإن الصفاقسي في نسخته الحالية يؤكد أنه يملك مدرب والمدرب لا يملك أفكاراً، أو أنه لم ينجح في إيصال أفكاره إلى اللاعبين إلى حدّ الان، فبعد أن قاد الفريق في 14 مقابلة في مختلف المسابقات، فإن الصفاقسي فريق بلا هوية ولا أسلوب لعب واضح ولا يملك منظومة واضحة المعالم، وكل ما يتحقق من نتائج إيجابية في بعض الفترات، بما أن الفريق على بعد أربع نقاط من المركز الأول في الترتيب، كان بمجهود فردي من بعض اللاعبين وليس نتيجة خطط المدرب وتفكيره وعبقريته، فهو المدرب الوحيد الذي تمتع بالوقت الكافي من أجل إعداد الفريق وأشرف على الصفقات وقام بانتداب الكثير من اللاعبين واختار الطاقم الفني الذي يعمل إلى جانبه، وفرض اختياراته على الجميع، وغيّر التشكيلة والتكتيك من مقابلة إلى أخرى ولكن بعد قرابة 6 أشهر من العمل و14 مقابلة رسمية، فإن سانتوس مازال بعيدا عن إيجاد الحلول، بل أصبح المشكل الأول في الفريق طالما أنه هدم ما بناه المدرب السابق محمد الكوكي برصيد بشري أضعف، فالبرتغالي لا يُحسن توظيف الرصيد البشري وخاصة أجانب الصفاقسي بما أن أربعة لاعبين أجانب كانوا احتياطيين في ضربة البداية للمقابلة الأخيرة مقابل مشاركة لاعبين اثنين، ذلك أن البرتغالي بيدرو سا الذي كان سانتوس وراء قدومه فقد مكانه الأساسي في مؤشر إضافي على أن الصفقة كانت فاشلة وفي تأكيد على أن المدرب البرتغالي لم يكن موفقا في كل القرارات التي اتخذها.
غياب الروح
فشل مدرب الصفاقسي، والإقالة في انتظاره قد تلقى تحذيرا قبل السفر إلى أنغولا ونعتقد أن التهديد سيتم تفعيله على أرض الواقع بعد العودة إلى تونس، لأن التأهل إلى ربع النهائي أصبح صعبا للغاية ويحتاج من الفريق نتائج مثالية في المباريات المقبلة وهو أمر مستبعد بشكل كبير للغاية، وفي انتظار ذلك فإن نجوم الصفاقسي فشلوا في أن يظهروا أنهم يستحقون الفرص التي تمتعوا بها، لأن الأداء الجماعي كان ضعيفاً، وبعد أن تحسن أداء الهجوم فإن الدفاع أصبح نقطة ضعف الفريق، ولهذا فإن المدرب القادم سيكون مجبراً على حلّ المشاكل التكتيكية والفنية والذهنية والمهمة صعبة للغاية إن لم نقل أنها مستحيلة مثل صعوبة التأهل وصعوبة الاتفاق مع مدرب يقود الفريق، وسيكون اللقاء أمام سيمبا التنزاني يوم الأحد المقبل، حاسماً بكل المقاييس، وهو الفرصة الأخيرة فعلياً بالنسبة إلى الفريق.
سانتوس سافر مـُـدرباً وسيعود مُـقـَالاً : الصفاقسي شرع في البحث عن البديل
من المفترض أن تكون إدارة النادي الصفاقسي قد أعلمت مدربها البرتغالي، ألكسندر سانتوس أنه لم …