اليوم في أنغولا : برافوس ـ النادي الصفاقسي فـرصـة الـتـعـويـض قائمة

سيُحاول النادي الصفاقسي اليوم تعويض بدايته الفاشلة في منافسات كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم من خلال تحقيق الانتصار على مُضيفه الأنغولي، في مقابلة لن تكون سهلة على أبناء المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس، باعتبار أن الصفاقسي سيكون مرهقاً بسبب طول الرحلة إضافة إلى أن الفريق لم يكن في أفضل حالاته في المباريات السابقة، رغم أن الانتصار الأخير على مستقبل سليمان كان مهماً من الناحية المعنوية وساعد الفريق كثيراً باعتبار أن الصفاقسي تلقى صدمة في فترة مهمة بخسارة أمام ضيفه الجزائري.
ومن الضروري أن يتخلى الصفاقسي عن الحسابات في مقابلة اليوم، لأن الأهم الآن هو تعويض النقاط التي خسرها الفريق في تونس وهو قادر على ذلك أمام فريق خسر مقابلته الأولى كما أن الصفاقسي يملك كل القدرات التي تساعده على العودة بالانتصار طالما أن الرصيد البشري سيكون مكتملاَ إضافة إلى أن المدرب يعلم جيدا أهمية هذه المقابلة، فالملاعب الأنغولية هي مسرحه الكبير بعد أن حقق أفضل نتائج في مسيرته في أنغولا ويملك كل المعطيات عن المنافس.
المقابلة المفتاح
منطقيا سيكون برافوس الأنغولي «فريسة» لكل الفرق في المجموعة الأولى باعتبار أنه لا يملك تاريخا كبيرا ولا قدرات تساعده على الوصول إلى الدور القادم وبالتالي فإن الفريق الذي سيخسر نقاطاً أمامه سيجد صعوبات كبيرة في سبيل التأهل إلى الدور القادم وعليه تبدو مقابلة اليوم حاسمة بالنسبة إلى الصفاقسي، لأنه سيلعب لاحقاً ثلاث مقابلات قوية أمام سيمبا التنزاني ذهابا وإيابا ثم قسنطينة الجزائري، ولهذا فإن الفوز اليوم يُتيح للصفاقسي فرصة التعامل مع المقابلات القادمة بطريقة مثالية خاصة وأنه سيواصل الإقامة في إفريقيا ولن يعود إلى تونس إلا بعد أن يواجه يوم الأحد القادم سيمبا التنزاني.
وهناك عديد الطرق التي ستقود الصفاقسي إلى العودة بنتيجة مثالية، أهمها بلا شك حسن التعامل مع ظروف المقابلة وخاصة الدقائق الأولى مثلما فعل في مواجهة مستقبل سليمان، كما أن الكرات الثابتة ستكون مهمة للغاية في مقابلة اليوم وستكون مفتاح النجاح لأن الصفاقسي عانى كثيرا هجوميا ولم يكن موفقاً في معظم المقابلات ولكن بعد انفراج العقدة في المقابلة الماضية سيكون الفريق قادراً على التألق في أول اختبار حقيقي باعتبار أن الفشل في مباراة اليوم سيكون له تبعات خطيرة على مستقبل الفريق في المسابقة ولن يكون الصفاقسي قادراً على التعويض بسهولة في مواجهة فرق تسلحت بطريقة أفضل منه لهذا الموسم الصعب.
دون تحويرات
خلال هذه المقابلة سيكون المدرب ألكسندر سانتوس مجبراً على الاعتماد على معظم العناصر التي تألقت في آخر مقابلة رسمية، وهو أمر منطقي بما أن الفريق مجبر على حسن التعامل مع مكاسب المقابلة الماضية، ولكن منذ بداية الموسم، تصرّف المدرب البرتغالي بطريقة غريبة وكثيرا ما غيّر التشكيلة دون مبررات مقنعة ولهذا لا يُستبعد أن تحضر التغييرات في وسط الميدان، ولكن المؤكد أن العناصر التي تمثل العمود الفقري في الفريق ستواصل الظهور مجدداً وهو أمر طبيعي ومنطقي.
1: حقق النادي الصفاقسي انتصاراً وحيداً في آخر تسع مباريات خاضها خارج ملعبه في كأس الكونفيدرالية الإفريقية.