القتال يقترب من دمشق و الفصائل المسلحة على أبواب حمص : سوريا في قلب المؤامرة..!
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) تطورات متسارعة تعيشها سوريا في الأيام الأخيرة فمع تقدم الفصائل المسلحة باتت دمشق في قلب الصراع الدائر في البلد.
أوردت الوكالة العربية السورية للأنباء أمس السبت أن الرئيس السوري بشار الأسد ما يزال في دمشق ويتابع عمله ومهامه من العاصمة. من جهة أخرى، وساعات بعد إعلان سيطرتها على محافظة درعا في جنوب سوريا، قالت الفصائل المعارضة للنظام إنها بدأت بمرحلة «تطويق» العاصمة دمشق. تابعوا تغطيتنا المستمرة للأوضاع في سوريا.
وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في الصراع الدائر بسوريا.
وكتب ترامب، على منصته للتواصل الاجتماعي:«سوريا في حالة من الفوضى، لكنها ليست صديقتنا، ويجب ألا يكون للولايات المتحدة أي علاقة بها. هذه ليست معركتنا. دعها تستمر. لا تتدخلوا!».
ساعات بعد إعلان سيطرتها على محافظة درعا في جنوب سوريا، قالت الفصائل المسلحة إنها بدأت بمرحلة «تطويق» العاصمة دمشق.
ميدانيًا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات الجيش السوري أخلت بلدات عدة على بعد حوالي 10 كيلومترات من جنوب غرب العاصمة دمشق، مشيرا إلى أنّ الجيش السوري خسر أمس السبت سيطرته على محافظة درعا في جنوب البلاد، بعد سيطرة مقاتلين من فصائل مسلحة على مدينة رئيسية.
وقال مدير المرصد إن «مقاتلين محليين سيطروا على مدينة الصنمين، غداة سيطرتهم على مدينة درعا، بعد انسحاب قوات الجيش منها».
وقالت وسائل إعلام سورية، إن الجيش السوري انسحب من عدة بلدات ومناطق بريف دمشق ومن بينها منطقة الكسوة وكناكر ودير ماكر وكذلك من منطقة عرطوز بريف دمشق، لافتة إلى أن الجيش بات على بعد 10 كم من العاصمة.
وقال مسؤولون محليون ومصادر أمنية لرويترز أمس السبت إن عشرات من الجنود السوريين دخلوا العراق عبر معبر القائم الحدودي بالتنسيق مع القوات العراقية.
في المقابل، نفت وزارة الدفاع السورية، انسحاب الجيش من مناطق في ريف دمشق.
يأتي ذلك فيما لازالت الأنظار كلها تتجه إلى مدينة حمص أكبر المحافظات السورية وأحد أهمها استراتيجية. فـ«معركة المصير» كما أطلق عليها مراقبون ستكون على أرضها.
فبينما وصلت الفصائل المسلحة إلى مشارف المدينة بعد تمكن قبضتها من الريف الشمالي كاملاً خلال الساعات الماضية نفّذ الجيش السوري عدة غارات بمحاولة لاسترجاعها.
كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري أرسل تعزيزات كبيرة جداً دعماً لمعركة حمص وذلك نظراً لأهميتها إذ أن السيطرة عليها تعني أن خاصرة دمشق باتت مفتوحة.
وقال المرصد أن الفصائل أدخلت إلى حمص سلاح المسيرات مستهدفة عددا من النقاط، إلا أن دفاعات الجيش المتمركز صدّتها.
كما ذكر أنا هناك اشتباكات كبيرة عند الدار الكبيرة بالريف الشمالي أوقعت مدنيين.
ولفت إلى أن قوات الجيش تتمركز بريف حمص في حين تضم المدينة قوات من الشرطة وجماعات مسلحة تقاتل مع الجيش.
إلى ذلك شدد المرصد على أن معركة حمص هي التي ستحسم الأمور في سوريا موضحا أن الأطراف جميعها تعي ذلك في إشارة منه إلى التعزيزات التي تصل تباعاً إلى كل طرف.
وكانت هيئة تحرير الشام أعلنت مساء الجمعة بمنشور على تليغرام أن «قواتها سيطرت على آخر قرية على تخوم مدينة حمص وباتت على أسوارها» بعدما استولت والفصائل المتحالفة معها على ريف المحافظة الشمالي.
ويشار إلى أن من شأن الاستيلاء على حمص قطع العاصمة دمشق عن الساحل السوري حيث تتركز الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد والتي تضم قاعدة بحرية وأخرى جوية روسية.
لذا يرى العديد من المحللين أن المعركة لن تكون سهلة بل يصفها البعض بالمعركة الحقيقية.
في المقابل أكد مصدر عسكري سوري أن أي تقدم للفصائل من شمال حمص سيواجه قوات من حزب الله اللبناني المدعوم من إيران والتي تتمركز هناك لتعزيز دفاعات القوات الحكومية.
وكانت الفصائل المسلحة أطلقت منذ الأسبوع الماضي هجوماً مفاجئاً من إدلب نحو حلب وسيطرت على كامل المدينة خلال أيام قليلة ثم دخلت حماة وريف حمص وسط البلاد.
بينما أفات بعض التقديرات إلى أنها باتت تسيطر على 20 ألف كلم مربع من مساحة سوريا الإجمالية (نحو 185 ألف كلم) وفق فرانس براس.
فواصل رياضية: كـيــروش لـمـاذا جــاء ولـمـاذا ذهــب؟ …ولــن يعود
يكتبها عبد السلام ضيف الله عاد كارلوس كيروش من حيث أتى، ربما كان…