الجولة الثانية إيابا : مواجهات سهلة لأندية الصدارة

تقام عشية اليوم منافسات الجولة الثانية ايابا من المرحلة الأولى لبطولة النخبة لكرة اليد ولئن تبدو جميع المقابلات متوازنة ومتكافئة مع مواجهات سهلة نسبيا لفرق أعلى الترتيب إلا أن اللقاء الأبرز دون شك سيجمع نادي ساقية الزيت صاحب المركز الثاني في الترتيب العام للبطولة بضيفه بعث بني خيار الذي رسّم نفسه واحدا من الأرقام الصعبة في البطولة هذا الموسم. ويبدو اللقاء مثيرا بين الفريقين بما أن بعث بني خيار خصم شرس وصعب المراس وليس من السهل التغلب عليه، ذلك أن نادي ساقية الزيت يعوّل كثيرا على عاملي الأرض والجمهور من أجل حصد النقاط الثلاث وتأكيد العودة بنتيجة ايجابية من قاعة القرجاني في الجولة الماضية حينما تفادى الهزيمة وفرض التعادل مع النادي الافريقي ليحافظ على الشراكة في الوصافة وبالتالي فإن هذا اللقاء يكتسي أهمية بالغة بالنسبة إلى نادي ساقية الزيت خصوصا من أجل تفادي الخروج بنتيجة سلبية قد تحرمه من المركز الثاني في الترتيب.

وبعد جولتين متتاليتين عجز خلالهما النادي الإفريقي عن الانتصار واكتفى بتعادل مخيب للامال مرتين ضد النجم الساحلي ثم نادي ساقية الزيت تبدو مواجهة عشية اليوم ضد نسر طبلبة في قاعة الأخير بخيارات محدودة بالنسبة إلى المدرب منير حسن الذي بات أمام ضرورة تعديل الأوتار واعادة الفريق إلى السكة الصحيحة عبر تحقيق انتصار يضمن لزملاء الحارس مطيع ليمام انعاش الأجواء والعودة إلى المدار الطبيعي للفريق. ومن الممكن أن تعرف هذه المواجهة عودة منسق اللعب علاء مصطفى إلى أجواء المقابلات الرسمية بعد غيابه المطول في الفترة الماضية لأسباب صحية عقب تعرضه إلى الإصابة فيما تبقى مشاركة أسامة الرميكي ممكنة وفق خيارات الاطار الفني بما أن الرميكي تدرب بشكل عادي وسط الأسبوع وتخلص نهائيا من مخلفات الإصابة التي حرمته من مواجهتي النجم الساحلي ونادي ساقية الزيت.

وسيحاول نسر طبلبة استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل مباغتة منافسه وتحقيق الانتصار لكن الفوارق الفنية والبدنية قد تلعب دورا هاما في هذا اللقاء بما أن أبناء طبلبة سيعوّلون على الامكانات الذاتية ومحاولة تقديم عروضا قوية في مواجهة ستكون بطعم خاص لمحمد المديمغ إبن طبلبة واللاعب السابق للنادي الافريقي الذي غادره بمرارة وسيواجهه للمرة الأولى منذ مغادرته في الصائفة.

وينزل الترجي الرياضي متصدر البطولة ضيفا ثقيلا على جمعية الحمامات التي استعادت في الجولات الماضية عافيتها  وحققت نتائج مميزة تمكن من خلالها من الابتعاد عن دائرة الخطر والاقتراب تدريجيا من فرق أعلى الترتيب، والثابت أن الترجي الرياضي سيكون في طريق مفتوح للخروج بنقاط الانتصار من قاعة الحمامات استنادا إلى الفوارق الفنية والبدنية بين الفريقين بما أن الترجي الرياضي يملك الرصيد البشري الأفضل على الساحة المحلية ما يجعل مدربه المصري باسم السبكي دائما أمام اختيارات ثرية وواسعة وبالتالي فإن الترجي سيكون مرشحا بارزا على الورق للخروج بنقاط الانتصار مجددا.

وستحاول جمعية الحمامات تقديم عروض قوية تليق بالعودة المميزة للنادي إلى قسم الأضواء حيث يملك الفريق مجموعة تضم عناصر واعدة ومجموعة تمزج بين الشباب والخبرة وبالتالي فإن الجمعية عاقدة العزم على تقديم أفضل المستويات بعيدا عن نتيجة المقابلة التي سبق وأكدنا أن الترجي الأقرب للخروج بالانتصار دون تشكيك أو تقزيم لمستوى جمعية الحمامات الذي أكد في الفترة الماضية عودته القوية رغم البداية المتعثرة في البطولة.