في غياب منافس ودي : تحضيرات عادية.. وهامش اختيار كبير في الدفاع

تتواصل تحضيرات اتحاد بن قردان لعودة النشاط حيث سيستقبل في نهاية الأسبوع القادم النجم الساحلي في مواجهة شعارها تأكيد العودة القوية للطرفين ومواصلة الصعود في سلم الترتيب، وحالت التزامات  فرق الجهة وتواصل نشاط بقية الأقسام دون برمجة اختبار ودي يكون فرصة للمدرب محمد علي معالج لتجربة خيارات جديدة ومنح الفرصة للاعبين الذين لم يحظوا بوقت لعب في الجولات الفارطة لاسيما وأن التشكيلة عرفت استقرارا مقارنة ببداية الموسم لتقلّ مشاركات عديد الأسماء وخاصة في خطي الوسط والهجوم والتي تنتظر منحها الثقة للبرهنة عن قدرتها على تقديم الإضافة للفريق العائد بقوة في الجولات الماضية.

وسعى المدرب محمد علي معالج الى رفع النسق في التدريبات الفارطة من خلال إجراء حصتين يوميا والهدف رفع جاهزية عديد اللاعبين الذين تأخر إدماجهم في الفريق على غرار اسكندر العبيدي أو العائد من الاصابة أيمن محمود على ان ينصب التركيز في الأسبوع المقبل على النواحي الفنية والتكتيكية لمواصلة تحسين الأداء وضمان أوفر حظوظ النجاح في الجولات القادمة من البطولة والتي ستعرف نسقا ماراطونيا ببرمجة أربع مباريات في ظرف 15 يوما ما يفرض توسيع هامش الاختيار لتفادي تأثيرات العقوبات أو الاصابات كما أن المساعي لتقليص الأزمة المادية والتي من شأنها تشتيت أذهان المجموعة أو جرّها الى مربع الإضرابات.

تنافس محتدم

استوفى الظهير الأيسر آدم الطاوس ومتوسط الدفاع إياد التويس عقوبة الإنذار الثالث ليكونا على ذمة الاطار الفني في لقاء النجم الساحلي، ولئن تبدو عودة الطاوس شبه مؤكدة رغم المستوى الطيب لبديله أيوب شعبان ضد النادي البنزرتي فإن التنافس سيكون محتدما في المحور بوجود التويس رفقة زياد المشموم وإسكندر العبيدي الذي خاض مباراته الاولى مع الفريق في الجولة الفارطة في الوقت الذي بات فيه غازي عبد الرزاق أساسيا دون منازع، ويخدم ثراء الرصيد البشري كثيرا الاتحاد بما أن الحلول موجودة و تتنوع بين الخبرة والطموح ليكون الأمل كبيرا في حسن توظيف قدرات اللاعبين للتعامل مع معطيات الجولات القادمة وهو ما نجح فيه معالج وخصوصا في الجولة الفارطة ليجني ثمار الاستقرار الذي فرضه.

فال مصاب

أصبحت جميع العناصر على ذمة الاطار الفني باستثناء السينغالي الشيخ عمر فال الذي تعرّض لاصابة أبعدته عن التمارين وقد تحول دون مشاركته في لقاء النجم الساحلي والتي لا تمثّل اشكالا كبيرا باعتبار أنه خسر مكانه منذ جولات لصالح صانع الفوز على النادي البنزرتي نسيم صيود لكن تأهيل المعار من الاتحاد المنستيري ضروري لغياب بدائل في مقدمة الهجوم وهي الاشكالية الكبيرة في الظرف الراهن حيث يعاني الفريق وعكس الخط الخلفي من نقص في وسط الميدان والهجوم قد يسدّه «الميركاتو» الذي سيكون حاسما في الاتجاهين بحكم الحاجة من جهة الى تعزيزات وإمكانية رحيل بعض الأسماء التي لم تنجح في فرض نفسها أو التأقلم مع الأجواء من جهة أخرى.